
ملكة الفاضل
كاتبة وروائية
• معقول؟ رئيس العالم الأول يكون مثل دكتاتور العالم الثالث ، يضيع الفرصة وراء الفرصة وهو على سدة الحكم؟ واي حكم !؟ ديمقراطية تهفو لمثلها الشعوب العطشى او تظن انها كذلك حتى يتبين لها ان ما حسبته ماءا طلع (رهاب رهاب). والديمقراطية تلك الحسناء المشتهاة من سالف الزمان تصدر لهم كل قميء يبين لك كم هي متوحشة تلك الحسناء. . واي زمان يملك الدليل والبينة مثل زماننا هذا واي عالم لا يعوزه البرهان مثل عالمنا اليوم؟
نحن على الرغم من الطفرة التكنولوجية الكبرى وعلى الرغم من التقدم العلمي الذي يشهد العالم وعلى الرغم من تعدد أدوات البحث عن العدالة والمساواة وسيادة القانون وارتفاع صوت الحق او المنادين بالحق في شتى بقاع العالم تنقطع قلوبنا كلما طالعنا اخر نشر ات الاخبار وتفعل بنا الصدمات ما تفعل ونحن نرى تحول مشاهد استهداف الماضي والحاضر تتحول إلى استهداف المستقبل ممثلا في صغار لم يتسنى لهم حتى فهم ما يدور حولهم ليذهبوا ضحية اخر اختراعات القتل والتدمير والابادة التي تعمل فيهم بمباركة من يي
أتت بهم ثقة المنتمين لافضل الانظمة التي تتطلع لها الشعوب المحبة للعدالة والحرية
والحال هكذا اجد نفسي في حالة عدم تصديق لا اخر لها. تخطينا مرحلة الصدمة واخذتنا مرحلة الترويع، ومرحلة اللامبالاة التي المت بغيرنا ممن يمتلكون زمام الأمر والقرار تبدو فاغرة فاها لتحدث «الجغمة» الكبرى وعذرا لراندوك الحرب الذي انتشر بسرعة ربما اذهلت مطلقيه. و(الجغمة) الكبرى نقصد بها هذا الانغماس في اللامبالاة الذي طال الكبير والصغير وتضرر منه ضحايا حرب الابادة في كل مكان ممن كتب عليهم الاصطلاء بنار القوى المدججة بالسلاح وتلك المدججة بالقرارات
واغرب تلك القرارات على الإطلاق قرار إزالة شعب متمسك بارضه وفيها بيته وداره ومدرسته ومستشفاه وبجرة قلم يقرر احدهم ان تصير كل تلك مدنا ومنتجعات سياحية اطلق عليها اسم الحرية.
اللهم أعنا على الفهم وتبين حقائق الأشياء فكل شيء صار صعب الاستيعاب. ولولا ان المنابر التي اطلقت منها تلك الوعود والتصريحات لا تقبل الإنكار ولا التكذيب لاعتبرت تلك التصريحات لا تخرج عن سياق (المكاواة) التي يخالطها الاستهبال بعيدا عن الرصانة والجدية
عموما ليست امة وحدها المبتلاة فربما يكون الكلام ليك يا (المنطط عينيك) وربما عليك ان تكون اكثر وعيا بحقيقة انه لا ثوابت في السياسة ولا منطق في ممارساتها ولا جدية حين تكون الجدية هي المقياس وان من تركن إلى معاييره اليوم يركن إلى معايير عدوك غدا وانك في واقع الامر ستظل نهب الحيرة والعجب والتوهان كلما طالعت اخر الاخبار وان المغني هو من يجعلك تغني معه الان « دا الجنني».
شارك المقال