مؤسسة حكومية في السودان تستعيد ملفات ضخمة بعد عامين من الحرب
متابعات ـ «فويس»
كشف المدير العام للهيئة العامة للابحاث الجيولوجية السودانية احمد هارون التوم، عن استعادة كامل الملفات الخاصة بالعاملين في الهيئة بمقرها بالعاصمة الخرطوم لاول مرة بعد الحرب.
و تسلم التوم أمس الأربعاء، ملفات العاملين من قبل اللجنة المشكلة لحصر وتقييم الموجودات برئاسة الهيئة بولاية الخرطوم.
وأعلن المدير ، عن تشكيل لجنة لمراجعة الملفات وإجراء عملية الارشفة والادخال الإلكتروني لجميع الاصول الثابتة والمتحركة، متوقعا الانتهاء من هذا العمل خلال شهر .
ونوه الى وضع جدولة لتكملة نواقص العمل الفني والاداري للهيئة من اصول ثابتة ومتحركة توطئة لعودة العمل الفني الحقلي المتمثل في البحث والاستكشاف.
فقدان كل المعلومات «الجيولوجية» الخاصة بالدولة السودانية!
وكان هارون قد تحدث سابقاً في لقاء مع الجزيرة نت عن نهب المتحف الجيولوجي التابع للهيئة، وفقدان معلومات تاريخية فنية للدولة السودانية تتعلق بالمعادن، البترول والمياه، ودراسات تفصيلية لإنشاء السدود والجسور المشيدة في السودان، ونهب معامل تابعة للهيئة.
وحول المعلومات التاريخية التي فقدت يقول مدير الهيئة إنها تشمل كل المعلومات التاريخية الخاصة بالدولة السودانية عن المعادن والبترول والمياه وكانت محفوظة في مركز المعلومات بالهيئة، فقدت جراء الحرب والحريق الذي اندلع بالبرج مبديًا أسفه أنها كانت ورقية.
وفي حديثه -للجزيرة نت- قال مسؤول الهيئة “الهيئة من المؤسسات التي تأثرت جدا بالحرب حيث فقدت متحركات خاصة بالهيئة وآليات ثقيلة معدات وماكينات حفر ومعمل الاستخلاص المعدني وكانت بورشة مركزية في مدينة بحري ووجدت خاوية تماما”.
وتابع “أما رئاسة الهيئة في الخرطوم جوار القصر الجمهوري فكانت تضم مركزا لأبحاث الزلازل ومعامل جيوفيزيائية، معامل التحليل الكيمائي، معامل قطع وصقل الصخور ومعامل الأحجار الكريمة والتحليل الكيمائي ومعامل طحن وتجهيز العينات، جميع المعامل تم تدميرها تمامًا وسرقة ما تبقى من الأجهزة والمعدات الخاصة بالمعامل”.
وتابع المسؤول “تعتبر الهيئة ذات إرث معلوماتي يعود إلى 1905، وتقوم بجميع الأبحاث الجيولوجية للمعادن سواء كانت ثمينة، نادرة أو صناعية، وإعادة تأهيل هذه المعامل يحتاج إلى جهد كبير من الدولة أكبر من قدرة وزارة المعادن والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية”.
