18 قتيلاً في 4 أيام بقصف لـ«الدعم السريع» على مخيم اللاجئين في دارفور

138
محاصرين الفاشر

• قتل 18 سوادنيا وأصيب 30 آخرون خلال أربعة أيام من القصف المتواصل من قبل قوات «الدعم السريع» على مخيم أبو شوك للنازحين، شمال دارفور، وفق ما قالت لجان المقاومة، أمس الخميس.
ويضم المخيم أكثر من 75 ألف أسرة، أي ما يعادل 480 ألف شخص، في ظل أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، حيث يواجه المخيم هجمات متتالية لقوات «الدعم السريع»، مما تسبب في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
وتتصاعد عمليات القصف المدفعي التي تستهدف المدن ومعسكرات النازحين شمال دارفور، في وقت حذرت غرفة طوارئ أبو شوك من تفاقم الأوضاع الصحية وأزمة الغذاء والمياه في معسكرات النازحين شمال دارفور.
وقالت إن القصف المدفعي المستمر على المخيم، زاد من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية وسط ظروف صحية صعبة يعاني منها معظم سكان المخيم.
وأشارت إلى مقتل 18 مواطنا وإصابة 30 آخرين بإصابات خطيرة في ظل خروج أقسام المركز الصحي عن الخدمة وانعدام الأدوية حتى من العيادات الخاصة.
وأضافت: لا توجد مواد غذائية حيث أصبح المواطن يعتمد على شرب ماء مخلوط بالدقيق وبعض الورقيات، مشيرة إلى توقف جميع المطابخ الجماعية الناشطة في تقديم العون الغذائي الى العالقين وسط المعارك وعودة مطبخ واحد مؤخرا بدعم من منظمة محلية.
وحذرت من أن استمرار القصف المدفعي في ظل تفشي الجوع والعطش والمرض يقتل النازحين المحاصرين في المعسكر الواقع في تخوم الفاشر، منذ أكثر من عام.

وحسب «المرصد العالمي للجوع»، فإن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى 5 مناطق، ومن المرجح أن يمتد إلى 5 مناطق أخرى خلال شهر مايو الجاري. ورصدت مجاعة في 5 مناطق، من بينها مخيمات أبو شوك وزمزم والسلام، شمال دارفور.

وقالت غرفة الطوارئ في مخيم أبو شوك، التي تضم متطوعين وعاملين إنسانيين محليين، إن 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن يحتاجون لإجلاء عاجل من المعسكر، مشيرة إلى خطورة الطرق والحاجة إلى ممرات أمنة.
وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد اتهم قوات «الدعم السريع» باستهداف مخيمات النازحين وأحياء بعينها على أساس عرقي بغرض ترويع السكان وتهجيرهم من منازلهم.
وقال المتحدث باسم تنسيقية النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، إن أكثر من 60٪ من النازحين في مخيم أبو شوك أجبروا على النزوح مرة أخرى بسبب عمليات القصف المستمرة والهجمات التي تستهدف المعسكر.
وفي ظل الأوضاع الإنسانية المتردية وسط المعارك المحتدمة في إقليم دارفور، أعلنت الحكومة السودانية تمديد فتح معبر «أدري» الحدودي مع دولة تشاد لإيصال المساعدات والعون الانساني لمتضرري الحرب في البلاد.
وحددت التمديد بثلاثة أشهر إضافية للفترة من 16 مايو الحالي إلى 15 أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن الخطوة تأتي في إطار الحرص على تسهيل انسياب الإغاثة للمواطنين الذين تضرروا جراء الحرب والتعاون والانخراط الإيجابي مع المجتمع الدولي في هذا الصدد.
ويقع معبر «أدري» بين الحدود التشادية والسودانية، في اتجاه ولاية غرب دارفور، ويربط بين مدينة أدري التشادية وإقليم دارفور غربي السودان.
ورحبت الأمم المتحدة بخطوة الحكومة السودانية، منوهة إلى أهمية معبر أدري الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وأكدت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، ترحيبها بإعلان الحكومة السودانية تمديد فتح معبر «أدري» الحدودي مع تشاد لثلاثة أشهر، مشيرة إلى أن المعبر يمثل شريان حياة للملايين في دارفور.
وقالت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات حجة لحبيب: « نشعر بارتياح عميق لقرار حكومة السودان تمديد فتح معبر «أدري» مع تشاد، معتبرة استمرار فتحه أمراً حيوياً لملايين الفارين من الحرب الدائرة في السودان».

– القدس العربي

 

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *