نظرة يسار فريعابي

فريعابي محمد أحمد

كاتب صحفي

• المتأمل لأسماء الفاعلين من الجنجويد يجد (ياجوج وماجوج شارون، سافنا أبولؤلؤ، شويطين) ما الذي توحيه إليك تلك الأسماء ودلالات من اضطراب في المقاييس، وقلق في النفوس، وأغلظ ما في الكيان البشري من عرامة اللحم والدم ورغبة التجريح والتشهير ، ودفعة الغضب والغيظ وبعرض نموذج شنيع فظيع من رمي المحصنات الغافلات واغتصابهنّ هبوط المستوى الخلقي يلجأ إلى أحط الوسائل وأقذرها بما هو أشد وأنكى مقاذر إنسانية،   كتهجم الذئاب المسعورة تحت سمع العالم وبصره، يشاهدها حية طازجة وبكمراتهم، كأنهم يمدون لسانهم  يتلذذون بفعائلهم القذره، فقد أمنوا العقاب. تلك الصور كنا نقرؤها ونسمع بها، لم نكن نظن أننا سنعيشها حية. 

نحن أمة 

سجاينا أعلى من البحر… وليست أخفض من الغمام، 

ونحن من الذين انتدبهم (الخير).. لرفاه العباد؛ 

 فنحن تطير عطايانا مع الحمام إلى جهة الأصابع، 

وترش خصالنا الماء على وجه القمر، 

مزروعون كالمسك فى حديقة (الاحتياج)، 

 فنحن نجيئك منحة إلهية 

حين يحاصرك ظلام (السؤال). 

اسألوا عنا التاريخ، فقد كانت عطايانا

تنداح… كأبعد مما يضيق المدى فوق سفح (وردة) وقد تضمخت بطيب الكلام، فنحن من (مجرة) تنتشل القلب من وجعه، 

تجدنا نضيء ليل المعلول ليبزغ عليه نهار العافية..

سمع بنا التاريخ… خطاه منذ آلالف السنين كنجم (سهيل) يسيل من السقف نجيئك (تواضعاً) عندما يدنو الشعراء من النوم ونستيقظ حالة تغسل الشمس قميص (الرجاء)، فنحن الذين يركلون حائطاً واحداً لحبال غسيل من (حزن)، 

يشطفون به الدمع (العوز)، ومن الذين يحفرون على (القمح) أسماءهم. 

فنحن قوم… منفردون… متفردون

فلم نقايض يوماً… خبز (المذلة) برغيف (السؤدد)، 

فنحن.. الذين اتكأت أجسادنا على خنجر من (محن)…؟؟!!

وطاطأت (السجايا) لنا شذاها…؟؟؟!

وصغيرنا قائد من كتائب… الصبر

أنت أيها الوطن الهزبر:

سلام على ساعديك… أيها الفخيم، ترى ماذا يقول الآخرون عنك؟؟

لننتصر على غيمة الصمت… ولنغلق هذا النشيد، 

فبوصلة الخيل رفعت إحداثياتها  إلى شاطئ (الخيرات)

إليك…

إلى ذرى عطائك

فنحن نبني الآن… ونشيد مستقبلاً، ونعيد ماضياً يسمى (السودان). 

نحن لا نسرق المجد بل نصنعه، 

وقد شطبت من جيناتنا الخسة والنذالة

والجبن، وتشرق أياماً تسمى (مروءة). 

مرحب بك.. في ناصية المجد.

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *