ليلى زيادة… صوتٌ إعلامي وثّق الحقيقة وودّعته الدبة بالوفاء 

49
تكريم ليلى زيادة

الدبة – «فويس»

شهدت محلية الدبة بالولاية الشمالية يوماً استثنائياً غلب عليه طابع الامتنان والتقدير، وذلك خلال احتفال رسمي لتكريم الزميلة الإعلامية ليلى زيادة إدريس تقديراً لدورها البارز خلال فترة الحرب، وذلك بحضور المدير التنفيذي للمحلية الأستاذ محمد صابر كشكش، وقيادات الشرطة والأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارية.

في مستهل المناسبة، رحّب المدير التنفيذي بمدير شرطة المحلية الجديد العقيد يسن، موجهاً التحية للمحتفى بها، ومؤكداً أن وجودها وسط الظروف الصعبة كان ركيزة مهمة دعمت عمل المحلية. وأضاف أن الدبة استفادت كثيراً من الكفاءات التي وفدت إليها خلال فترة الحرب، وأن ليلى زيادة كانت نموذجاً للإخلاص والعمل الميداني المتواصل.

وأشار كشكش إلى أن الإعلامية فتحت للمحلية العديد من المنافذ الإعلامية والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، وأسهمت في خدمة قضايا المحلية بجهود تطوعية ملحوظة، قائلاً:

«الإعلام اليوم لا يرتبط بمكان، وأنتِ باقية شريكاً أساسياً في العمل الإعلامي بالمحلية، ومكانك محفوظ ولن نودّعك اليوم.»

من جانبه، قدّم نائب رئيس المقاومة الشعبية بمحلية الدبة، السيد حسن مرغني البصير، إشادة واسعة بجهود ليلى، مؤكداً أنها انضمت إلى العمل منذ يومها الأول، وكانت حاضرة في أول تخريج للمستنفرين خلال زيارة الوالي، ثم واصلت تغطياتها متنقلة بين المعسكرات والميادين. وقال إن تأثيرها الإعلامي ساهم في كشف حقيقة الحرب للرأي العام، وإن دورها لا يمكن تعويضه.

كما تحدث عن التحديات التي واجهتها المحلية في إدارة الأزمة واستقبال النازحين من الفاشر، مشيراً إلى أن الإعلام المحلي، وبفضل جهود ليلى وآخرين، استطاع نقل الصورة الحقيقية والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات، مضيفاً أن يوم التكريم هو امتنانٌ لها رغم الحزن على رحيلها ورحيل مدير الشرطة السابق العقيد شهاب محمد الجاك.

من جهتها، عبّرت الإعلامية ليلى زيادة عن شكرها العميق لكل من وقف ودعم عملها خلال فترة وجودها بمحلية الدبة، مؤكدة أن هذا التكريم ليس وداعاً بل لحظة تقدير ستظل محفورة في الذاكرة. وقدمت تحاياها للمدير التنفيذي للمحلية ورئيس اللجنة الأمنية وأعضائها، وموظفي المحلية وكل الإدارات، إضافة إلى قادة قطاع الدبة والوحدات العسكرية والأمنية، ومدير الشرطة السابق وكافة القيادات.

وشملت كلمات شكرها المقاومة الشعبية ورئيسها السيد أزهري المبارك ونائبه السيد حسن مرغني البصير، ومدير مكتب المقاومة الشعبية، ومسؤول الإحصاء والمعلومات، والعمد وفي مقدمتهم العمدة عطاء المنان جابر والعمدة حسن الكليس، وكل أبناء قبيلة العبابدة. كما وجّهت شكرها للغرفة التجارية، والبنوك بالمحلية، وديوان الزكاة، والمجلس الأعلى للثقافة والإعلام، ومنظمات المجتمع المدني، والصحف المحلية والدولية، وقروب محلية ومستشفى الدبة تحت المجهر، ومفوضية العون الإنساني، وفرقة المسرح بالدبة، وإدارات التعليم بالمحلية  وكافة أهل محلية الدبة.

وختمت قائلة: «عملت في ظروف قاسية، لكن الدبة كانت محطة استثنائية دعمتني وقدّمتني للأمام، وستظل في الذاكرة مهما ابتعدت». 

وبذلك يظل يوم التكريم شاهداً على وفاء محلية الدبة لأبنائها، ولكل من حمل الكاميرا والكلمة دفاعاً عن الحقيقة، وتوثيقاً لمرحلة فارقة في تاريخ المنطقة والبلاد.

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *