المباراة الأطرف في تاريخ دافوري ليدز.. مباراة القرن التي انتهت بلا شيء!

36
المباراة 000

ليدز – عصام صالح

• في واقعة هي الأغرب في سجلات كرة القدم، شهد ملعب «دافوري ليدز» مباراةً تجاوزت حدود الخيال، تحولت إلى كرنفال من الأهداف والمواقف الكوميدية، لتنتهي -بشكل مثير للدهشة- بتسجيل (0-0) في السجلات الرسمية رغم أن أحداث الملعب تقول عكس ذلك تماماً!

انطلقت الشرارة الأولى باندفاع كاسح من فريق البرتقالي، حيث سجل نجمه الملا خمسة أهداف، ليضيف يوسف هدفين، ومحمد الطيب أربعة، وحريقة وسهولي هدفين لكل منهما، محققاً تقدمًا صاعقًا (12-3) في منتصف الشوط الثاني. 

لكن فريق الأخضر شن هجوماً مضاداً بقيادة غسان (4 أهداف)، وعصام يعقوب (3 أهداف)، وأحمد زين (هدفين)، وعصام صالح (4 أهداف)، وبوقبا (4 أهداف)، وقيس الذي سجل ثلاثية مذهلة إحداها على طريقة «الطائر»، لتنقلب النتيجة إلى (20-15) للأخضر عند الدقيقة 90.

لكن المفاجأة الكبرى جاءت حين استولى كابتن البرتقالي «سهولي» على صافرة الحكم بشكل مفاجئ، معلناً توليه مهمة التحكيم بنفسه! رغم احتجاجات اللاعبين -خاصة عصام صالح الذي أطلق «نقنقة» تاريخية- أصر سهولي على قراره قائلاً: «أنا ما بثق في أي حكم غيري…»، ليبدأ عروضه التحكيمية بـ«خرخرة» غامضة ونظرات متلفتة نحو السماء، قبل أن ينهي المباراة قبل وقتها بـ24 دقيقة بحجة «أسباب تنظيمية وروحية»، محوّلاً النتيجة إلى (0-0)!

لم تخلُ المواجهة من لمسات فكاهية، حيث قدم عصام يعقوب هدية تذكارية لسهولي عبارة عن «جلابية وعراقي بتهوية ممتازة»، فيما قلّد عصام صالح أسلوب لعب حريقة بطريقة كوميدية. 

أما بوقبا ففاجأ الجميع بإهداء بيضة مسلوقة للاعب إبراهيم من البرتقالي مصحوبة بنصيحة غريبة: «دي بروتين.. بتريحك في حنانك»!

رغم جنون الأحداث، سادت روح المرح بين اللاعبين، مع تبادل النكات واحتفالات غريبة بعد كل هدف. وعندما طالبت الجماهير بإعادة المباراة، اختتم سهولي المشهد بعبارة أصبحت تاريخية: «المباراة انتهت… لكن الذكرى باقية»، ليُسجّل هذا اللقاء كأطرف مواجهة كروية شهدها الدافوري، حيث الأهداف تُسجَّل ثم تُمحى، والضحكات تُسمع أكثر من صفارات التحكيم!

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *