Adil Sidig

عادل صديق

كاتب صحفي

مارسيل كولر وفلوران إبينغي : المواجهة الكبرى

وضعت قرعة دوري أبطال أفريقيا الهلال والأهلي المصري وجهاً لوجه مرة أخرى في ديربي متكرر خلال السنوات الأخيرة. في المساحه التالية نستعرض أبرز التغيرات في القيادة الفنية للفرقتين، لأن فلوران إبينغي ظل موجوداً منذ آخر مواجهة بين الهلال والأهلي، والأهلي قاده السويسري رينيه فايلر بوجود جمهور الهلال في أم درمان، وكذلك قاده مارسيل كولر بدون وجود جمهور الهلال وكلاهما لم يحقق الفوز على الهلال في ملعبه في أم درمان.

قمة السبت المصرية بين الأهلي والزمالك: فرصة كبيره للجهاز الفني للهلال لمتابعة المنافس

سيلتقي الاهلي والزمالك في الدوري المصري في الأسبوع الـ15، مساء السبت 22 فبراير 2025 السابعة مساء بتوقيت السودان، وستكون المباراة فرصة كبيرة لمشاهدة الأهلي أمام غريمه الزمالك، خصوصاً أن الأهلي أضاف العديد من اللاعبين لدوري أبطال أفريقيا وكأس العالم للأندية، وأبرزهم المهاجم السولوفيني جراديشار، مع المغربي أشرف بن شرقي مهاجم الزمالك السابق قادماً من الدوري القطري وسيكون لاعب الارتكاز أيضاً حمدي فتحي موجوداً على سبيل الإعارة أيضاً في صفوف الأهلي مع بعض الإضافات المحلية.

مباراة القاهرة مفتاح التأهل للهلال

على عكس الكثيرين أتوقع أن يؤدي الهلال مباراة الذهاب في ملعب استاد القاهرة بمستوى فني عالٍ، وستكون مواجهة تكتيكية من الدرجة الأولي بين فلوران وكولر، وإذا نجح فلوران في قفل مفاتيح اللعب في الأهلي المتمثلة في إمام عاشور وحسين الشحات على الأطراف الهجومية ووسام أبوعلي المهاجم مركز 9 ستكون أمام الهلال فرصة كبيرة لتخطي الأهلي، لان أورلاندو نجح في تخطي الأهلي في ملعبه في استاد القاهرة وتصدر المجموعة وترك للأهلي المركز الثاني في المجموعة بالضغط العالي على الاهلي في ملعبه ومنعه من البناء من الخلف، لأن خط دفاع الأهلي هو أضعف خطوطه إذا مُورس عليهم ضغط عال في نصف الساعة الأولى تحديداً، لأن الأهلي أخطر ما يكون في هذا التوقيت مع ضغط جماهيره الكبيرة في ملعب القاهرة، كما تمثل الكرات الثابتة إحدى نقاط قوة الأهلي لأن رامي ربيعة كثيراً ما يسجل منها، بعد رحيل محمد عبدالمنعم إلى الدوري الفرنسي، الذي كان يجيد إحراز الأهداف من الضربات الرأسية للأهلي، لذلك وجب مراقبة رامي ربيعة كظله مع الكرات الثابته، مع مراقبة وسام أبوعلي هداف الدوري المصري الموسم السابق، رغم أنه حضر في نصف الموسم الماضي وتربع رغم ذلك علي عرش الهدافين متفوقاً على الكنغولي فستون مايلي كالالا هداف بيراميدز.

وإذا نجح فلوران في تحجيم دور نجم فرقة الأهلي إمام عاشور، الذي يجيد البناء والاختراق من العمق والطرف اليسار للأهلي والأيمن لدفاع الهلال، مع فرض رقابة صارمة على حسين الشحات، الذي يجيد الحلول الفردية واحد ضد واحد ومهاري على مستوي عال ويجيد وضع الكرات السهلة في المرمى من أنصاف الفرص ومهارة تخطي المدافعين بسهولة.

لذلك على فلوران قفل عمق دفاع الهلال والحذر الشديد جداً في ارتكاب المخالفات أمام مرمى الهلال، والحذر الكبير ثم الحذر من أخطاء التمرير في حالة البناء من الخلف وعند التحولات للاهلي، لأن أحد ميزات الأهلي التحولات السريعة التي يجيدها إمام عاشور وحسين الشحات والمغربي أشرف بن شرقي إذا تم تجهيزه وهناك وقت كاف لذلك.

الأهلي يعاني في الجهة اليسرى لدفاعه بعد إصابة علي معلول لفترة طويلة من الزمن، وظلت هذه الناحية حقل تجارب بعد إصابة المغربي بديل معلول يحيى عطية الهلال بكسر في الوجه، ربما يعود وربما لا، لذلك ظل كولر يجرب في هذه الناحية بتجريب لاعبين من خط الوسط مثل كوكا والقادم الجديد مصطفى العشي، وكان مارسيل كولر ضد عودة وإعادة قيد التونسي علي معلول لكِبر السن، ولكن أعتقد أضافه مجبراً بعد إصابة يحيى عطية الله، وإذا شارك علي معلول في مباراة الهلال سيكون ذلك في مصلحة الهلال، لكبر سن المدافع التونسي كما ذكرت، ولأن هذه الناحية هي أقوى خطوط الهلال في وجود الكنغولي استيفن ايبولا والمالي اداما كوليبالي وذلك لصغر سنهما والسرعة التي يتميزان بها، وهذه الناحية هي أخطر جبهة للأهلي في التحولات في وجود إمام عاشور مصدر الخطورة وقلب الأهلي النابض في البناء وضرب التكتلات الدفاعية وإجادة التمثيل داخل منطقة الجزاء للتأثير على الحكام.

مسار الهلال خطير حتى النهائي

بقي أن نقول إذا نجح الهلال في تخطي الأهلي المصري لن يقف في طريقه أحد، رغم أن القادم من المسار الآخر سيكون الترجي أو صن داونز، ولكن إذا أقصى الهلال الأهلي لن يعجزه صن داونز أو الترجي.

والأهلي من خلال متابعة كبيرة وكثيرة له، لا يجيد مباريات خارج الأرض أمام الفرق الكبيرة خصوصاً أمام الهلال لأنه لم يستطع هزيمة الهلال في أم درمان التي يفتقدها الهلال هذه المرة بشدة بسبب الحرب، لأنني أعتقد جازماً أن الهلال إذا كان يلعب في ملعبه وأمام جماهيره في الجوهرة الزرقاء كنت سأعطي النسبة الأكبر لتأهل الهلال لانني أعلم أن الأهلي يرتجف أمام الهلال في ملعبه ويخشي هذا الملعب بشدة، وأتمنى يكون ملعب بنغازي الجديد موقعاً لمباراة الإياب إذا نجحت إدارة الهلال في ذلك حتى يستفيد الهلال من جماهيره في ليبيا.

لذلك أتوقع من خلال القرعة، أن ينجح الهلال في تخطي الأهلي هذه المرة، وأن ينجح الترجي في تخطي عقبة صن داونز رغم أن مدربه السابق يقود صن داونز الآن، ولكن مباراة الحسم في ملعب الترجي في تونس.

وأتوقع تخطي بيراميدز للجيش الملكي المغربي، وأن يتخطى أورلاندو مولودية بطل الجزائر.

وعند محطة نصف النهائي لكل حادث حديث، وربما نشاهد الهلال حينها في النهائي لأنه لا مستحيل مع الإرادة والتصميم.

إذا لعب الفريق بمسؤولية وابتعد عن الأخطاء الدفاعية الساذجة وأخطاء التمرير في الأماكن الخطيرة التي تقتل الفريق دائماً.

ولا زال أمام الهلال فرصة كبيرة لإضافة لاعبين أو ثلاثة بعد موافقة الدولة على تجنيس لاعبين من المحترفين، وحينها سيكون الهلال قوة ضاربة تتحدى أي صعاب، وسيكون لدية دكة بدلاء على مستوى عال من الجودة، وجودة ونوعية اللاعبين هي التي تحسم مثل هذه المباريات مع فرق المستوى الأول في القارة الأفريقية، وأتوقع مستقبل كبير للهلال بإذن الله في العامين القادمين في دوري أبطال أفريقيا إذا توقفت الحرب وعاد الهلال إلى ملعبه الجوهرة الزرقاء أمام جماهيره بهذه الجودة العالية من اللاعبين مع شرط استقرار هذا الجهاز الفني الذي يقوده فلوران إبينغي. حينها لن يوقف الهلال أي فريق في القارة الأفريقية بإذن الله.

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *