تكريم الشاعر الراحل الهادى آدم فى مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة

182
تكريم

القاهرة ـ «فويس»

• تم تكريم الشاعر السوداني الهادي آدم ضمن مجموعة من المكرمين في  الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان الموسيقى العربية والذى انعقد بدار الأوبرا بالقاهرة هذا العام بمناسبة مرور خمسون عاماً على وفاة كوكب الشرق أم كلثوم، وكان ذلك في افتتاح المهرجان الخميس الماضي الموافق ١٦ أكتوبر ٢٠٢٥، وقد تسلّم ابنه درع وشهادة التكريم.

وقد قدم التكريم السيد وزير الثقافة أ. د. أحمد فؤاد هنّو و أ. د. علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية ومدير المهرجان ونشرت سيرة الشاعر الهادى آدم وانجازاته فى أوراق المؤتمر.

يذكر أن أم كلثوم تغنت برائعته أغداً ألقاك.

ولد الهادي آدم في العام 1927 في مدينة الهلالية بالسودان وتوفي ديسمبر 2006م.  عُرف بتميّزه في كتابة الشعر العربي الكلاسيكي. التحق بكلية دار العلوم في القاهرة، حيث نال درجة الليسانس في اللغة العربية وآدابها، كما حصل على دبلوم عال في التربية من جامعة عين شمس. مُنح لاحقاً الدكتوراه الفخرية من جامعة الزعيم الأزهري في السودان. بدأ مسيرته المهنية معلّماً في وزارة التعليم، وعمل في مدينة رفاعة، ثم في عدد من المدارس الثانوية، أبرزها مدرسة حنتوب الثانوية. عُرف بين زملائه وتلاميذه بنشاطه في تأسيس الجمعيات الأدبية، وكان له دور رائد في تنشيط الحركة الثقافية والتعليمية في السودان.

تميّز شعر الهادي آدم بغزارة إنتاجه وثراء معانيه، وقد ترك إرثاً أدبياً مهماً. ويعد ديوانه «كوخ الأشواق»، من من العلامات البارزة في المكتبة الشعرية السودانية. وله أيضاً دواوين أخرى منها: «نوافذ العدم»، و«عفواً أيها المستحيل». إلى جانب الشعر، خاض تجربة الكتابة المسرحية، ومن أعماله في هذا المجال مسرحية «سعاد». ومن أبرز قصائده قصيدة «أغداً ألقاك» التي اختارتها أم كلثوم أثناء زيارتها للسودان عام 1968، لتغنيها في واحدة من أشهر أعمالها الغنائية. كما كتب قصيدة بعنوان «لن يرحل النيل» لم تُنشر بعد، يصور فيها ذكرياته في حي منيل الروضة الذي أقام فيه خلال شبابه بالقاهرة. 

رغم أن قصيدة «أغداً ألقاك» طغت على كثير من أعماله الأخرى في الذاكرة العامة، فإن الشاعر الهادي آدم خلّف إرثاً أدبياً زاخراً، جمعته مؤسسة أروقة الثقافية في مجموعة شعرية كاملة تضم أبرز أعماله. وقد أجمع النقاد في السودان والعالم العربي على مكانته في مصاف الشعراء الكبار، إذ كان من أوائل من ساهموا في نهضة الشعر السوداني الحديث، رغم انتمائه إلى جيل سابق للحركة الشعرية المعاصرة، وظل طوال مسيرته شاعراً محدثاً متجدداً.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *