الفنان محمد الأمين.. (عبقرية موسيقية بكل المقاييس) 

• هذا الاسم الذي استطاع ان يؤسس اقوى مدارس التاليف الموسيقي والاداء التطريبي والعزف على آلة العود بمهارة مدهشة وبهذه الحرفية العالية قاد فن الموسيقى والغناء في اتجاهات الهندسة النغمية في الحداثة والمعاصرة ونقل بذلك الموسيقى السودانية من التقليدية التراكمية الى مراحل متقدمة من التطور المنشود باعتبار أن الفنون تجارب انسانية تفاعلية متجددة لاتقبل الجمود..

لقد قدم محمد الامين الكثير من التجديدات الفنية التي جعلت من اعماله الغنائية الاستثنائية انموذجآ للتفكير الموسيقي الجديد والذي انتشر بين كل المبدعين السودانيين من المطربين والعازفين والتي اصبحت فيما بعد اسلوبآ منهجيآ متقدمآ في التصميم الموسيقي والأداء المتميز.

ومن أبرز تجديداته:-

أولآ: 

استخدم سلالم موسيقية لم تكن مطروقة لدى الغالبية 

ثانيآ: 

اضاف استخدام نصف البعد Half Toneبصورة مستقرة بعد ان كانت اضافته استعراضية وغير مستقرة

ثالثآ:

استخدم اسلوب التعدد اللحني Polly tonal في كل اعماله الكبيرة (زورق الالحان انموذجآ)

رابعآ:

اختار لاسلوبه الفني المدرسة الرومانسية العاطفية الحالمة ومنها ( بتتعلم من الايام) انموذجآ

خامسآ:

استخدم اسلوب الاغنية القصصية ومنها (ماممكن تسافر والجريدة) انموذجآ

سادسآ:

استخدم اسلوب التقويم Nationalization في بعض اغاني الحقيبة ومنها (جاني طيفه طايف) انموذجآ

ومن الغناء الشعبي (تبكيك الجوامع وعيال اب جويلي) انموذجآ.

سابعآ:

من اكثر الفنانين الذين استخدموا عناصر التنويع والارتجال وحرية الايقاع

ثامنآ:

استخدم اسلوب التاليف الفني التفاعلي في تفسير النص الشعري وتحويله الى دراما غنائية تعبيرية باسلوب يشابه موسيقى البرنامج التي ظهرت في العصر الرومانتيكي program music

تاسعآ:

اضاف ابعاد وانتقالات مبتكرة غير مكررة خاصة في اللازمات الموسيقية

عاشرآ:

اغنياته الكبيرة عبارة عن مشروعات جمالية فنية زاهية الالوان من حيث دقة التنفيذ الموسيقي الحواري بين مجموعات الاوركسترا بما فيها استخدام مصطلحات التعبير الموسيقي Dynamics والصول Solo ونظام التتابع Sequences

الحادي عشر: 

اهتم بالمقدمات الموسيقية الطويلة للاغنية والتي تحدث التفاعل المعنوي في نفس المتلقي كاستهلال للغناء وهذا يدلل على سعة موهبته وقدراته الفذة كموسيقار اضافة الى كونه مؤديآ حاذقآ وبصوت عميق الابعاد.

اذكر وبانه وبمبادرة من عمادة كلية الموسيقى وباعتباره عضوآ في مجلس الكلية قدم محاضرة قيمة عن تجربته الفنية وسيرته الذاتية ووجدت تلك المحاضرة تقديرآ كبيرآ من الاساتذة والطلاب وكان مسرورا عندما علم ان اعماله الموسيقية تدرس ضمن منهج التذوق والتحليل الموسيقي بالكلية.

شارك المقال