أ. حسن إسماعيل: ما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬الفاشر‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وتماسك‭ ‬الشعب‭ ‬السوداني

280
WhatsApp Image 2025-11-07 at 16.27.43

 
‭ ‬تقرير‭ – ‬ليلى‭ ‬زيادة – تصوير‭: ‬عباس‭ ‬وداعة


تفقد‭ ‬أوضاع‭ ‬النازحين‭ ‬واطمأن‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬المقاومة‭ ‬والمستنفرين‭ ‬بمحلية‭ ‬الدبة‭ ..

حسن‭ ‬إسماعيل: الشعب‭ ‬كان‭ ‬أسرع‭ ‬وأقوى‭ ‬من‭ ‬المنظمات

من‭ ‬يسعى‭ ‬للعمل‭ ‬السياسي‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬السلاح

في زيارة حملت دلالات وطنية وإنسانية، استقبلت محلية الدبة بالولاية الشمالية الأربعاء الموافق 5/ 11 /2025   الأستاذ حسن إسماعيل، الذي وصل إلى المحلية في إطار جولاته الميدانية المتواصلة لدعم المقاومة الشعبية، والوقوف على أوضاع المواطنين والنازحين.

وقد استُقبل إسماعيل استقبالًا واسعًا وحافلًا من قبل أهالي محلية الدبة، وفي مقدمتهم قيادات المقاومة الشعبية بالمحلية، الذين اصطفوا للترحيب به، معبّرين عن تقديرهم الكبير لدوره الوطني والإعلامي في دعم القوات المسلحة، ورفع الروح المعنوية للشعب السوداني. واستهل إسماعيل زيارته بعقد اجتماع تفاكري بدار المقاومة الشعبية، بحضور قادة وأعضاء المقاومة بالمحلية، حيث ناقش معهم الأوضاع الراهنة، والتحديات التي تواجه المواطنين في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

وقد قوبل الاجتماع بروح عالية من التفاهم والتكاتف، وأكد قادة المقاومة على وحدة الصف، وتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات الوطنية الراهنة. وفي إطار زيارته، قام إسماعيل بجولة ميدانية إلى مركز العفاض للإيواء، تفقد خلالها أوضاع النازحين القادمين من مدينة الفاشر، واطمأن على أحوالهم، واستمع إلى مشكلاتهم واحتياجاتهم، مؤكّدًا أن «الجميع جسد واحد في مواجهة المحن».

وقال إسماعيل في كلمته مخاطبًا الحضور:

«الزول المزعزع إيمانه ضعيف ما بعمل العمل العظيم. أهلنا في الدبة أظهروا معدنهم الأصيل في استقبال ودعم الوافدين، من أهلنا من مدينة الفاشر ومنهم من في الطريق إلى الدبة ، وربنا يسهل وصولهم بالسلامة». ونحن ثابتون على قيمنا ومبادئنا. 

وأضاف مؤكدًا على روح التماسك الوطني:

«رغم الجراح والآلام، فنحن جسد واحد، لا نحتاج إلى مجتمع دولي ولا لغيره. بلدنا واحدة، وإن شاء الله تعود الفاشر لأهلها قريبًا ويُشفى الجرح وتعود الحياة».  وأشاد إسماعيل بالمبادرات الشعبية في محلية الدبة، واصفًا إياها بأنها نموذج مشرف للتكافل الأهلي، حيث قال:

«خلال خمسة أو ستة أيام فقط، كانت المبادرات المحلية من القرى والمناطق المجاورة السند الحقيقي بتقديم العلاج والغذاء والملابس، فالشعب كان أسرع وأقوى من المنظمات». 

ومن بين المبادرات التي وقف عليها خلال زيارته، مبادرة شباب وبنات الغابة بمحلية الدبة، التي جمعت تبرعات كبيرة خلال أسبوع واحد، وقدمت مواداً غذائية وأدوية وملابس دعمًا لأهلهم في الفاشر.

وقد التقى الأستاذ حسن إسماعيل بقادة المقاومة الشعبية بمحلية الدبة كافة، وذلك في لقاء جامع أُقيم بمشتل المحلية، حيث تبادل معهم النقاش حول مجمل القضايا الوطنية، وأدوار المقاومة في دعم القوات المسلحة، وتنسيق الجهود الشعبية في مواجهة التحديات.

وقد ساد اللقاء جو من التقدير المتبادل وروح المسؤولية الوطنية، عكس مدى وعي أبناء المحلية والتفافهم حول قضايا الوطن. وخلال مداخلاته في الندوة، قدّم الأستاذ حسن مرغني البصير، نائب رئيس المقاومة الشعبية بمحلية الدبة، إشادة خاصة بحسن إسماعيل، واصفًا إياه بأنه «أحد أبناء المحلية البررة من منطقة الجابرية بمحلية الدبة، مؤكدًا فخرهم بوجوده بينهم، وبمشاركته قيادات المجتمع من مختلف القطاعات والأحزاب.

وأشار البصير إلى أن محلية الدبة كانت أول من بادر بتأسيس المقاومة الشعبية في السودان، منذ اندلاع الأحداث في القاعدة الجوية بمروي، حيث سارع الأهالي إلى دعم القوات المسلحة، وتأسيس الهيئة الشعبية لإسناد الجيش، التي ضمّت مختلف القبائل والفئات، برئاسة السيد أزهري المبارك. وقد نجحت المقاومة في تدريب 33 ألف مقاتل ضمن 83 معسكرًا بالمحلية، تم تمويلها من الجهود الشعبية الخالصة، وأسهمت في دعم العمليات الميدانية على مستوى البلاد.

وفي كلمته، تطرّق الأستاذ حسن إسماعيل إلى ضرورة الإصلاح السياسي، منتقدًا اعتماد بعض الأحزاب على الإرث القديم دون إنتاج فكري جديد، مشيرًا إلى أن السلاح يجب أن يكون فقط تحت راية الجيش السوداني، وأن من يسعى للعمل السياسي عليه أن يترك السلاح.

وقال: «أي بندقية تُرفع خارج راية الجيش تفقد معناها الوطني، وأي حزب يستعين بالبندقية يفقد ميدان المنافسة الحقيقي». 

واختتم إسماعيل حديثه بتجديد دعمه الكامل للقيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مؤكدًا أن ما يجري في الفاشر زاد من قوة وتماسك الشعب السوداني، وأن هذه الأزمة ستكون بإذن الله منطلقًا لتحرير السودان من التمرد.

وقد شهدت الندوة تفاعلاً جماهيريًا واسعًا، حيث قدّم الحضور مداخلات وأسئلة للأستاذ إسماعيل، الذي أجاب عنها بروح شفافة وحكمة نالت إعجاب الجميع. وأشاد الحضور بدوره الكبير في دعمه الجيش وبث الحماس والثقة في نفوس المواطنين، معتبرين إياه أحد الأصوات الوطنية الصادقة التي وقفت مع السودان في أحلك الظروف.

‭ ‬ختامًا‭ ‬

تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الجولات الميدانية التي ينفذها الأستاذ حسن إسماعيل في عدد من ولايات السودان، دعمًا للمقاومة الشعبية، وتعزيزًا للجهود الإنسانية والمجتمعية، وتأكيدًا على وحدة الصف الوطني خلف القوات المسلحة في معركتها من أجل أمن البلاد واستقرارها.

وكما غرد الأستاذ حسن إسماعيل في صفحته الشخصية على «فيسبوك»:

«اليوم في الدبة، وغدًا في الفاشر».

شارك التقرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *