مصطفى هاتريك

مصطفى عمرهاتريك

كاتب صحفي

‏• بعد طول غياب التقيت صديقي ( ود الكِويّس) و هو لمن فاتهم وصفه مُنظرٌ ( كويس) .

بعد التحيات سألته : عامل أيه مع البرد ده؟؟

رد خارج الإطار كعادته : والله مصر دي فيها دروس و عبر.

لبست ثوب الإنتباه و وقفت وقفة تاج السر عباس الواصفة (أوصاف حبيبي و قدلته) فتشجع و أضاف…

: ليه ياخ نحن بنصر إنه كنبة وراء ( المقعد الخلفي)  بتشيل أربعة؟؟ 

قلت في نفسي ياااا للهول !!! على طريقة النجم المصري الراحل يوسف وهبي 

قال : تعرف مشكلة السودان الأساسية هي الراكب الزايد ده

: لا اا لا ياخ وضح أبن أفصح

: يعني الصنع (الهايس) ده صممها على أساس ثلاثة ركاب وراء… شوف المصريين ديل… بشيلوها ثلاثة … و بكونوا مرتاحين راحة جد…

نحن( الكمساري) ينبح نباحا متصلا ناقص (زول) وراء

و أما السائق فعنده أهم راكب الزول الزايد وراء ده

: طيب و ده علاقته شنو بالسودان؟؟

: ما نحن مصرِّين  ياخي الحاحاً 

يوم ما نتخلص من الراكب الزايد ده

صدقني بنتخلص من مشاكل كتيرة

و لعل صديقي (ود الكويس) قد صدق في ما ذهب إليه، نحن نضع بعض الشخوص في غير ما خلقوا له

فنزحم المشهد بما لايفيد و من لا يفيد.

   التخلص من الراكب الزائد في المشهد السياسي و الراكب الزائد في المشهد الإقتصادي واجب المرحلة القادمة.

  كل المناحي تضج الآن بحمل زائد و شخوص في غير مكانهم ، سياسي يفرض نفسه دون مؤهل و بلا سند غير انتماء جهوي أو أسري أو ما إلى ذلك ثم ينصب نفسه ناطقا بأسم الحقيقة و بتفويض وطن

ينظر و يفتي في مصير أمة هو ( راكب زائد). 

    رجل دين يوزع تهم الزندقة ذات اليمين و ذات اليسار ثم يتبعها بصكوك الغفران عطاءا لا يملكه

هو أيضا ( راكب زائد).

        و تلك التي خلقت ببعض متلازمات قولية أو حركية شعبية أسفيرية، و مثلها ذاك الذي ( يتخلع) تارة ممثلا و طورا معلنا و مثلهما ذاك الذي يزحم

مقاعد دراماتنا و إن شغرت بغث المواضيع و تافه الأطروحات جميعهم يدخلون في إطار نظرية الراكب الزائد، و يصّرُ السائق و ال( كمساري) أنهم تمامة

مقعد ورا… رغم أنف الياباني…

و في ذات الإطار

صدق ( ود الكويس).

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *