

بقلم : زين العابدين الحجّاز
• تدور أحداث الفيلم حول « نعمة « والتي تعيش مع شقيقتها الكبرى « جمالات» وأسرتها المكونة من زوجها «عبد المجيد» وأولادهما التسعة. « عبد المجيد « زوج سكّير يعمل محولجى بمصلحة السكك الحديدية ومهمل لأسرته. تساهم « نعمة « فى سد جوع أفواه أبناء أختها « جمالات « وترتبط بمشروع زواج من « يوسف « موظف الجمعية الزراعية ولكنها رفضته عندما علمت بأنه قد إختلس مالا من الجمعية .
تواصل « نعمة « مجهوداتها لحل مشاكل أبناء أختها بعد أن تخلى والدهم عن مسئوليته نحوهم . قام الإبن الأكبر «خليل « بسرقة جوز فراخ من دكان المعلم «حمام البطاوى» وتمّ القبض عليه وتنصّل «عبد المجيد» عنه .
ترجّت « نعمة « المعلم « حمام « للتنازل عن الشكوى ورضخ المعلم لرجائها بعد ان إحلوت فى عينيه وعرض على « عبد المجيد « الزواج منها مقابل مبلغ كبير من المال وهدية قفص فراخ حتى زاغت عيون «جمالات « بعد ان أكل أولادها أظافرهم .
للخلاص من وضعهم المزري رأى « عبد المجيد « وزوجته أن تقبل» نعمة « الزواج من المعلم « حمام « ولكنها ترفض لأن المعلم متزوج من ٣ نساء ولديه ٢٣ من الأبناء . أمام إغراءات المعلم وافق السكران « عبد المجيد « و وافقت «جمالات «على تلك الصفقة وحاولت إجبار « نعمة « على الموافقة . حيال إصرارها على الرفض إتهمتها أختها بالتفريط فى شرفها لكى تجبرها على الموافقة لإثبات العكس ولكن عندما حضر المأذون هربت « نعمة « إلى المنصورة ولجأت إلى جارهم القديم عم « مصطفى» ليبحث لها عن عمل . قام المعلم « حمام « بالاتفاق مع «عبد المجيد» بخداع المأذون بأن «نعمة» قد وكلّت زوج أختها لتزويجها وشهد شهود الزور على ذلك وتم كتب كتاب « نعمة « على المعلم «حمام « . قام عم « مصطفى» بإلحاق « نعمة « للعمل بمزرعة «محمود بيه» لزراعة العنب .
«محمود بيه « أصيب فى حادث حركة وقامت « نعمه « بإسعافه والمكوث بجواره حسب أوامر الطبيب . أعجب « محمود « بسلوكها وإجادتها لطهى الطعام فإستبقاها بالسرايا و أعفاها من العمل فى المزرعة . إقترحت على «محمود بيه» إقامة مزرعة للدواجن وتم ذلك و درّت أرباحا هائلة . قامت « نعمة « بإرسال جزء كبير من مرتبها لأختها «جمالات» وأولادها دون أن تخبرهم بمكانها . تعلّق قلب « نعمة « ب «محمود « لمعاملته الحسنة لها ولكنها أصيبت بصدمة كبيرة وغيرة شديدة عندما خطب الفتاة الأرستقراطية « نهى» والتى إستاءت من إهتمام «محمود» الشديد بالخادمة «نعمة « فقررت التخلص منها وإساءة معاملتها ثم طلبت من «محمود» طردها ولكنه رفض وخيرته «نهى» مابين طردها أو فسخ خطوبتها ففسخ «محمود» الخطوبة وأبقى على « نعمة « التى أحبها ثم طلبها للزواج رغم الفارق الثقافى والإجتماعى بينهما . تمنّعت « نعمة « خوفا من أهله لكنها وافقت فى النهاية وقوبل «محمود» بعاصفة من الإستهجان من عمه وشقيقته . عادت نعمة لقريتها لإبلاغ أختها وإحضار شهادة ميلادها فأخبرتها أختها بأنها متزوجة بالفعل من المعلم «حمام البطاوى» الذى حضر ومعه رجاله لأخذ زوجته بالقوة فرفضت « نعمة « الذهاب معه وطالبته بالطلاق. جاء « محمود بيه « إلى القرية بعد تأخر» نعمة « وكاد أن يصطدم مع المعلم « حمام « ورجاله فخافت عليه « نعمة « وأخبرته بصحة زواجها من المعلم حتى يغادر القرية سالما . عاد « محمود « للمنصورة مصدوما ولكن إبن «جمالات» الصغير ذهب إليه وأخبره بالحقيقة وبحوجة « نعمة « لمن يقف بجوارها . حاول المعلم «حمام « أخذ « نعمة « بالقوة فقام إبن»جمالات» بطعنه بسكين فى ظهره . ذهبوا جميعا لمركز الشرطة وإدّعى والده «عبد المجيد « بأنه هو الذى طعن المعلم كما إعترف بتزوير تلك الزيجة وتم القبض على المزورين وعاد «محمود « ليأخذ «نعمة « وأختها وأبناءها إلى المنصورة للعمل معه جميعا فى مزرعتة.
فيلم (أفواه وأرانب ) تم إنتاجه عام 1977 وهو من تأليف الكاتب (سمير عبد العظيم) و إخراج (هنرى بركات ) و بطولة ( فاتن حمامة) فى دور « نعمة « و ( فريد شوقى) فى دور « عبد المجيد» و (محمود ياسين) فى دور « محمود بيه» إلى جانب مجموعة من مشاهير الممثلين (على الشريف) و (و رجاء حسين) و ( وداد حمدى) و(ماجدة الخطيب) و (حسن مصطفى) و ( أبوبكر عزت) و ( صلاح نظمى ) . يعتبر هذا الفيلم من أبرز الأفلام المصرية الناجحة فنياً وجماهيرياً فقد تصدر قائمة الأفلام المصرية في موسم عرضه وحقق أعلى الإيرادات في شباك التذاكر فهو مصنوع بدقة وإهتمام زائد من الناحية السينمائية بالإضافة الى الذكاء والحذر في صياغة نواحيه الفكرية . هنالك فكرتان أساسيتان دارت حولهما الأحداث : فكرة «التصالح الطبقي» وفكرة « تحديد النسل « ومن هاتين الفكرتين تفرعت عدة أفكار ثانوية كفكرة الصراع بين «الخير والشر» وغيرها من الأفكار المثالية .
توتة توتة توتة
ولا تخلص الحدوتة
دي بتبدأ من جديد
مادام في كل جانب
أفواه و أرانب
وبياكلوا من حديد
وحيبقى بكرة أجمل
وبعده بعده أجمل
والخير بيهم بيزيد
وتزيد الأرض خضرة
وتزيد طاقات وقدرة
يقربوا البعيد
تلك كانت كلمات الأغنية العامة التى صاحبت فيلم ( أفواه و أرانب) وكان لها الأثر الكبير على نجاحه .
شارك المقال