قَالُوا العَدَالَةَ قُلتُ أَيْنَ تَكُونُ؟
لَم يَبقَ إِلَّا خَائِنٌ وَخَؤُونُ
مَنْ نَصَّبَتْهُ العَادِيَاتُ لِأَمرِنَا
خَانَتهُ أَسمَاءٌ لَهُ وَعُيُونُ
صَعِدُوا إِلَى قَاعِ الْخَطِيئَةِ وَانْزَوَوْا
وَتَنَاطَحَتْ خَلْفَ الظِّلَالِ شُؤُونُ
شَرِبُوا دَمَ الثُّعبَانِ وَهُوَ سَلِيلُهُم
سُمٌّ نُقَاعٌ فَاقِعٌ مَجْنُونُ
هُمْ بَعضُ إِخوَانِ الرَّزَايَا كُلُّهُم
وَالحَقُّ لَا تَعلُو عَلَيهِ ظُنُونُ
دَسُّوا يَدَ الشَّيطَانِ فِي مَا بَينَهُم
حَتَّى غَدَا لِلغَانِيَاتِ فُنُونُ
مَا الفَرقُ مَا بَينَ المُجُونِ وَغَيرِهِ؟
كُلٌّ لَهُ مِن شَرعِهِنَّ مُجُونُ
مِن أَينَ جَاءُوا؟ مَن سَيُنكِرُ أَنَّهُم
وَكَبِيرَهُم جَاءَ بِه صَهيُونُ؟
مُذْ أَنْ أَتَوا حِمَمُ الضَّلَالِ تَفَجَّرَت
وَتَزَلزَلَت قِيَمٌ لَنَا وَحُصُونُ
وَالرِّيحُ آتِيَةٌ أَحِسُّ بِعَصفِهَا
لِتُضِيءَ أَشْجَارٌ لَنَا وَغُصُونُ
تِلكَ الثِّمَارُ الدَّانِيَاتُ قُطُوفُهَا
قَد أَوشَكَتْ.. وَالأُمنِيَاتُ شُجُونُ
شارك القصيدة