خضرة
Picture of إعداد: م. معتصم تاج السر

إعداد: م. معتصم تاج السر

عضو مؤسس لحركة السودان الأخضر

كلمة الإعداد:

• قراء ومتابعي ومحبي إصدارتكم « همس الحقول»

بكل رقة الحرف ودفء المشاعر نضع بين أيديكم هذا العدد الثاني الخاص من همس الحقول وقد اخترنا له اسماً يليق بما فيه من صدق وتجربة: «همس الحقول في سطور».

هو عدد مختلف لا يحكي عن مشروع أو مبادرة بل عن الأثر. 

عن الصوت الذي خرج من القلب ليصل إلى قلوبكم.

عن الحروف التي كتبت بشغف الأرض فلامست أرواحاً آمنت بأن الوطن يمكن أن يُزرع بالكلمة مثلما يُزرع بالبذرة.

في هذا العدد، نستعرض شهادات وإفادات من بعض الذين مرّوا بحديقة همس الحقول تأملوا في ظلالها وقطفوا من ثمارها ثم تركوا لنا كلماتهم كما يترك العابر زهرة عرفان على عتبة ذاكرة جميلة.

«همس الحقول في سطور» هو مرآة لتجربتنا المشتركة معكم — أنتم الذين جعلتم من الكلمة رفيقة حلم ومن الفكرة بداية طريق.

فإليكم هذا البوح الجميل… حيث تهمس الحقول بما كان وما سيكون.

يأتيكم هذا العدد من همس الحقول كما تأتي نسائم الفجر العليلة بعد ليلة طويلة حاملاً معه عبق الأرض ووشوشات السنابل ونبضات القلوب التي ما زالت تؤمن بأن الكلمة الطيبة بذرة وأن البذرة حين تُزرع في تربة نقية فإنها تُثمر خيراً يعمّ الجميع.

لقد اجتمع في هذا العدد صوت الحقول وصدى المزارع ووهج الفكرة الخضراء وتجلّت فيه أقلام أعضاء مميزين من أسرة حركة السودان الأخضر كتبوا بمداد المحبة ودفء التحنان فأهدونا نصوصاً تحمل من الصدق ما يكفي لملء قلب قارئها بالأمل ومن النقاء ما يكفي ليكون زاداً في درب التغيير الإيجابي الإنسيابي الإبداعي الأخضر.

هنا…

في هذه الصفحات لن تجد الكلمات مجرد سطور جامدة بل ستشعر أنها تغرس جذورها في أعماق الروح وتفتح أوراقها نحو ضوء الغد. 

ستجد حكايات صغيرة تحمل بين طياتها ملامح القرى وأصوات الطيور عند الصباح وأحلام المزارعين المترعة وهم يتطلعون إلى حصاد وفير وإلى وطن معافى وصحيح العقل والجسد.

فلندلف معاً إلى بساتينهم الفكرية نمشي بين ظلال نخيلهم الباسقة وننصت إلى تغريد طيورهم، ونرتشف من ندى كلماتهم. ففي كل مقال هنا ثمرة ناضجة وفي كل فكرة بذرة تنتظر منّا أن نرويها برعايتنا لتظل الحقول خضراء ولتظل الأرواح مشبعة بالأمل والعمل.

د.الاء أبوسن .. القيادي والمؤسس سفيرة العطاء بالحركة

في ظل الحروب والتشريد والنزيف الذي أصيب البلد والمواطن تتطل علينا من وسط النيران واللهيب وأعمدة الدخان حركة السودان الأخضر التي قاومت طبيعة المكان والزمان وظلت خضراء تتمدد برغم عوامل التصحر ومقومات الحياة في ظل الظروف المحيطه 

وماكنت همس الحقول الا الدينمو المحرك وإنبعاث الأمل والعمود الفقري لتلك الخضره 

كانت الفكره والرؤيه وتثقيف المجتمع محتاجه قلم يضئ صاحبه بروح خضراء وقدره علي العطاء وأثر النفس محبة في ترميم جراح وطنا وشعبنا ليبعث فيهم تلك الروح والهمه بالتثقيف والوعي والإدراك وتناول كل مايفيده ويخدمه للبناء

همس الحقول تلك المجله التي اصبحت نحو العالميه ،هي المدرسه الأم  للخضر 

يجري قلمها الأخضر مقاوم التجدب ويسمد الأرض البور ويعانق النيل الباكي 

وهمس بالطمأنيه في أذن تسمع نحيب الشجر 

دمتم بعافيه.

د. عيسى عبد اللطيف.. مستشار العناية بالبيئة واستدامة التنمية  – عضو مؤسس

همس الحقول نافذة وعي وأمل، تصدر عن مؤسسة رائدة تحمل مسؤولية بناء سودان أخضر، مستقر ومزدهر، هي حركة السودان الأخضر.

همس الحقول خارطة طريق حاملة شعارًا ملهمًا: حكاية وطن أخضر. إنها أكثر من مجرد مجلة أسبوعية؛ إنها صوت الأرض والنبات، تنبض بمواضيع السيادة الغذائية، وتبشر بثقافة الزراعة المنزلية، وتزرع في النفوس حب الخضرة والاعتماد على الذات. تعكس المجلة روح السودان الجديد المتطلع للاكتفاء والاستدامة، وتعيد ربط الإنسان بأرضه بلمسة رقيقة من التوعية والتمكين.

تحية لكل من يسهم في هذا العمل النبيل، وكل من يهمس للحقول في زمن الجفاف، لعلها تخضر من جديد.

وأخص بالتحية والشكر هذا الأخضر الجميل الهميم م. معتصم تاج السر، الذي يتحفنا كل أسبوع بعدد أنضر وأكثر إمتاعاً وعلما.

والتحية واجبة لحادي الركب، المُؤسس القيادي الملهم، د. فخر الدين حسن عبد العال، الذي أثبت للجميع أن الهمة والعزيمة تهزم أي عوائق للتقدم والإنتاج.

أ . ميمونة حمد آدم.. باحثة اجتماعية عضو مؤسس بالحركة

همس الحقول هي قلب حركة السودان الاخضر النابض تضخ الأفكار وتعرض التجارب الحية لنجاحات الحركة عبر برامجها الطموحة بنك البذور  وبلابل الحوش منجول والمدرسه الإنتاجية الابداعيه الخضراء في عرض شيق يبعث الامل والتفاؤل  وتتناول الزراعة واهميتها وتؤكد شعار ليتبناه عموم المجتمع من لم يملك قوته لم يملك قراره وذلك لشحذ الهمم وتشجيع الشباب وكل افراد المجتمع.

كما تناولت همس الحقول  مشكلات الغذاء ومحاولات حلها عبر تربية الدواجن والاستزراع السمكي عبر احدث الوسائل مع التدريب والتقييم المستمر وهي تعتبر مستقبل حركة السودان الاخضر الواعد  فقد صدرت لتحي الامل وتنير الطريق لغد افضل ليس بالأماني ولكن برؤي ثاقبة وافكار بناءة وإحصاءات ومعلومات عن الكنوز التي يزخر بها السودان ،كما حاولت عبر مختصين في تشخيص مشكلات  البيئة والزراعة والتي أوضحت بالمحافظة عليهما وتطويرهما ان يكون السودان سلة غذاء  وذلك عبر رؤي متكاملة وافكار متلاقحة بين العبره من الماضي وقراءة الحاضر  واستشراق المستقبل همس الحقول خرجت من النمط التقليدي بافتتاحية وخاتمة الي عرض رؤي علمية تمت مناقشتها في مؤتمرات عالمية لحماية البيئة وكيفية المحافظة علي الصحة  عبر  برامج غذائية طبيعية  بدل الأطعمة المصنعة.

كما عرضت رؤية متكاملة للخرطوم بعد الحرب لتكون عاصمة خضراء وذلك بزيادة المساحات الخضراء وتوزيع دواوين الحكومة لتناسب مهامها كما تناولت مشكلة النفايات البلاستيكية وأثرها في تلف البيئة ودور الجهات المختصة والمجتمع في تلافي هذا الأثر 

وفق الله القائمين على هذه النافذة الرائعة.

وهكذا نصل إلى آخر صفحات هذا العدد وقد تزينت حروفه بجهود أبناء وبنات حركة السودان الأخضر تلك الأم الحانية التي جمعت حولها ثلة من الكنداكات الماجدات وأبناء السودان الخُلّص الذين حملوا على عاتقهم رسالة الخير والعطاء.

يعملون بجد لا يعرف الكلل ويخطون بخطوات واثقة نحو غدٍ أجمل زادهم المحبة ومعينهم الذي لا ينضب هو مفردات وجمال هذا الشعب الأبي المعطاء الصبور.

فمن قلب الحقول وإلى كل بيت يظل الهمس أخضر والفكرة خضراء والحلم ممتد كامتداد سهول السودان ونيله حتى يكتمل الحصاد وتزهر الأرض بالخير والسلام.

فالنعمل معاً من أجل تغيير إيجابي إنسيابي إبداعي أخضر تحقيقاً لشعار الحركة «ما يخصني لن يكون بدوني».

الوعد والمنى

تَعِدُ حركة السودان الأخضر أن تبقى مخلصةً لوطنها حاملةً راية التغيير الإيجابي الإنسيابي الإبداعي الأخضر.

وساعيةً لتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة تحت رؤيتها لتحقيق المصالحة المجتمعية القاعدية الشاملة.

وداعيةً كل أبناء وبنات السودان لتبني رؤاها وأهدافها النبيلة وكل هدف يصب في مصلحة السودان واهله.

لنرتقي معاً نحو مستقبل يليق بعظمة شعبنا وتاريخه.

وتَتَمَنّى الحركة أن تتسامى قلوبنا فوق الجراح والخلافات وأن نمد جميعاً أيادينا بيضاء صادقة للعمل المشترك من أجل سودانٍ أخضر مزدهر تتحقق فيه أحلام الأجيال ويعلو فيه صوت الثورة كما بدأنا في ديسمبر المجيدة، تحت شعارنا الخالد: «سوا بنقدر».

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *