ضمن دوري دافوري ليدز.. عرس أهداف وعنف مسيطر وسط تساهل تحكيمي صادم

79
pic002

ليدز – عصام صالح

• انفجرت المباراة من الدقائق الأولى كأنها معركة مفتوحة بين الفريق الأزرق والبرتقالي في لقاء شهد 36 هدفاً، لكن الأرقام القياسية في الشباك أخفت وراءها فصولاً من الفوضى والعنف المفرط، وتهاوي سيطرة الحكم بشكل مثير للقلق.

انطلق الفريق الأزرق كالإعصار، وسجل أمجد ملا الهدف الأول في الدقيقة الثالثة بعد تمريرة حاسمة من غسان الكابتن، لكن اللعب توقف فوراً بسبب تدخل وحشي من حريقة على أمجد الذي سقط أرضاً بينما واصل الحكم اللعب ببرود. لم يكد الجمهور يهدأ حتى عاد سهيل ليزيد الرصيد بهدف ثانٍ بعد مراوغة مذهلة، لكنه جاء عقب عرقلة صارخة من إبراهيم لم يراها الحكم.

رد الفريق البرتقالي سريعاً عبر بوقبا الذي استغل تخبط دفاع الخصم، لكن الهدف الأبرز جاء من عبدالواحد، اللاعب الجديد في الفريق الأزرق، الذي سجل هدفاً استثنائياً بتسديدة كادت تمزق الشباك. ومع كل هدف، كانت المواجهات الجسدية تتصاعد، خاصة بعد تدخل عمار القاسي على حريقة الذي أصيب في قدمه، ومع ذلك لم يظهر الحكم حتى بطاقة صفراء.

سيطر أمجد ملا على المشهد بهدفين متتاليين، أحدهما بعد كرة مرتدة سريعة، والآخر بتسديدة قوية من خارج المنطقة كأجمل أهداف المباراة، بينما حاول الفريق البرتقالي اللحاق عبر محمد الطيب الذي سجل هدفين متتاليين. العنف بلغ ذروته عندما أطلق بشار لكمة مباشرة على وجه عمار، لكن الحكم اكتفى بإنذاره، مما أثار غضب الجمهور.

شهد الشوط الثاني أهدافاً أكثر إثارة، حيث سجل عمار الهدف الأروع في المباراة بعد مراوغة أربعة مدافعين وتسديدة لا تنسى. لم يكتفِ غسان الكابتن بإدارة الفريق، بل أضاف هدفاً من زاوية مستحيلة أذهل الجميع، بينما رد أمجد ملا بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة أضاءت المدرجات.

لكن الجانب المظلم ظل حاضراً: حريقة تعمد إسقاط أمجد ملا بعنف على سور الملعب، وبشار كاد يفجر شجاراً جماعياً بعد احتكاك مع عمار. الغريب أن الحكم لم يطرد أي لاعب رغم عشرات التدخلات الخطيرة، خاصة بعد اعتراض حريقة العنيف على عبدالواحد الذي أصيب بكدمة واضحة.

انتهت المباراة بفوز الفريق الأزرق 21-15، في لقاء سيُذكر لأهدافه الخيالية، لكنه سيُحفر في الذاكرة أيضاً كواحد من أكثر المواجهات عنفاً وتساهلاً تحكيمياً. أمجد ملا توج بطلاً بتسعية أهداف، بينما خرج محمد الطيب وبوقبا بستة أهداف، لكن الحديث الحقيقي كان عن الحكم الذي فقد السيطرة تماماً، وتحول الملعب إلى حلبة مصغرة للعراك تحت سمعته وبصره.

الجميع يتساءل: أين كانت بطاقات الحكم الصفراء والحمراء؟ وكيف سُمح بتحويل مباراة بهذا المستوى الفني إلى مشهد عنف مروع؟ الأسئلة تنتظر إجابات، لكن الأكيد أن دوري دافوري ليدز يحتاج إلى مراجعة عاجلة قبل أن يتحول إلى ساحة للمصارعة الحرة.

 

شارك الخبر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *