• بعد طول غياب التقيت صديقي ( ود الكِويّس) و هو لمن فاتهم وصفه مُنظرٌ ( كويس) .
بعد التحيات سألته : عامل أيه مع البرد ده؟؟
رد خارج الإطار كعادته : والله مصر دي فيها دروس و عبر.
لبست ثوب الإنتباه و وقفت وقفة تاج السر عباس الواصفة (أوصاف حبيبي و قدلته) فتشجع و أضاف…
: ليه ياخ نحن بنصر إنه كنبة وراء ( المقعد الخلفي) بتشيل أربعة؟؟
قلت في نفسي ياااا للهول !!! على طريقة النجم المصري الراحل يوسف وهبي
قال : تعرف مشكلة السودان الأساسية هي الراكب الزايد ده
: لا اا لا ياخ وضح أبن أفصح
: يعني الصنع (الهايس) ده صممها على أساس ثلاثة ركاب وراء… شوف المصريين ديل… بشيلوها ثلاثة … و بكونوا مرتاحين راحة جد…
نحن( الكمساري) ينبح نباحا متصلا ناقص (زول) وراء
و أما السائق فعنده أهم راكب الزول الزايد وراء ده
: طيب و ده علاقته شنو بالسودان؟؟
: ما نحن مصرِّين ياخي الحاحاً
يوم ما نتخلص من الراكب الزايد ده
صدقني بنتخلص من مشاكل كتيرة
و لعل صديقي (ود الكويس) قد صدق في ما ذهب إليه، نحن نضع بعض الشخوص في غير ما خلقوا له
فنزحم المشهد بما لايفيد و من لا يفيد.
التخلص من الراكب الزائد في المشهد السياسي و الراكب الزائد في المشهد الإقتصادي واجب المرحلة القادمة.
كل المناحي تضج الآن بحمل زائد و شخوص في غير مكانهم ، سياسي يفرض نفسه دون مؤهل و بلا سند غير انتماء جهوي أو أسري أو ما إلى ذلك ثم ينصب نفسه ناطقا بأسم الحقيقة و بتفويض وطن
ينظر و يفتي في مصير أمة هو ( راكب زائد).
رجل دين يوزع تهم الزندقة ذات اليمين و ذات اليسار ثم يتبعها بصكوك الغفران عطاءا لا يملكه
هو أيضا ( راكب زائد).
و تلك التي خلقت ببعض متلازمات قولية أو حركية شعبية أسفيرية، و مثلها ذاك الذي ( يتخلع) تارة ممثلا و طورا معلنا و مثلهما ذاك الذي يزحم
مقاعد دراماتنا و إن شغرت بغث المواضيع و تافه الأطروحات جميعهم يدخلون في إطار نظرية الراكب الزائد، و يصّرُ السائق و ال( كمساري) أنهم تمامة
مقعد ورا… رغم أنف الياباني…
و في ذات الإطار
صدق ( ود الكويس).
شارك المقال