خالد موسي عن دورة ساسف الرابعة والعشرين في ميشيغان:رغم الجراح سنعود أقوى.. وسننهض من تحت الركام

98
ميتشغان2


حوار : خالد سليمان

• لا تنفصل وشائج الحياة وارادته من بث رسائل الأمل ومقاومة مشروع التجهيل ووالموات.. امة بعضها من بعض، مهما تكالبت الصروف والمنايا فان قادة الراي والفعل المسكونون بالعطاء يواصلون زراعة تلك النبتة المقدسة من الايمان بحق الشعوب في في صناعة المستقبل وفنح اشرعة الحلم.. وهنا في الولايات المتحدة تصدر رئيس الاتحاد السوداني الأمريكي لكرة القدم (ساسف)، الجنرال خالد موسى

مشهدية العطاء والانجاز ، وسط تعقيدات عصية وماثلة استطاع مع طاقمه الفاعل في استثارة الاعجاب وعبر (الكورة) استطاع ان يجمع الناس علي فكرة وامل.. كان معنا في حوار الاضاءات والبشارة.. 

• ما هي دلالة هذه الدورة ومقاصدها؟!

– هذه الدورة تجاوزت كونها مجرد فعالية رياضية، وأصبحت منصة سنوية جامعة لتجديد الصِلات وتعميق الأواصر بين السودانيين في المهجر. إنها حدث ثقافي واجتماعي ورياضي متكامل.. لحظة تلاقٍ، ونافذة للتعارف، ورسالة قوية تُذكّر الأجيال بجذورها، في وطن لم يغادرهم رغم بُعد المسافات.

• ما الجديد هذا العام؟!.

– دورة هذا العام تتميز بحجم التحضير والدقة في التنظيم.. اللجان المختلفة بدأت العمل منذ وقتٍ مبكر، لإخراج «المونديال المصغّر» في أبهى صورة. كما يتضمن البرنامج فعاليات ثقافية متنوعة، وأنشطة شبابية للبنين والبنات، إلى جانب بطولة خاصة بالناشئين والشباب.. وهذا العام نعتز بشراكة فاعلة مع منظمة «صدقات»، التي تسهم في دعم التكايا وبرامج الإطعام في السودان، في ربط جميل بين عطاء أبناء الوطن في الخارج واحتياجات الداخل.

• ما رسالتكم للجالية السودانية في أمريكا؟!

– رسالتي واضحة وبسيطة: أنتم القلب النابض لهذا الاتحاد. نجاح الدورة لا يعتمد على اللجان المنظمة فحسب، بل على حضوركم، وتفاعلكم، وروح الانتماء التي تميزكم. هذه ليست مجرد بطولة… بل مناسبة لتمجيد تاريخنا، وتعزيز هويتنا، وإرسال رسالة بأن السودانيين في المهجر أوفياء لأرضهم، وقيمهم، وثقافتهم.

• ماذا عن الاستعدادات؟!.

– بحمد الله، أتمت اللجنة المنظمة جميع التحضيرات. تم تأمين الملاعب الداخلية والخارجية، وحُجزت الفنادق للضيوف والفرق المشاركة. وسنقوم قريبًا بنشر التفاصيل الكاملة للعناوين ووسائل التواصل لتسهيل حركة الجميع.

• كلمة أخيرة؟!.

– اتحاد (ساسف) هو ثمرة صمود السودانيين في المهجر، الذين واجهوا التحديات وبنوا مجتمعًا نابضًا بالحياة.. هذه الدورة هي مساحة للفرح والانتماء، وفرصة لنُظهر للعالم كيف نحول الرياضة إلى جسر للتواصل، والحب، والوطنية.

وأجدها مناسبة لأقول: السودان، رغم جراحه، سيعود أقوى. سننهض من تحت الركام، ونعبر هذه المحنة نحو وطن جديد، يسوده السلام، وتزدهر فيه العدالة والتنمية، ويعلو فيه صوت الضمير والوحدة..ومثلما نتلاقى هنا في المهجر حول الرياضة، سنتلاقى ذات يوم في شوارع الخرطوم ومدني والفاشر وكسلا، نغني للسلام، ونبني وطنًا يليق بتضحيات شعبه.

 

شارك الحوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *