أَيدٍ تشظّت كالشعاب

بقلم: عبد الله بن علي العامري

وأنَّى يكن في أرضِ غزَّةَ موئلٌ

لسلمٍ و أمر المفسدين ظهيرُ

إذا لم يكن للسيف مضربُ حكمة

تسيَّدَ ممرورٌ و ضلَّ أميرُ

حماسٌ بلا سينٍ أضلَّتْ سبيلَها

نموتُ لتحيا والسلامُ أسيرُ

عروبتنا ما أعربتْ عن مرادِها

يجمِّعُها أن الشتاتَ مصيرُ

حِوارٌ على كل المحاورِ يلتقي

قصير تطاول والطويلُ قصيرُ

وأَيدٍ تشظت كالشعاب مسيلها

شتاتٌ وعقل الراشدين غريرُ

فلا الحرب ترجو أن يكونوا رجالها

ولا السلمُ مقدورٌ عليه نصيرُ

نموت ليحيا للعدوِّ مُناصرٌ

صهاينةٌ والتابعون كثيرُ

حروب على أجسادنا بدمائنا 

وللموتِ فينا أخرسٌ وضريرُ

عروبتنا شمطاءُ ضلَّتْ سبيلها

تُريدُ تمدُّ الطرفَ وهو حسيرُ

شارك القصيدة