قصيدة جديدة: حبُّنا زهرةُ الكاميليا

51
ميادة

ميادة مهنا سليمان - سوريا

كيفَ ينبتُ الخصامُ بينَنا

وتربةُ لقائِنا جافَّةٌ؟

لا قُبلةٌ منكَ ترويهَا

لا أنفاسُكَ تعطِّرُ المدَى

لاصوتُكَ يوقظُ نبضيَ الغافِي

لا كلماتُ حُبِّكَ تتبَرعمُ في رُوحي

فيُزهرُ الفرَحُ… 

مُكفهِرٌّ وجهُ الصَّباحِ

حزينةٌ شرفاتُ الأحلامِ

ذابلةٌ أُصُصُ الصَّبرِ

باردةٌ قهوةُ الأمنياتِ

وهُدهدُ الحُبِّ سجينُ الاشتياقِ… 

رسائلُكَ إليَّ 

يخُطُّها الوجَعُ!

عَلى جناحِ فرَاشةٍ 

تَأتيني ريحُ حُسنِكَ

فيُبصرُ الأملُ… 

كُلُّ الكلماتِ العرجاءِ الَّتي

ضلَّتْ دروبَها إلى فَيءِ قلبِكَ

باتتْ تقفِزُ على ضُلوعِ حنينِكَ إليَّ…

يالَضجيجِ قلبِكَ الطِّفلِ!

يقُضُّ مضجعَ السَّكينةِ

فيوقِظُ الكبرياءَ 

كفَاكَ هدهدةً لهُ..

كفَاكَ غناءً لهُ..

ذاك المدلَّلُ مااعتادَ النَّوم إلَّا

في حُضنِ قصائِدي

فَكُلُّ أسِرَّةِ الدُّنيا جَمرٌ

وَوَحدَهُ

سريرُ وفائِي لهُ

بَتلاتُ (كاميليا) حمراءُ نديَّةٌ

ماأجملَ الهدوءَ!

يالَهنائِهِ واطمِئنانِهِ!

فليصمُتِ الكونُ

هاقدْ نامَ حَبيبي!

 

شارك القصيدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *