

بقلم: عامر محمد أحمد حسين
المعرفة الواسعة
يقول الدكتور فيصل دراج « اخذ منيف معتمداً على معرفة واسعة بأحوال الوطن العربي ، بشكل روائي يحاور القاريء قبل ان يلتفت إلى التعريف القاموسي للكتابة الروائية ، عملت هذه الرواية على نشر وعي مقاوم ، يدرك ان الإرادة المتمردة المزودة بالمعرفة ، هي وحدها القادرة على بناء مجتمع عربي يوحد بين الحداثة الاجتماعية والهوية القومية ، املى عليه منظوره معالجة الاستبداد السلطوي والهزيمة امام العدو الإسرائيلي وحكايات النفط ، وصولاً إلى تأريخ العراق في القرن التاسع عشر الذي عالجه بمحبة عالية لاتنقصها الكآبة- عبدالرحمن منيف ورواية الالتزام « ونحن هنا امام تقييم من دراج لكتابة منيف ،بانه قد اخذ معتمداً على معرفة واسعة باحوال الوطن العربي «بشكل روائي يحاور القاريء – ولكن لكي يؤكد التزامه في كل فقرة يمضي دراج إلى خلاصة على القاريء تحسسها وتحملها وقد تصدم بعض احباب منيف وأصدقاء السرد والعمل في النفط ولكن دراج يغلفها بامتداح وعيه اي منيف، ومعرفته الواسعة بأحوال الوطن العربي، ولكنه مع ذلك عند دراج وفيصله في التقييم للكاتب « بشكل روائي يحاور القاريء قبل ان يلتفت إلى التعريف القاموسي للكتابة الروائية « وعند دراج، الخبر اليقين، إذ يؤكد ان القومي العربي عبدالرحمن منيف، بعد ان صدمه الرفاق الحكام ،وانزوى سياسياً اخذ يدافع عن عروبته وعبقريته بكتابة لم يعرف قاموسها، وهي الكتابة الروائية.روائي كبير يكتب عن مالم يعرف تفاصيل تعريفه حتى بعد رحيله ياتي دراج ويعرفنا بكتابة عبقرية ما كان صاحبها يعرف( قاموس السرد) وتعريفاته ومصطلحاته، وبهذا القول من الناقد والكاتب فعلينا ان نلتفت قليلاً لما يكتبه البعض بحماس قومي ويمضون في اشكال روائية الى ناصية دكان سردي متأدلج ثم يقولون لنا: هزمناكم وغششنا في السرد وفي الحديث النبوي « من غشنا ليس منا « .ويضيف الدكتور فيصل دراج « عملت هذه الرواية على نشر وعي مقاوم، يدرك ان الإرادة المتمردة المزودة، بالمعرفة هي وحدها القادرة على بناء مجتمع عربي يوحد بين الحداثة الاجتماعية، والهوية القومية « إذا كان كاتب الرواية حسب وصف فيصل دراج لايعرف قاموس مايكتب اي بان ما يكتبه رواية ام خواطر مقاوم يمتلك وعي مقاوم، ويدرك ان الإرادة المتمردة المزودة بالمعرفة هي وحدها القادرة على بناء مجتمع عربي يوحد بين الحداثة الاجتماعية والهوية القومية « وسمك لبن تمر هندي دراج ملتزم تماماً بادوات غش الكتابة وهو يسلب الرجل منيف معرفته بالرواية ويراه صاحب وعي مقاوم ويدرك ان الإرادة المتمردة المزودة بالمعرفة هي وحدها القادرة على بناء مجتمع عربي يوحد بين الحداثة الاجتماعية والهوية القومية « وهذا الخلط العجيب بين المقاومة ومعناها في اللغة مُقَاوَمَة:


«.مُجابهة القُوّة بالقوّة، صُمُود في وَجْه المُهاجم اعْتراض على إرادة شخص، عدم التَّسليم بمقاصده. و مقاومة: في معجم اللغة العربية المعاصرة [مفرد]: مصدر قاومَ. صُعوبة تواجهُها قوَّة معيَّنة «مُقاومة الرِّياح- مقاومة التجربة: المعارضة ورفض الخضوع لإرادة الغير» ، مقاومة الهواء : هي القوّة التي يصادفها جسم متحرك في الهواء..» ونحن ما علينا سوى فتح صفحات روايات منيف ونمحص تمحيصاً دقيقاً لاياتيه البطل او الباطل من بين يديه او انفه ونهتف: هنا قاوم البطل مقاومة عن وعي لانه يدرك ان الإرادة المتمردة المزودة بالمعرفة هي وحدها القادرة على بناء مجتمع عربي يوحد بين الحداثة الاجتماعية والهوية القومية « ولعل دكتور فيصل دراج يعرفنا على الحداثة الاجتماعية والهوية القومية التي تساهم المقاومة المزودة بالمعرفة والقادرة على بناء مجتمع عربي يوحد بين الحداثة الاجتماعية والهوية القومية.يعرفنا بها حيث يضع السيف آسف النقد على رقبة منيف وينسفه وينسف معه كذلك قراءة الملتزم دراج للروائي الملتزم الدكتور عبدالرحمن منيف. ووضع الندى في موضع السيف بالعلا…مضر كوضع السيف في موضع الندى المتنبي « وكذلك علاقة الحداثة الاجتماعية والهوية القومية التي تساهم المقاومة بشكل روائي يحاور القاريء قبل ان يلتفت إلى التعريف القاموسي للكتابة الروائية ويؤكد التزام منيف؟
يقول الدكتور فيصل دراج « املى عليه منظوره معالجة الاستبداد السلطوي والهزيمة امام العدو الإسرائيلي وحكايات النفط وصولاً إلى تأريخ العراق في القرن التاسع عشر الذي عالجه بمحبة عالية لاتنقصها الكآبة» .ونحن هنا امام كاتب ملتزم بتعريف ومنهج دراج، وبذلك فإن منظوره معالجة الاستبداد السلطوي ،والهزيمة امام العدو الإسرائيلي، وحكايات النفط والغاز الطبيعي المسال في براميل سردية يغلقها بشدة حتى تنفجر في اشكال روائية مختلفة .وياحبذا لوتوجهت إلى العدو الإسرائيلي وحكايات النفط ومن بعد ان تظهر المقاومة ومعناها في اشكال روائية تسعى إلى تأريخ العراق في القرن التاسع عشر الذي» عالجه بمحبة عالية لاتنقصها الكآبة « وبعد معالجة سرد تاريخ العراق في القرن التاسع عشر وتكريره يتجه فيصل دراج إلى التعريف القاموسي للكتابة الروائية عند الروائي العربي الكبير عبدالرحمن منيف « وبقدر ماحددت رواية منيف مواضيعها التي تمحورت حول سلطات مستبدة وتابعه ، حددت القاريء الذي توجهت إليه كما لوكانت تعمل على بناء حزب واسع من القراء ، يقوم على الحوار والمساواة والمسؤولية الاخلاقية ، وكان على الروائي في شرط سلطوي عربي لايقبل النقد ، ان يعيش منفاه الطويل متنقلاً من عمان إلى بغداد ، فالقاهرة ، وبلغراد ودمشق وباريس « مؤجلاً إقامته في وطنه الاصلي العربية السعودية إلى زمن آخر – كتاب عبدالرحمن منيف ورواية الالتزام بقراءة دراج «. يحدد الناقد من قراءاته مواضيع الكاتب منيف ورواية الالتزام فقد حدد الكاتب الملتزم الدكتور عبدالرحمن منيف محاوره السردية على حسب زعم دراج في سلطات تقول بالوحدة العربية ولاتسمح لشعوبها بالكلام ومستبدة وتابعه- الإستراتيجية الاستعمارية – وبذلك حددت القاريء الذي توجهت إليه كما لوكانت تعمل على بناء حزب واسع من القراء يقوم على الحوار والمساواة والمسؤولية الاخلاقية « وماعلينا سوى ان نضيف القاريء الذي توجهت إليه وهي تحاوره اي الرواية الملتزمة المنيفية وان الحوار ايضاً محددة اجندته بالمساواة والمسؤولية الاخلاقية وبهذا القول يدرج فيصل دراج الروائي منيف من الخيال إلى المنشور السياسي والاجتماعي لقبيلة من القراء ولابد ان تلتزم «الإرادة المتمردة المزودة بالمعرفة هي وحدها القادرة على بناء مجتمع عربي يوحد بين الحداثة الاجتماعية والهوية القومية».
شارك الموضوع