قصيدة جديدة: يا وطن

45
سحر عثمان

شعر: سحر عثمان شرف - مدنى

«هَطَل غيمَك رَذَاذ في الرُّوح

مواعِيد الهُطُول ما صُدفَة

وانْسَابَت جدَاولَك طِيبة

قَالَدَتْ النَّسِيم الْهَفَّ

جِينَاك والمَحبَّة ضَرِيرَة

والشُّوق والمَشَاعِر زَفَّة

من عَشَم الشِّمُوس الشَّارقَة

في جْنَاح الْحَنِين الرَّفَّ

ما لَمَانَا زِيف اللَّحظَة

نَدَهَتنَا الحقيقة الصِّرفَة

والخَاطِر ال تَّسُوقُو الخَطوَة

والحُلُم الْ بِطِِل من شُرفَة

شُفناَك في الضُلُمَّة رَتِيْنَة

في مَطَر الخَرِيف الطَّرْفَة

أدَّيتْ العَزِيمَة مَهَابَة

قَوَّيتْ الصَّبُر للْوَقفَة

خَتَّينَاك حِدَانَا دَميرَة

للْبَحَر العَرِيض الْمَرفَا

للْنِيل الْ بِعِز عَوَّامُو

ضَفَّة ريد تَقَابِل ضَفَّة

للصُبح الْبِدُور المَرْقَة

من تُوب الضَّلام اللَّفَّ

للعَرَق الْبِنَقِّط سُتْرَة

للإِيد واللِّسَان الْعَفَّ

وَسَّطنَاك تَفَاوِضْ الآهَة

لو نَكَرْ الزَّمان العِرفَة

وِاتْقَرْيَفْنَا حِسَّك فِكْرَة

تَنَّينَا الفَنَاجِين لَهْفَة

نَادينَا الأمانِي الغَايْبَة

والفَرَح الْمِطَوِّل قَفَّا

غَنينَاكْ وما كَفَّيْنَا

مَمْحُوق االْغُنَا المَا كَفَّى

قَدَّمنَا العَشَم بىْ سَيْرَة

لىْ بَحَر المَحَنَّة الأصْفَى

وِاخْتِرنَاك رَفِيق الرِّحلَة

في الحِلْ والسَّفَر والْمَنْفَى»

 

شارك القصيدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *