تجمع أطباء السودان في منتدى ميديكس للحوار: حمى الضنك.. حجم المشكلة.. استراتيجيات التشخيص والعلاج.. المكافحة
Admin 27 سبتمبر، 2025 763
عرض وتحرير بروف أبوبكر شداد – أدار الحوار بروف والي الدين الفكي


• مجموعة ميدكس الطبية في بريطانيا هي تجمع لأطباء سودانيين في الخارج. تم تأسيس المجموعة بواسطة البروفيسور إبراهيم حسن الفحل استشاري الباطنية وأمراض الكلى بالمملكة المتحدة. بدأت المجموعة كمنتدى للحوار للأطباء عبر مجموعات ياهوو للبريد الإلكتروني، في فبراير 1999، ليكون منصة تجمع الأطباء والعلماء والمهنيين السودانيين في المجال الصحي حول العالم بهدف تعزيز الأنشطة الاجتماعية والثقافية والمهنية للعاملين في القطاع الصحي في السودان. في 8 فبراير 2019، تم إنشاء منتدى ميدكس للأطباء على مجموعات الواتساب لمواكبة تطورات وسائل التواصل الاجتماعي، والاستمرار في إرث منتدى الأطباء ميدكس.
منتدى الحوار الأسبوعي هو منتدى يناقش القضايا الصحية في السودان عن طريق استضافة خبراء ومختصين كما يتناول قضايا عامة ذات تأثير على الشأن السوداني.
• استضاف منتدى ميديكس للحوار هذا الأسبوع من كلا من الخبراء الدكتور يسري طه؛ إستشاري الأمراض الباطنية والأمراض المعدية وعلم الفيروسات في نيوكاسل إنجلترا والدكتورة شذى سيد أحمد؛ أخصائي الصحة العامة وذلك للحوار حول مشكلة تفشي حمي الضنك في السودان وقد تناول الحوار سبل مواجهه المشكلة المتفاقمة مؤخرا عبر عدة محاور شملت استراتيجيات القيادة وتنسيق الجهود، الترصد الوبائي، العلاج للمرضي، مكافحة الناقل للمرض، التوعية الصحية والإعلام ومشاركة المجتمع، التطعيم ضد المرض واخيرا خطط المتابعة واعادة التقييم للخطط والأساليب والإستراتيجيات . وقد اثري الحوار عدد كبير من الأطباء والمختصين بالنقاش والاسئلة والتعليق الذي تناول مختلف جوانب المشكلة وسوف يتم عرض عدد من الأسئلة لاحقا كما سوف يتم عرض مختصر للتوصيات التي خرجت بها المجموعة . وقد تفضل السيد وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد ابراهيم عضو المنتدى بالتفاعل والتعليق علي ما ورد في الحوار واجاب علي بعض الأسئلة المتعلقة بمجهودات وزارة الصحة لمجابهة المشكلة في السودان.
شارك بالحوار عدد مقدر من الزملاء والزميلات أعضاء المنتدى وتناولوا كافة محاور القضية.

في البداية تحدث الدكتور يسري طه معرفا بطبيعة مرض حمي الضنك وابان ان الفيروس المسبب لحمى الضنك متوطّن في السودان منذ عقود، خاصة في المناطق الشرقية من البلاد ، ولكن الانتشار الأخير كان لافتًا وغير مسبوق؛ وأشار إلى أن الوباء الحالي سببه تزامن ما أسماه بالمثلث الجهنمي المكون من تضافر ثلاثة عوامل (الناقل، الفيروس، والإنسان) وهي تكاثر الناقل السريع وذلك نسبة لتكاثر بعوضة الإيديس الناقل للفيروس بأعداد هائلة مؤخرا ، حيث تجاوزت قراءات المسوحات الحشرية في ولايات مثل الخرطوم والجزيرة نسبة 50%، بينما يعتبر الحد الأقصى المستهدف لمنع الأوبئة هو 5 % فقط. علاوة على ذلك فإن الحركة الكثيفة للسكان مؤخرا بسبب ظروف الحرب والنزوح الجماعي أدت إلى انتقال الفيروس الي أماكن جديده لم يكن متوطنا بها مثل ولاية الجزيرة، ولاية نهر النيل وولاية النيل الأبيض. هذا بالإضافة الى عامل الإنسان حيث أن معظم سكان المناطق المتأثرة حديثًا لا يملكون مناعة ذاتية مسبقة ضد الفيروس وذلك لعدم تعرضهم للفيروس سابقا مما سمح له بالانتشار بصورة كبيرة.
وعن إدارة الحالات السريرية والتشخيص: أوضح د. يسري طه أن معظم حالات حمى الضنك لا تظهر عليها أي أعراض، وإذا ظهرت تكون عادة مع اعراض خفيفة إلى متوسطة وتزول تلقائيًا دون الحاجة إلى علاج محدد. أضافت الدكتورة شذى سيدأحمد أن عدم الالتزام بالبروتوكولات العلاجية القياسية التي تحددها وزارة الصحة ، قد يؤدي إلى نتائج وخيمة منها تأخير علاج المرضى، استنزاف النظام الصحي، وإهدار الموارد المالية للمرضى، بالإضافة إلى المساهمة في انتشار مقاومة المضادات الحيوية عند استخدامها بشكل غير صحيح وغير ضروري .
تحدث الخبراء أيضا عن تفشي ظاهرة العلاج غير الطبي واشاروا الي هذه الظاهرة المقلقه المتمثلة في لجوء بعض المواطنين، وبعض الممارسين الصحيين، إلى علاجات غير طبية، أو استخدامات غير رشيدة ومكثفه للمحاليل الوريدية والمضادات الحيوية. وأكدوا على أهمية الالتزام التام بإتباع البروتوكولات العلاجية القياسية التي تصدرها وزارة الصحة والتي تحقق نتائج علاجية أفضل وتساهم في ترشيد صرف الأدوية والمحاليل، كما تقلل من قلق المواطنين والضغط المادي عليهم بلا ضرورة. أوضح الدكتور يسري في معرض رده على بعض الأسئلة ان الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، والفشل الكلوي، وأمراض القلب، بالإضافة إلى كبار السن والأطفال، هم الفئة الأكثر عرضة للمضاعفات الشديدة والوفيات. أما عن فعالية ممارسة نقل الصفائح الدموية فقد أوضح المتحدثون ان دليل علاج مرض حمى الضنك لا يوصي بنقل الصفائح الدموية بشكل روتيني؛ وهذه ممارسة ينبغي تجنبها إلا في حالات نادرة جدا يقررها الطبيب المتخصص ، مثل هبوط عدد الصفائح لأقل من 10,000 وتزامن ذلك مع أعراض نزيف.
كما تناولت الأسئلة إمكانية توفر لقاحات تقلل من معدل الإصابة بالمرض وقد أوضح المتحدثون بتوقع الخبراء أن تلعب اللقاحات مستقبلا دورًا كبيرًا في السيطرة المستدامة على حمى الضنك، لكن تطبيقها الآن يتطلب استراتيجيات دقيقة وترتيبات مادية ولوجستية غير متوفرة بالكامل في الوقت الراهن.
وقد أجمع الخبراء ان مكافحة البعوض الناقل للمرض هي التدخل الأكثر أهمية والأكثر فعالية في التحكم في الوباء في ظروف السودان الحالية ، لكن نجاح هذه التدخلات يعتمد على تكرار العمليات بانتظام ومثابرة. ونوهت د شذى سيد أحمد بأن وزارة الصحة السودانية لديها استراتيجية لمكافحة مقاومة المبيدات يتم تحديثها كل 4 سنوات، بناءً على اختبارات سنوية تُجرى في السودان.. بينما أكد الدكتور يسري طه بإمكانية التحري عن حقيقة وجود الأنماط الأربعة المعروفة للفيروس في السودان، وتحديد مسئوليتها عن الإصابات الأولية والثانوية، ودراسة الترتيب الجيني وذلك لتتبع مصادر الفيروس مقارنة بالسلالات السائدة في السودان ودول الجوار.
وعن خطوات التعامل مع الوباء تم التأكيد على ان السيطرة الكاملة على الوباء تتطلب إزالة واحد على الأقل من العوامل الثلاثة المكونة للمثلث الوبائي (الناقل، الفيروس، والإنسان)، وهذا أمر شبه مستحيل، لكن أسهلها هو إزالة البعوض الناقل للفيروس.. وقد تطرق الحديث لاحقا الي الحاجة إلى اعلان حالة الطوارئ الصحية العامة وأوضح الخبراء أن إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة يرتبط بعوامل معينة مثل تجاوز الوضع الوبائي لقدرات النظام الصحي الوطني. وقد أشار البعض إلى أن هذا قد ينطبق على الوضع الحالي في السودان نظرًا للحاجة غير المتوفرة لتمويل مكافحة الناقل، في حين أشار أخرون إلى أن الاعلان يمكن أن يكون محصوراً في بعض الولايات الأكثر تأثرا بتفشى المرض. وقد خرج المنتدى ببعض التوصيات العاجلة سوف نوردها لاحقا في ختام هذا التقرير. كما تفضل السيد وزير الصحة الاتحادية بالتعقيب على ما ورد في الحوار والتوصيات.
اسئلة و مداخلات المشاركين:
د. أمين المبارك:
هل تعتبر حمى الضنك مرضا متوطنا في السودان وهل هناك تحولات وبائية جديدة ساعدت على اتساع رقعة التفشي الحالي؟ وهل يعتبر تأخر الاستجابة وضعف النظام الصحي سببا أساسيا في زيادة انتشار المرض؟
رد د. يسري:
سلامات أمين،
مرض حمى الضنك موجود و يعتبر متوطن على الاقل في شرق السودان منذ عقود. لكن كما أوضحنا يحتاج ظهور وبائيات كبيرة إلى التواجد في نفس المكان والزمان للمثلث الجهنمي المكوّن من:
١/ ناقل مناسب يتكاثر بطريقة خارجة عن السيطرة.
٢/ الفيروس (اي وجود أفراد مصابين يمثلون مصدرا للفيروس في البيئات الحضرية).
٣/ أعداد كبيرة من البشر لا يمتلكون مناعة ضد فيروس حمى الضنك.
كما ترى، يبدو ان هذه العوامل الثلاثة قد تزامنت بصورة مثالية مؤخرا وأدت من ثم لاشتعال الوباء بشكله الحالي:
– البعوض: المسوحات الحشرية خاصة لبعوض الايديس الناقل لفيروس حمى الضنك في ١٧ ولاية و بصورة خاصة ولاية الخرطوم ثم الجزيرة اوضحت ان القراءات تجاوزت ٥٠ % بينما تمثل نسبة ٥ % الحد الاعلي المستهدف لمنع الوبائيات.
– الفيروس: متوطن أصلا في بعض المناطق، في شرق السودان و ارجح دارفور ايضا، لكن التداخل والاختلاط الكبير مع سكان الوسط خصوصا منذ العام ٢٠٢٣ إبان النزوح، وغيره، ثم عودتهم إلى مواطنهم أدى إلى انتقال الفيروس إلى هذه المواقع الجديدة. بالإضافة لذلك، ربما يكون هناك نوعاً، او نمطاً مصلياً، تم ادخاله حديثا وساهم بذلك في سهولة الانتشار.
– الإنسان: يبدو لي ان معظم السكان في الخرطوم والوسط كانوا لا يملكون مناعة مسبقة ضد الأنماط المصلية المسئولة عن تفشي الوباء في العامين الأخيرين، فانتشر بذلك الفيروس انتشار كبيرا. في دراسة اجريت حول وباء ٢٠٢٤ في كسلا لم تنشر بعد كان معظم المصابين من النازحين.
د. محمد خوجلي:
سلام د يسري ود شذى
هل ممكن اضافة حقيقة ان معظم الحلات تكون دون اعراض لكنها تكون ناقله للمرض وتساعد في تفشي المرض بصوره أسرع في ظل النزوح وحركة السكان الكثيفه في العامين الماضيين؟. أيضا في ظل وجود امراض وحميات ذات اعراض مشابهه، هل يمكن ان يتسبب هذا في التشخيص الخاطئ وبالتالي المساهمه في الانتقال غير الملحوظ وعدم تسجيل الحالات؟
د يسري:
تضمن الرد في المقدمة اعلاه.
بروفيسور حبور:
ما هي المدة الزمنية التي يمكن أن تخمد فيها حده هذا الوباء مع التدخلات في هذه الظروف التي تعيشها البلاد. أيضا يلاحظ انه نادرا ما تتواجد الاربعه انواع المعروفة من الفيروس في منطقه واحده ولكن للأسف اكتشفت بالخرطوم، ماهي الأسباب في رأيكم؟
تعليق الدكتور عيسي حمودة على مداخلة بروف حبور..
في وباء البرازيل العام الماضي وجدت الأربعة أنواع من الفيروس معا، و تكررت عدوي الأشخاص من بعد الشفاء من نوع الي العدوي بالنوع الاخر.
هذا ما تسبب في الانتشار
هنا فرصة في السودان للتحري من ذلك! لكن لا أعرف هل تمت اي محاولة التحري ؟
رد د يسري :
سلامات بروف
بدون تدخلات، سيستمر الوباء لسنوات طويلة وسيصبح مرضا متوطنا تعلو و تنخفض وتيرته حسب الظروف..
تحتم اي محاولة ناجحة للسيطرة الكاملة على الوباء ازالة أحد الأضلاع الثلاثة: اي القضاء على الناقل، او تطعيم كل المجتمع ضد الفيروس، او اصابة الجميع بكل الأنماط الاربعة دون وفاتهم وحصولهم بذلك على مناعة طبيعة.
واقع الأمر ان الخيارات الثلاثة شبه مستحيلة او غير مقبولة، لذلك يركز الناس على منع التفاعل بينها:
– تقليل عدد البعوض بصورة كبيرة وهو التدخل الاهم الذي تسنده كل الادلة.
– منع اكتمال دورة الفيروس داخل البعوضة وغير ذلك من الطرق المبتكرة.
– تقليل فرص اللسع بطرق كيميائية او فيزيائية (دهانات/ ناموسيات/ ملابس طويلة الخ).
وسر النجاح يكمن في تكرار هذه العمليات بانتظام طقوسي عام بعد عام بعد عام.. مستفيدين من حقيقة ان المرض في العموم موسمي.

د. الهادي الطيب عباس:
حمى الضنك شكلها منتشر كثير
في الامارات التي اعمل بها منذ عشرات السنين كانت كل حالات حمي الضنك تسجل لمرضى من خارج البلاد و إذا لم يكن للمريض تاريخ سفر خارج البلاد في المدة المعروفة يعتبر هذا ينفي احتمال المرض.
في السنين الاخيرة ظهر المرض كحالات فردية و في أوقات كوباء في مناطق محددة و في البداية أنكرت السلطات و جود المرض إلى ان تم تاكيد ظهور الوباء بصورة كبيرة العام السابق بعد امطار غزيرة في كثير من المناطق..
السوال كيف ينتقل الناقل الذي لم يكن موجود في الامارات ؟
و اذكر كذلك ان كثير من الوبائيات غير موجودة في الدولة لوجود تدخلات وقائية عديدة.
رد الدكتور يسري :
وجود ناقل بصورة نادرة لا يستبعد حدوثه في بلد مثل الإمارات تغشاها مئات الطائرات يوميا و ترسو في موانئها السفن المحملة بالبضائع من كل انحاء العالم المداريّ وشبه المداري.
إذا تم اهمال هذه الحشرات المستوردة داخل أمتعة الركاب و حاويات الشحن وكان المناخ وبيئة توالد البعوض موائمة في بلد معين، فستنجح البعوضة في تثبيت موطئ لاقدامها و تصبح حشرة «مقيمة» بلا شك!
بروف والي الدين النور الفكي
في ظل الحاجة الماسة للعلاج و مع الظروف الاقتصاديةو الحرب يلجأ المواطن إلى بدائل علاجية غير طبية لعلاج الوباء كما راينا في انتشار اخبار توصي بتناول القرع او استخدام النيم و بعض المشروبات البلدية وغيرها، لكن الجديد هذه المرة ان نجد بعض المعالين الشعبيين يروجون كثيراً لمثل هذا السلوك. كيف يمكن مواجهه هذه الحملات المضللة. وكذلك بعض ممارسات الأطباء وإعطاء مضادات حيوية وبندول بالوريد لمرضى حمك الضنك.
د. يسري:
كما سبق فإن معظم الحالات لا تحتاج إلى علاج ويكفي السيطرة على الأعراض بتناول الأدوية مثل مسكنات الألم والحرارة مثل البندول بالفم مع الراحة والتغذية وتناول السوائل بكمية كافيه ونرجو أن نحذر من خطر الاستخدام غير الرشيد للأدوية، خصوصاً استخدام المضادات الحيوية القوية مثل أزيثرومايسين و ساميكسون لعلاج حمى الضنك، أو تبديد مدخرات المرضى القليلة في أدوية غير ذات نفع، مثل فيتامين سي و الزنك و غير ذلك مما لا دليل علمي على فعاليته البتة. لقد سبق وبدّد المواطن السوداني الكثير من موارده المحدودة في اتباعه لإرشادات «ظنية» أثناء جائحة كوڤيد-١٩ولذلك نأمل مع ارتفاع الوعي ان نتجنب مثل هذه الممارسات.
ينبغي ان يتركز اهتمام الاطباء والمساعدين الطبيين والممرضين في المجتمع وفي العيادات الخاصة وفي أقسام الطوارئ في التعرف على الأفراد الذين يبدو عليهم المرض الوخيم او تظهر فيهم علامات الخطورة التي تشي باحتمال تدهورهم سريعاً إلى حالة وخيمة؛ و الإسراع في تنفيذ بروتوكول العلاج المنصوص عليه في موجهات وزارة الصحة او تحويل المريض على وجه السرعة إلى مركز طبي تتوفر فيه امكانيات العلاج. يمثل هؤلاء الأفراد كما قلنا نسبة ضئيلة جداً من عدد الحالات الكلي لكن كل الوفيات تحدث فيهم.في هذه السانحة نرجو تنبيه الأطباء والممارسين بأن تدهور الحالات يحدث عادة خلال ثلاث إلى خمسة أيام من بداية الاعراض، وغالبا ما تختفي الحمى عند تدهور حالة المريض.
كما نود الإشارة إلى ما يتعلق بنقل الصفائح الدموية. وهذا أيضا خطأ شائع لاحظت ان هذه الممارسة حيث يوصي البعض بنقل الصفائح اذا قلت عن معدل ( ٥٠ الف في كل مل). هذا لا ينصح به اطلاقا، و لا يوضع حتى في الاعتبار مالم يهبط العدد لأقل من(١٠ الف) ويكون مصحوبا بأعراض نزيف وعندها يجب مناقشة الحالة مع طبيب متخصص اولا. والمعلوم أن بروتوكولات العلاج المختلفة الصادرة من منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة لا تحتوي على بند واضح ينصح بنقل الصفائح بدلاً عن نقل الدم عند الحاجة.

علقت أيضا الدكتورة د شذى سيد احمد بأن علينا أن نعترف ان قضية عدم الإلتزام بالبروتوكولات العلاجية القياسية تشكل مشكلة كبيرة في السودان ..إذ يتبع كثير من الأطباء طرق علاجية مختلفه معتمدين على خبرتهم الطويلة وذلك بالرغم من أن البروتكولات العلاجية يتم أعدادها بواسطة خبراء
وباستعمال الأدلة والبراهين و يتم اختبارها و مراقبة جدواها و فعاليتها لفترات طويلة قبل اعتمادها واصدار التوصية باتباعها.
ولذلك نعتبر ان واحدة من أهم التدخلات أثناء الاوبئه هي رفع الوعي بين الأطباء والكوادر الصحية و تدريبهم على استعمال البروتكول القياسي بالإضافة للمتابعة والإشراف المستمر..
كذلك نوصي بتقوية نظام الترصد و إستخدام معلوماته وبياناته في صياغة و إعداد السياسات والتدخلات اللازمة لمكافحة حمى الضنك.

بروف إبراهيم الفحل
دكتور يسري ودكتورة شذى، أشكركما على المعلومات القيّمة. سؤالي: بما أن معظم حالات حمى الضنك تمر خفيفة أو بلا أعراض، فما دور الحالات المسبقة مثل السكري، أمراض الكلى المزمنة، التقدم في العمر، السمنة المفرطة أو سوء التغذية في زيادة احتمالية تحوّل المرض إلى صورة شديدة مع مضاعفات
خطيرة؟
د. يسري:
شكرا على السؤال يا بروف
المجموعة التي وصفتها في رسالتك (اصحاب الاحوال المزمنة خصوصا مرض الكلى، السكري، القلب، الأوعية الدموية وسوء التغذية بما في ذلك السمنة) من كبار السن بالذات يمثلون مع الاطفال المجموعتين الرئيستين لحدوث المضاعفات الشديدة والوفيات ولذلك يحتاجون متابعة اكثر وان يتم اتباع توصيات العلاج بشكل اكثر دقه .
د. محمد صلاح
شكرا د يسري ود شذي هناك حديث عن استخدام تقنية الولباكيا للقضاء على البعوض الناقل وهناك تقارير عن نجاح هذه التقنية في بعض الدول الآسيوية اللاتينية بينما رفضتها بعض الدول مثل بوركينا فاسو ل محاذير تتعلق بالتغيير البيئي.
علق الدكتور يسري بأن تقنية الولباكيا تهدف إلى تعقيم البعوض الناقل مما يحد من انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض وقد جربت هذه التقنية في عدد من البلدان وحققت نجاحات في تقليل نسبة انتشار الأمراض الا أن تطبيقها يحتاج إلى دراسة متكاملة قبل التوصية بتطبيقها في السودان ولهذا لا نري لها دورا في مكافحة الوباء الحالي.
• كما ذكر سابقا فإن مكافحة الناقل هي اكثر الوسائل فعالية في الحد من انتشار المرض ولذلك تم تطوير عدة تقنيات بهدف تعقيم البعوض وقطع تناسل البعوض منها:
تقنية تعقيم ذكور البعوض بالأشعاع
وقد ذكر تقرير صحفي صادر عن منظمة الصحة العالمية في أبريل 2024 تقنية تعقيم ذكر البعوض وذكر ان هذه التقنية قد تتيح فرصة كبيرة لمكافحة العديد من الأمراض التي ينقلها البعوض مثل الشيكونغونيا، حمى الضنك،فيروس زيكا والملاريا. وقد بدأت الاختبارات لهذه التقنية في عدد من البلدان المدارية التي تعاني من انتشار البعوض. وتعتمد على التقنية علي فكرة تعقيم ذكور البعوض باستخدام الإشعاع وعلى تربية أعداد كبيرة من ذكور البعوض المعقمة في معامل ومرافق مخصّصة، ثم إعادة إطلاقها في البرية لتتزاوج مع الإناث. ونظراً إلى عدم قدرتها على التناسل، فإن أعداد الحشرات تتناقص باستمرار على مر الزمن.
وأشار التقرير الي أن الأمراض التي ينقلها البعوض مثل الملاريا وحمى الضنك وزيكا والشيكونغونيا والحمى الصفراء تمثل ما نسبته 17٪ من جميع الأمراض المعدية وتتسبب في وفاة أكثر من700 الف شخص سنوياً.

تقنية الولباكيا : تعقيم اناث البعوض
تعتمد تقنية «الولباكيا» في تعقيم اناث البعوض وذلك بإدخال بكتيريا الولباكيا إلى بيض البعوض معمليا ، مما يجعله غير قادر على نقل الأمراض ويقلل أعداد البيض وحتي حين تولد الإناث الحاملة للبكتيريا نسلاً يكون حاملا للبكتيريا أيضاً ،وهذا يساعد على انتشار البكتيريا في أجيال البعوض اللاحقة . عند التزاوج بين الذكور المصابة ببكتيريا الولباكيا والإناث الغير المصابة ، فإن بكتريا الولباكيا تمنع تطور البيض ولا يفقس ، مما يؤدي لانخفاض عدد البعوض بشكل كبير. تتم العملية عن طريق تلقيح بيض البعوض ببكتيريا الولباكيا، وهي بكتيريا طبيعية توجد في أكثر من 60% من أنواع الحشرات.و تؤثر هذه البكتيريا أيضا على بيولوجية البعوض، مما يجعله غير قادر على نقل الفيروسات مثل حمى الضنك وزيكا. وعند التكاثر تنقل أنثى بعوض الولباكيا البكتيريا إلى صغارها عبر البيض. تعتبر هذه التقنية طبيعية ولا تتضمن اي تدخل او تعديل وراثي للبعوض كما تعتبر بكتيريا الولباكيا آمنة نسبيا ولا تسبب أمراض، وقد أظهرت الدراسات انخفاضًا كبيرًا في معدلات انتشار الأمراض الفيروسية في المناطق التي تم تطبيق التقنية فيها مثل سنغافورة، البرازيل، كولومبيا، وإندونيسيا وغيرها.
ويذكر ان هناك جهودا عالمية لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض وبرنامج دولي معنى بالبحث والتدريب في مجال أمراض المناطق المدارية، ويقوم البرنامج العالمي للتعاون العلمي بمساعدة الدول علي محاربة أمراض الفقر ودعمها والتأثير عليها. وذلك بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية.

الخطة العلاجية لمريض حمى الضنك:
1. الراحة و السوائل
الراحة التامة في البيت أو المستشفى حسب شدة الأعراض مع تناول كمية كافية من السوائل (ماء ، عصائر طبيعية، أو محلول التروية ORS) لتعويض فقدان السوائل مع الحمي. نادرا في الحالات الشديدة اذا كان المريض غير قادر على الشرب او يعاني من الاستفراغ يمكن إعطاء المحاليل بالوريد.
2. خفض الحرارة ينصح باستخدام دواء باراسيتامول (بنادول) بجرعة
( 500–1000مجم ) للبالغين 6 ساعات (بحد أقصى 4 جم/اليوم).
تجنب استخدام الأسبرين و البروفين لأنها قد تزيد خطر النزيف كما يمكن استخدام كمادات الماء لتقليل الحمى.
3. التغذية الجيدة تكون وجبات خفيفة وغنية بالفيتامينات ويمكن إضافة فيتامين C و كمكملات لدعم المناعة.
4. المتابعة و المراقبة للعلامات الحيوية باستمرار (ضغط الدم، النبض، الحرارة).
يجب مراقبة علامات النزيف: نزيف لثة، دم في البراز/البول، كدمات على الجلد.
بالنسبه للحالات التي تستدعي دخول المستشفى يتم فحص صورة الدم بشكل دوري لمتابعة الصفائح عد الدموية
5. الحالات الوخيمة تستدعي علاجا مكثفا تحت رعاية الاخصائي. وقد تحتاج نقل دم او صفائح دموية حسب تقدير الاخصائي المعالج.
– العلامات الهامة التي تحتاج مراجعة الطبيب او دخول المستشفى
آلام شديده في البطن.
القيء المتكرر أو يكون مصحوب بدم.
علامات النزيف (لثة، أنف، دم في البراز/البول).
الدوخة أو الإغماء.
قلة كمية التبول علي الرغم من تناول السوائل.
توصيات من خلال المحاور و النقاش
1. دراسة فكرة إعلان حالة الطوارئ الصحية بالولايات المتأثرة بشدة.
2. إعداد خطة عاجلة لتحريك الموارد وإستقطاب الدعم الخارجي.
3. تعزيز دور المحليات وبناء مقدراتها فيما يتعلق بجمع وتحليل ونشر بيانات التقصي الوبائي وتقوية فرق الاستجابة السريعة.
4. تفعيل نظام التقصي المجتمعي والاستفادة القصوى من لجان الأحياء والمتطوعين الطلاب لتقوية الترصد الوبائي وجمع البيانات الدقيقة عن حالات الإصابة والوفيات، (خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة) . وذلك لوضع استراتيجية مجتمعية شاملة لمكافحة نواقل الأمراض ومكافحةالبعوض من خلال التخلص من المياه الراكدة، وتغطية أواني تخزين المياه، وتجفيف البرك، بالإضافة إلى استخدام المبيدات.وتعزيز الصحة.
تحديد الفئات الأكثر عرضة:
يجب تحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الوخيمة في السودان، من خلال تحليل البيانات الوبائية، وتوجيه الموارد نحو هذه المجموعات لاستهدافها بالتدخلات اللازمة.
5. لا مركزية المعامل المرجعية ومعمل الصحة العامة وبناء المقدرات المختبرية بالولايات المتأثرة.
6. توفير الفحوصات السريعة والمناسبة لحمى الضنك والملاريا.
7. تطبيق البروتوكولات العلاجية:
يجب تدريب الأطباء والكوادر الصحية على الالتزام بالبروتوكولات العلاجية القياسية والابتعاد عن الممارسات غير الرشيدة مثل الإفراط في استخدام المحاليل والمسكنات الوريدية في غير ما حاجة والمضادات الحيوية ونقل الصفائح الدموية دون ضرورة. كما يجب تدريب أعداد كبيرة من المتطوعين، من الناشطين والطلاب، للقيام بدور تقييم الحالات، وتشخيصها سريريا أو عن طريق الفحص السريع وتقديم العلاج الداعم في حالة الضنك والمضاد للطفيل في حالة الملاريا وكذلك النصائح الأساسية بخصوص منع اصابة آخرين في نفس المنزل او المنازل المجاورة. يمكن ان يقوم شخص واحد او اثنين في كل حي بذلك الدور، ويكون مسئولاً عن التبليغ عن الحالات وتوفير البيانات الأساسية عنها وكذلك بالدور الحاسم في تحويل المريض الذي يحتاج عناية أعلى على وجه السرعة.
8. تفعيل دور مؤسسات الرعاية الصحية الاولية (المراكز الصحية) خصوصاً في الأماكن الطرفية وتعزيز نظام الإحالة، لنفس الاغراض أعلاه.
9. توفير العلاج المجاني لمرضى الضنك الوخيم بالمؤسسات الصحية وتفعيل الرقابة الدوائية ومحاربة السوق السوداء.
10. التدريب المستمر للكوادر على جميع المستويات وتوفير بروتوكلات العلاج ونشرها على نطاق واسع.
11. زيادة السعة الاستيعابية بالمستشفيات بالتنسيق مع القطاع الخاص ومستشفيات القوات النظامية (الشرطة، الأمن، والقوات المسلحة) واشراك المنظمات غير الحكومية. والمنظمات والمبادرات العالمية مثل مبادرة «Volunteers for Vectors» التي بدأت مع شبكة «EMPHNET».
12. تبني استراتيجيات طويلة المدى لمكافحة متكاملة لجميع انواع النواقل، بالتركيز على أنواع الباعوض المختلفة والتركيز على مكافحة الاطوار المائية حيث إن بيض الباعوض يمكن أن يظل حياً لشهور ويفقس بمجرد ملامسة الماء.
13. تعزيز وتقوية نظام التقصي الحشري وإستخدام المعلومات الحشرية في تحديد المناطق المستهدفة ونوعية التدخلات
الاستفادة من التكنولوجيا
يمكن استكشاف تقنيات جديدة مثل تقنية «ولباكيا» في مكافحة البعوض، بعد دراسة تأثيراتها البيئية وتكلفتها وتقبل المجتمع لها.
14. تعبئة جميع قطاعات المجتمع للمشاركة في الاستجابة
15. تعزيز التكامل بين أنشطة مكافحة الناقل والمياه والإصحاح
16. إعداد خطة تواصل شاملة باستراتيجيات طويلة المدى (تنفذ بواسطة قنوات التواصل المجتمعي وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة) وتستهدف جميع فئات المجتمع تركز على توعية المجتمع بخصوص اعراض المرض، أماكن تلقي العلاج، وسائل الوقاية ومكافحة المرض ومحاربة الشائعات.
17. تخصيص منبر إعلامي رسمي ثابت للتواصل مع المواطنين بإنتظام وإحاطتهم بتطورات الوضع الوبائي وتهدئة مخاوفهم (إدارة الهلع).
التوعية والاتصال:
يجب إطلاق حملات توعية شاملة للمجتمع والكوادر الطبية حول المرض، وطرق الوقاية، وأهمية الالتزام بالبروتوكولات العلاجية، واستخدام قنوات اتصال متعددة مثل الخطوط الساخنة والمنصات الإعلامية الرسمية.
18. توفير قنوات للتواصل الشخصي وطلب المساعدة وتلقي التغذية الراجعة والشكاوى من قبل أفراد المجتمع (خط تلفوني / واتساب ساخن)
19. التعاون مع الخبراء:
يجب الاستفادة من الخبراء السودانيين في الداخل والخارج، وفتح قنوات التواصل معهم باستمرار لتقديم المشورة والتدريب والاقتراحات.

تعليق السيد وزير الصحة الاتحادي على المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا يسري شذي ولي الدين و جميع المشاركين في الحوار
مادة علمية ممتازة غطت كل المحاور و نتمني جمعها و توثيقها كالمعتاد يا ولي الدين.
هنالك عدد من التوصيات التي اراها في غاية الأهمية مما ورد سرده:
١. معرفة سلوك البعوض و تطبيق استراتيجيات موجهة وفق ذلك هي ما نجحت فيه الدول في التعايش مع الضنك
٢. التزام البروتوكول العلاجي يرشد صرف الادوية والمحاليل و يقلل من قلق panic المواطن و يحقق نتائج افضل في المعالجة
٣. تقليل الوبائية و الأثر يعتمد علي تدخلات متعددة حسب إمكانيات و مقدرات الدول و لكن العمدة في ذلك المكافحة للناقل و اصحاح البيئة
• لدي بعض التعليقات فيما أثير من نقاش:
١. سلوك بعوض الايديس جعله متوطنا و صعب المكافحة في البلدان التي دخلها. رغم ان هذه الدول لها إمكانيات افضل من السودان.(صعب يدخل لكن لو دخل توطن) فالبعوض يعتبر اقل حركة من غيره و لا ينتقل الي مسافات الا بصورة سلبيه و يعيش داخل المنازل غالبا و يحتاج الي كميات قليلة جدا من الماء العذب للتوالد مع ارضية صلبة. لذلك الأواني والازيار والبراميل و بقيايا العربات المدمرة تشكل صعوبة في مكافحته. لذلك كانت استراتيجية التفتيش و المعالجة المنزلية هي العمدة في المكافحة و لذلك نتمني ان تنجح مبادرة (بالتجفيف الحمي تقيف)
٢. بالنسبة لنوعية الانتشار في السودان و هل هو متوطن endemic ام وباء epidemic بحسب التعريفات الوبائية. فالسودان حاليا في غالب الامر يعتبر endemic و المرض فيه متوطن منذ العام ٢٠٢١ و الذي انتشر فيه البعوض حسب النسوحات الحشرية في ١٧ ولاية. و ما يحدث كل عام بعد ذلك هو تفشي بحسب الولاية او المنطقة outbreak on top of endemic. في العام
• بالنسبة للمبيدات الحشرية و انواعها و الاستخدام المناسب للمبيد و اختياراتها
فإن وزارة الصحة لديها استراتيجية IRM Insecticide Resistance Management و هي استراتيجية يتم تحديثها كل ٤ سنوات بناء علي اختبارات تتم في السودان سنويا. و لدينا ٧٣ Sentinel Sites لاختبار الحساسية و حسب الموجهات يحدد المبيد المناسب وفق نسب معروفة. و يتم بفريق مشترك من الصحة و معمل الحشرات استاك ووزارة الزراعة و المجلس القومي الغابات و صحة البيئة بالضافة لمستشار وطني واخر من ال WHO. الي درجة تحديد ال KDR اي الانزيمات المقاومة و ذلك في معامل مركز سنار.
• شكرا بروف عيسي حمودة للمداخلات العملية و بخاصة المبادرة المجتمعية و إشراك اكبر قطاع ليكون له دور و بمقابل و يتم تبنيها في مشروع قومي.
بالاضافة لما ذكرته د شذي في المعالجة المجتمعية للملاريا و دور المجتمع حاليا هنالك مبادرة بدات مع الشبكة شرق اوسطية EMPHNET عنوانها V4V
Volunteers for Vectors
مرحلة ال pilot انتهت ويظهر ايجابياتها.
يمكن الاستفادة من تجربتكم في هذا الباب لنتوسع في هذه المبادرة لتكون مشروع قومي.
• شكرا مرة اخري د يسري طه و د شذي سيد أحمد علي هذه المادة الدسمة و القيمة جدا و نتمني ان تجد توصياتكم موقعا للتنفيذ بإذن الله
و نفيدكم بأننا اوصلنا المادة الملخصة التي قدمت في منتدى الاسبوع الماضي للمعنيين في ادارة الرعاية الطارئة وهم يعملون حاليا علي بعض توصياتها مع الدكتور محمد الامين. لذلك ارجو ان تعتبروا ان خطوط التواصل مفتوحة مع الادارات المعنية في الطوارئ و مكافحة النواقل لهذه التوصيات القيمة.
تحياتي وشكرى بروف والي الدين وبروف إبراهيم الفحل.
د. هيثم محمد ابراهيم
شارك المنتدى