سهل الطيب

سهل الطيب - أمدرمان

• عمك جودة فتح باب التلاجة وناولني كيس اللبن

من ما رفعت كبسي عرفت انو عمك رجع لاستهبالو لانو من الوزن حسيت أنهم رطلين لبن ماتلاتة ارطال لبن زي ماقاعد احاسبو

دي المرة التانية يعمل فيني الحركة دي .. عاينت ليهو في وشو وكان هادي جدا ويتكلم مع زبون تاني وماسك كراس الجرورة

جاني إحساس إنو عمك دا رغم الدقن الكبيرة وقعادو الكتير في المسجد وامامتو المرة مرة للمصلين لكنو ربما بكون لص محترف.

خجلت اواجه لي زول في العمر بسبب رطل لبن .. قلت هسي الناس لو قالو مشاكل عمك في شنو ؟؟ اقوليهم بسبب رطل لبن !! معقولة لكن.

جليت الموضوع وقررت اشوف لي دكان غيرو أو انتظرو يكب لي لبني وإشيلو أوديهو البيت حتن امشي ناس الكوشتينة.

وانا سارح وماشي اضرب في الموضوع كورك لي عمك طه قال لي مابتسلم علي مالك .. اعتذرت ليهو ما لاحظت لي قعدتو قدام البيت 

قال لي الشاغل شنو خلي الأمور لله.

قلت كدي النحكي الموضوع لي عم طه وأشوف رايو شنو وفعلا سمعني للاخر وكان بعاين لي ويبتسم لحدي ماخلصت وقال لي ارجعاكا للزول دا .. قلت ليهو مابقدر اشاكل زول في العمر دا بسبب رطل لبن

قال لي مافي مشاكل حا تحصل بيناتكم.

رجعنا ولقينا عمك جودة براهو قاعد وماسك سبحتو ولما شافنا قام حيلو وسلم علينا سلام شديد .. طوالي طه بدون مايمهلو سالو (انت ياجودة دخلك خرف ولا شنو الولد دا يديك قروش تلاتة ارطال لبن تقوم تديهو رطلين)

عمك جودة لما اتخلع وعاين لي مسافة وقال لي عشاااااان كدة أخوانك العزابة ديل جوني مرتين وادوني حق الرطل الزيادة وانا لي كم متحيير الفرق دا جا من وين .. ياخي بتاع كارو اللبن انا بحسب معاهو الوزن بالملي وبرضو ما عرفت الحاصل شنو .. ايواااااا أصلا آخر زبونين بجو يشيلو اللبن انت والعزابه وبكون انا بدلت الاكياس .. سكت مساااافة وقال لي نان ياولدي ماكان توريني اني أديتك الكيس بالغلط بدل ماتخليني متحيير كدة.

في وقفتنا جا ولد سايق ركشة وعمك قاليهو اها ياولدي الحمدلله الله جابك الظاهر علي انا بديكم كيس ولدي دا بدل كيسكم أبو رطلين.

لما جيت راجع مع عمك طه قال لي ياولدي الساتر الله الساتر الله الساتر الله كررها تلاتة مرات ورا بعض ومسكني من يدي قال لي اكبر نعمة من الله هي الستر انا هسي حا اكشف ستر من أستار ربنا علينا عشان تاخد ليك عبرة.

انت عارف انا بعرف عمك من وين

.. أول حاجة ماتشوف الدقون الكبيرة دي .. نحنا كنا شباب مساخيت .. أنا كنت عندي بتاع قمار وعمك جودة دا كان بجينا بالعجلة بجيب لينا البنقو وكنا عزابة لكن هو كان ساكن مع ناس عمتو.

حصل موقف صعب يوم أنا خاشي البيت شفت عربية المباحث والجماعة لابدين لينا وطربيزة القمار جوة مدورة والجماعة ماجايبين خبر .. أول ماخشيت خمشت الملايا بي قروشها وكوشتينتها وكراسها وقلمها وماعرفتها اوديها وين

في اللحظة دي جا عمك جودة دا وكان صبي بسوق عجلة دبل وفي السرج صندوق خشب فيهو البنقو .. دق الباب دقة معينة وقبل ما افتح قلت ليهو القطر فيهو مفتش تعال بي بيت ناس الريح اسلمك الاوضاع تتخارج بيها .. عمك جودة برم العجلة بالشارع التاني. بيت ناس الريح ورانا بالحيطة ودخل جاني اتاوق لي ناولتو الملاية بالفيها طبقها بالفيها. واتخارج

الجماعة لما كابسونا لقونا نضاف وعلي قلة ادبي عصلجت مع عسكري حقار والضابط رفعني وداني لي مولانا حاكمني شهر قضيت فيهو تلاتة اسابيع ومرقت.

مشيت عديل لي جودة وقعدت معاهو وحمدن لي السلامة وفطرنا وشربنا الشاي ولما جيت ماشي فتح الدولاب مرق لي ملايتي بي طلقتها سالتو عن القروش بس ماداير الملايا ولا الكوشتينة قال لي ياغبي انت سلمتني حاجة صرة في خيت دايرني أقعد افرزها .. انا صاح .. ولد صايع لكن ما ببحت في حاجة ماحقتي وزعل زعل لحدي مارضيتو بعداك

دي واحدة عرفتها من عمك جودة

التانية لما جا سكن معانا وانا جيت من الشغل وداير الف لي سيجارة بنقو ووقفت التاكسي بتاعي برة والباب دق جا داخل علينا واحد تكاسي زميل وجاب لي خبر من البلد انو الوالد عيان وضربو ليهو تلفون

قمت حيلي إلا اسافر حالا

سافرت وقعدت مع ابوي في المستشفى لحدي ما سيد الأمانى أخد امانتو ورجعت بعد قريب الشهر واتفاجات انو سيجارتي بتاعت البنقو في محلها .. جودة غطى الطربيزة كلها بالملايا ورفض اي زول يقرب ليها.

جودة لما كنا صعاليق كنا بتمسكو اي حاجة وبنثق فيهو لاخر نفس وماحصل خزلنا نحنا حياتنا كلها معفنة وصعاليك 

زول زي دا لو ربنا هداهو أكيد مابشيل حقك

كان بشيل حق زول كان فتح ملاية القمار واتصرف منها .. لكن نفسو كبيرة 

كان ممكن يضرب سيجارتي عادي جدا لكن كان مقدر ظرفي السافرت فيهو وكانت الحاجة الوحيدة البقدر يقدمها لي انو يحفظ سيجارتي.

لما رجعت قال لي نفس الكلام

انت سافرت وانا عدمان المليم اساهم معاك … دايرني سجارتك ذاتها أشربها .. انا صعلوك ياخ ما ودحرام .. وزعل مني التقول يطرشق

عمك جودة دا صعلوك بحيرك

تائب بحيرك اكتر

دا مخلوق عجيب ياخ.

 

شارك القصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *