قصيدة جديدة
د. إشراقة مصطفى حامد - فيينا
هنا..
حجرة أمي
بقايا من شعرها
قنينة عطرها
الفتيامينات
ما تبقى من عقاقير
التلفاز المطفيء
وأغنية أثيوبية تبكي
هنا يا أمي
هنا…
مكان سريرك
خاويا
خواء روحي
دولابك
يفوح بعطر ثيابك
السبحة الصغيرة
صوتك
وكلمتك الوحيدة: إن شاءالله
هنا أنا
طفلة تبحث عن طرف ثوبك
لامسك به
كي لا أتوه وتتعثر خطواتي
دونك ماعادت الحياة حياة
لاطعم القهوة
لا رائحة البخور
لا الضحكة
ولا أنا .. أنا
ولا الكلمات تصرخ من جوفي المحروق
أنا طفلتك اليتيمة
الوحيدة
الضائعة!
فيينا الآن
والسماء عويل روحي
لست وحدك في المقبرة
جوارك دفنوا
في منفاهم
ولكني وحيدة أنا في الحياة الموحشة!
***
منذ الخميس ١١ يناير وانا انتظر عودة أمي!
شارك القصيدة
