57 قتيلاً في مدينة الفاشر بقذائف مليشيا الدعم السريع

27
الفاشر

• قتل 57 مدنيا على الأقل في مدينة الفاشر في إقليم دارفور غرب السودان وفق ما أفاد مصدر طبي ونشطاء محليون الخميس في ظل تصاعد الاشتباكات وسط مخاوف من اقتحام مليشيا الدعم السريع  للمدينة.

وأوضحت “لجان المقاومة في الفاشر” أن المدنيين قتلوا الأربعاء في اشتباكات وقصف نفذته قوات الدعم السريع.

ووقعت أعمال العنف بعد أيام من مقتل أكثر من 400 شخص في هجمات للدعم السريع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور ومخيمات نازحين قريبة وفقا للأمم المتحدة.

وقدّر الجيش السوداني عدد القتلى الأربعاء بـ 62 شخصا، بينهم 15 طفلا تتراوح أعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات، فضلا عن إصابة العشرات.

وقال الجيش في بيان إنه صد “الهجوم الشرس” على شرق المدينة في رد منسق مع “القوة المشتركة من حركات الكفاح المسلح، والمخابرات، والشرطة، والمستنفرين، والمقاومة الشعبية”.

وأضاف أن قوات الدعم السريع “قامت بقصف عشوائي للمدينة خلال فترات متقطعة”.

ويصف خبراء معركة الفاشر بالـ”حيوية” بالنسبة للجيش السوداني وحلفائه خوفا من تجدد التطهير العرقي والإبادة الجماعية على يد الدعم السريع.

مئة قذيفة يومياً

بحسب محمد، أحد المتطوعين النازحين من مخيم زمزم إلى الفاشر، لم يتوقف القصف على الفاشر خلال الأيام الماضية.

ويقول محمد لوكالة فرانس فرس إنه أصيب بطلق ناري أثناء الهجوم على زمزم الأسبوع الجاري.

ولعدم وجود منشآت طبية، تلقى محمد ومئات المصابين علاجا أوليا في أحد منازل المخيم، إلى أن نزح محمولا إلى داخل مدينة الفاشر.

ويشير محمد إلى نفاد الأدوية من الفاشر التي لم يعد فيها “مسكنات آلام أو مواد حيوية… ونستخدم الكي بالنار لتضميد الجروح وتطهيرها”.

ويتلقى وسط الفاشر “مئة قذيفة يوميا” بحسب محمد، الذي طلب عدم نشر اسم عائلته حفاظا على أمنه، بلا ملاجئ للمدنيين.

وحذرت الأمم المتحدة من توابع وخيمة في حال اقتحام الدعم السريع للمدينة التي تعاني انعداما حادا للأمن الغذائي.

ويعيش في محيط الفاشر 825 ألف طفل في “جحيم على الأرض” بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة.

 مئات آلاف النازحين 

أدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.

بعد الهجوم الكبير الذي شنته الجمعة في دارفور، أعلنت قوات الدعم السريع الأحد سيطرتها الكاملة على مخيم زمزم للاجئين، الذي كان يضم نحو مليون لاجئ حسب مصادر إغاثية.

وأدى الهجوم لنزوح 400 ألف على الأقل من سكان المخيم إلى المدن المجاورة.

وقالت “غرفة الطوارئ” وهي مجموعة متطوعة مدنية بمدينة طويلة القريبة من الفاشر إن النازحين الجدد “يعانون نقصا في الغذاء ومياه الشرب ومواد الإيواء”، مع عدم توافر أي مساعدات إنسانية في المنطقة.

وأعرب محمد عن تخوفه من اقتحام الدعم السريع الفاشر حيث سيكون “مستقبلنا نلحق بإخواننا الذين راحوا ضحية في زمزم”.

وكان زمزم أول منطقة في السودان أُعلنت فيها المجاعة في آب/أغسطس الماضي.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الكثير من النازحين ربما ما زالوا عالقين في زمزم تمنعهم قوات الدعم السريع من المغادرة.

ومنذ الأربعاء تتمركز 400 مركبة عسكرية تابعة للدعم السريع داخل المخيم، وفقا لصور بالأقمار الصناعية حللها معمل الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل بالولايات المتحدة الذي حذر من “هجوم واسع وشيك” على الفاشر.

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *