• وندري أنهم مكرمون عند مالك الملك، نحن تفتح أفواهنا لنبش قبر التساؤل عن غيابيهم وقد مضوا وهم بيضاء صفحاتهم، ذهبوا عنا وهم يحافظون قبو قلوبهم المغسولة بالثلج والبرد، ونتساءل عن العلاقة بين اسم الصالحة والصالحين الذين ذهبوا أحياء عند ربهم يرزقون.
أكتب عنكم وقد شلت يمين الدهر، وفقئت عين الثراء، وكسفت شمس الثرياء
أكتب والدهر ينعي مهجته، والأحباب يندبون بهجتهم،
والكالحة
حيث الأبجدية… حبلى
بـ(الأنين)،
فهم محرومون من (وخز) الضمير،
وهم يحملون عبء المسافة ما بين (الغباء) والدناءة والنجاسة، ونزوع النفس إلى الوضاعة وهم أسخياء في كل ما يجردك من الفضائل،
يعيشون في الأسفل؛ مما يجعلهم غريبين من جاذبية النجوم،
ما يدهشك يصلون علي النبي وهم يتعاطون القتل والسحل بتلذذ،
سيماهم في وجوههم من أثر الخسة والغدر: قل لي بربك كيف تتثاءب رضا وأنت ترسم بزخات الرصاص مشهداً وبالأشلاء الممزقة لوحة تفاخر بها،
وتغمس فرشاتك في اللون الأحمر القاني، ترسم لوحة (العشاء الأخير) يا دافنشي زمانك: وكيمياء السحل والقتل يرتوي منها وريدك، فالموت غير الطبيعي هو اللغة الوحيدة التي تتقنها الأصابع القذرة.