عمرو عثمان

بقلم: عمرو عثمان أحمد بكري

• ترك الأثر عند تقرير المصير يجعلك في حيرة من أمرك، غالباً التفكير كُلّه ينصب على كيفية جعل الأمر سهلاً ومبسّطاً، بلغة عاميّة يكون للمرء عدة خيارات، وما إن يضعها نصب عينيه تتلاشى وكأنّه يحاول الإمساك بإحداها وتداعبه أمام عينيه ليرى أنّ تركها أهون بكثير من ملاحقتها.

تلك الأعوام التي مضت ما زالت عبقاً في تاريخ الذكريات، تتجادل وتقبع وتتحاور معنا طيلة الأيام المستقبلية التي نعيشها الآن في فحواها هي وليدة اللحظات، وهي مكمّلة لنا، وتكاد أن تتعاضد ونحن نشد بيدها على أن تبقى أكثر رعونة وحنيّة، وأن تُلقي علينا بدموع كفيلة بمناشدتها.

لذلك أن تتحرّر بمفردك وأنت في غرفة يحدها من الأربعة اتجاهات جدارٌ ويحويها ثاني أكسيد الكربون الذي تطرده من داخلك (بقوّة أكبر)، وتهاويل الظلام الذي لا يجعل لعينيك أي بُدٍّ لرؤية جسدك وهل أصابه الترهل أو ما زلت تُعاني من كميّة الشحوم التي أثقلتك وجعلتك أنت والفيل سواء، على العموم ستقتنع أنّك ما زلت نحيلاً، سيّما وأنّ الغرفة لا تتسع لشخصين!

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *