قصيدة: ذكريات ما قبل الدخول الى غرف الانعاش 

101
محمد نجيب

محمد نجيب محمد علي

• بدأ الدكتور في الكشف علي

وانا خلف الستارة

شارد القلب وموجوع العبارة

قلت بطني

داس بطني ثم طالبني بأن أشرب

أنفاسي واقبضها .

واطلقها .

واحكي ما الذي يحدث في بطن المغارة

قلت والاعور يرقبني ..وتنهرني عيون الكبد والطوحال يصرخ

في مرارة

ويد القرحة تمتد وتعصرني

فأنطق

أيها الدكتور أني جئت أشكو

من بكاء في دمي يعلو

ومن جسدي الذي انشت بأثقال الحضارة

قال والغدة ..تزهو بالنتوءات

ولا اعرف عنها

وهي توميء بالإشارة

سوف نفحصها ،لنعرف سرها

فتلجلج القلب

وطاشت في دمي رئتي

وصوتي طار من صوتي

وعلقني علي حبل  الخسارة

ربما أو ربما 

قلت ماذا ؟

قال أيضا والبروستاتا

يمين الله أني جئت أشكو

من الاعيب ببطني

غير أني قد تفاجأت بما قد لا يجاري

لست ادري

أي طير حط في شجري

ليعزف لحنه الباكي إلي

بدأ الدكتور في الكشف علي

حالة الضغط عيوني ولساني

والدهون وابرة الفحص

وماذا قد دهاني

والمناظير التي تجتاجني 

وتعوس في بطني

وتهزأ من كياني

وأنا اصمت والموجات تعبرني

ورسم القلب

والصور الملونة

وكلمات الأماني …

ودعاء الأصدقاء …

والصديقات الجميلات

ومن رسموا علي دفتر قلبي

أغنيات الشعراء

من تنادوا لشفاه الفقر كي يصمت عني

وانا صرت  أمير الفقراء

قلت يوما احذروا الشعر

فإن الشعر لا يورث إلا

حالة الفقر

ونبض الشعر نور الاتقياء,

 

القاهرة

 

شارك القصيدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *