الكرة الذهبية: صراع العمالقة.. من سينتزع التاج هذا العام؟

8
يامين جمال

كتب: معاذ أحمد طه 

• مع انتهاء المنافسات الأوروبية على المستوى المحلي (الدوري والكأس) والقارية (دوري الأبطال والدوري الأوروبي)، بدأ يكثر الحديث عن ترشيحات الكرة الذهبية (البالون دور) (Ballon d’Or) في انتظار التصويت لحسم الفائز بها هذا العام.

جائزة الكرة الذهبية تقدمها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية في حفل سنوي تقيمه في إمارة موناكو، وتمنح لأفضل لاعب في كرة القدم حسب تصويت الصحفيين الرياضيين على مستوى العالم. مُنحت الجائزة لأول مرة في العام 1956، وكانت من نصيب اللاعب الإنجليزي ستانلي ماثيوز. 

ويعتبر النجم ميسي الأكثر فوزًا بها (8 مرات)، بينما يُعتبر كريستيانو رونالدو الأكثر ترشيحًا لها (14 مرة). وآخر لاعب فاز بها هو رودري، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي.

في الفترة من العام 2010 إلى 2016، تم دمجها مع جائزة الفيفا تحت اسم (كرة الفيفا الذهبية)، إلا أنه بعد العام 2016 تم فض الشراكة، وأصبحت الفيفا تقدم جائزة أفضل لاعب في العالم ضمن جوائزها السنوية تحت مسمى (FIFA The Best) لأفضل لاعب، وأفضل حارس، وأفضل مدرب، وهكذا. وآخر لاعب فاز بها هو فينيسيوس، لاعب ريال مدريد.

جائزة الكرة الذهبية، كما قلنا، تُحسم فقط بتصويت الصحفيين الرياضيين، وهو ما دفع البعض للتشكيك في نزاهتها، وأنه ربما يتم توجيهها لاعتبارات أخرى لا علاقة لها بشروط الجودة والنجاعة لدى اللاعبين المرشحين. ولهذا السبب، ربما فضت الفيفا شراكتها السابقة وأعلنت عن جائزتها المنفردة بشروطها الخاصة، والتي تعتمد على تصويت أربع فئات مرتبطة بكرة القدم: اللاعبين، المدربين، الصحفيين الرياضيين، وجمهور المشجعين بنسب متساوية (25% لكل فئة). ولهذا، يعتبر البعض جائزة الفيفا الأكثر عدلاً في تحديد الفائز لاعتمادها على تصويت هذا القطاع العريض من المهتمين باللعبة.

كانت الجائزة تمنح في السابق للاعبين الأوروبيين فقط، إلا أنه تم تعديل القانون في العام 1995 لتمنح لأي لاعب يلعب في الدوري الأوروبي من أي جنسية أخرى. وبعد هذا التعديل، يُعتبر اللاعب الليبيري جورج ويا أول لاعب أفريقي يفوز بها في العام 1995.

يامال (لاعب برشلونة) وديمبلي (لاعب باريس سان جيرمان) يتصدران قائمة الترشيحات لجائزة هذا العام. وبما أن التصويت يعتمد على الأكثر جودةً ومساهمةً في النادي والمنتخب، تبدو حظوظ ديمبلي أقوى باعتباره حقق مع ناديه لقب دوري أبطال أوروبا.

كما أن لديه فرصة لتعزيز حظوظه أكثر إذا فاز ناديه بكأس العالم للأندية في نسختها الجديدة.

وأخيرًا، فإن فوز البرتغال بكأس الأمم الأوروبية قد أدخل مرشحين جديدين للجوائز، هما لاعبا باريس سان جيرمان البرتغاليان فيتينا ومينيدز. وإذا قدر لباريس سان جيرمان الفوز ببطولة العالم للأندية أيضًا، فلن تخرج جوائز هذا العام من أحدهما أبدًا. دعونا لا نسبق الأحداث وننتظر لنرى…

 

شارك التقرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *