قصيدة جديدة: وهي قالت 

18
محمد نجيب

محمد نجيب محمد علي

وهي قالت ثم قالت ثم قالت 

أشعلت في القلب اغنيتي 

ودقت صدرها للعشق

 وانسربت 

كعاصفة تقيم معارج الفوضى

 وتأخذني إلي قمر الصباح 

ثم تعبرني إلى جسر الصدى

طيفا» تعلقني بعقد طفولتي 

تبكي معي

وتعض أسناني

 وتوقظ نشوتي فأدور في فلك الصياح 

يا أنت

كيف عدوت في ظلي 

وظلك كان في حبل الرؤى طيفا» يغازلني؟ 

 وكان الليل عصفورا»

يحلق في فضاء الشوق 

يفرد ظله عشا» على شجر الرياح 

قالت :

وجاءت موجة عطشى

علي وقع الندى

 وفراشة الأحلام 

تقفز من أصابعها

وترقص حولها الأضواء 

والكلمات تنثر في حديقتها اللقاح 

«ياهيت لك»

وانزاح باب الصمت وانفتحت مغاليق الكلام وجاوبتني رعشة العدو 

على صدر  الرماح 

إني شهيدك

من تزمل بالمتاهات الفنون

وبالقيامات الجنون

ومن توكأ قلبه جرحا»   يصادم في الجراح 

هل سوف تولد من دمي هذي القصيدة ؟ 

أم ستجهضني وتنزع كفها عني وتلبسني بليلة عرسها ذكرى مهشمة الجناح ؟

 

شارك القصيدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *