• كنت أعزل، وأنا احتشد الصمت وراء سؤالك، كانت اغنيتك واحدة، ولحنها واحد، وأنا أدس الكثير من الرقصات وراء مخيلتي، أعبر نحوك فلا طريق يقود إليك، وتعبرني انت كمدية تنغرس بكل البكاء والحشرجة، لتواري دمعها بين دمي.
ليتك كنت رصاصة..؟!
على الأقل ما عانت المسافات بيننا، وما انتظر الحديث.
ما كنت لتفهم، أن شعرة رقيقة، بين بكائي وصمتي، و بين عجزك وانتظاري.
أنا الطاولة المدلوقة على حافة المواعيد، القهوة التي تبرد بعد كل رشفة، ماكنت جيدة المظهر، ضفائري ملوية فوق بعضها، أظافري مأكولة بكثرة التفكير، عيناي معطوبتان، وشفتاي فارقها الكلام، ولكن على ظهري كل العتاب، والمواقف السيئة، أحمل فوق رأسي خذلان، كل من شاء قد جاد وصفه بلسانه.
ما كنت وحيدة، محفوفة بالسعي، و الخطى التي لا تملّ، أعزف لحنك كلما شعرت بالضلال، أغوص بباطن ذاكرتي، لتنبت صورتك على وجهي