

بقلم : زين العابدين الحجّاز
• في عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية (بول) الرقيب في جيش الولايات المتحدة بائع الحلوى السابق عاد إلى سان فرانسيسكو ليلتقي بزوجته (بيتي) التي تزوجها بعد قصة حب عاصفة في اليوم السابق لرحلته إلى المحيط الهادئ . خلّفت الحرب ندوبا عاطفية لديه ويعاني من ذكريات الماضي بشكل منتظم . يعتبر لقاء (بول) مع (بيتي) متوترا خاصةً بعد اكتشافه أنه على الرغم من أنه كان يكتب لها « كل يوم تقريبًا « إلا أنها توقفت عن قراءة رسائله بعد الرسائل القليلة الأولى وتحتفظ بمئات الأظرف غير المفتوحة في خزانة. إلا أنه مصمم على إتمام زواجه ويأمل في بناء مهنة جديدة لنفسه. اْصرّت (بيتي) على استمراره في بيع حلوى لشوكولاتة من باب إلى باب فانطلق إلى ساكرامنتو. في طريقه التقي بزميلته في القطار (فيكتوريا) من عائلة أراقون وهي طالبة دراسات عليا تمتلك عائلتها المكسيكية الأمريكية مزرعة كرم عنب في وادي نابا. عندما اعترض رجلان طريق (فيكتوريا) في حافلتهما المتجهة إلى ساكرامنتو تدخل (بول) وضرب الرجلين دفاعا عن النفس . بعد طرد الرجال الثلاثة من الحافلة نتيجةً لذلك (بول) وجد (فيكتوريا) تبكي وحيدةً في نهاية الطريق . وعندما علم أنها حامل من أستاذها عرض (بول) أن يعرّف نفسه على عائلتها التقليدية للغاية كزوج لها. (ألبرتو) والد فيكتوريا استشاط غضبا ليس فقط لأنها تزوجت رجلا أدنى منها مكانة بل دون إذنه أيضا. فشلت خطة (بول) الأولية بالهروب بهدوء ومواصلة رحلته تاركا عائلتها تعتقد أنه تخلى عنها .عندها شجعه جدها (دون بيدرو) على البقاء والمساعدة في الحصاد. خلال الحصاد تقرّب (بول) من عائلة اْراقون وتعرّف على الأفراح التي تأتي مع تقاليدهم وجذورهم وأسلوب حياتهم . حاول هو و(فيكتوريا) تجاهل انجذابهما المتزايد ومشاعرهما تجاه بعضهما البعض لكن دون جدوى . بعد يومين معا استجمعت (فيكتوريا) الشجاعة واعترفت أخيرا وكشفت الحقيقة لعائلتها مما زاد من غضب والدها. شرف (بول) دفعه إلى محاولة إنقاذ زواجه من (بيتي) والعودة إلى الوطن ولكن عندما فعل فقد كتشف أن (بيتي) على علاقة غرامية مع رجل آخر منذ فترة طويلة. تقدمت بطلب إبطال الزواج ووافق عليه بسعادة وعاد إلى ضيعة أراقون ليطلب الزواج من (فيكتوريا) .
عندما عاد (بول) اْدى شجار مع (ألبرتو) الغاضب والسكير إلى حريق كارثي دمّر الكرم . ومع ذلك تذكر (بول) نبتة واحدة ربما لا تزال جذورها سليمة فاْسرع لاستعادتها وحملها إلى عائلته. تلك الكارثة بالإضافة إلى شجاعة (بول) وتفانيه خلالها قد دفعت (ألبرتو) إلى إدراك أخطائه وتقبّل (بول) كأحد أبنائه قائلا إن جذور النبتة هي الآن «جذور» (بول) رسميا. (فيكتوريا) و (بول) تزوجا بحضور عائلة أراقون بأكملها وانطلق الجميع لإعادة زراعة الكرم وإعادة البناء بمساعدة (بول) أحدث أفرادهم .
(نزهة في السحاب) فيلم درامي رومانسي تاريخي تم انتاجه عام 1995وهو من إخراج (ألفونسو أراو) و بطولة (كيانو ريفز) في دور (بول) و (أيتانا سانشيز خيخون) في دور (فيكتوريا) و (أنتوني كوين) في دور (دون بيدرو) و (جيانكارلو جيانيني) في دور (ألبرتو) و (ديبرا ميسينق) في دور (بيتي) .
الفيلم إنتاج دولي مشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك. وهو إعادة إنتاج باللغة الإنجليزية للفيلم الإيطالي « أربع خطوات في السحاب « الذي صدر عام 1942. تلقى الفيلم آراءً متباينة من النقاد ولكنه حقق نجاحا تجاريا.
شارك القصة