
د. ناجي الجندي
كاتب صحفي
• ولأن لافتتنا في الصحافة (إصلاح لا إفضاح)، هنا بعض النقاط هي شذرات ووقفات لم أقصد بها إلا لفت الانتباه، ولاحقًا ربما نحتاج لتفصيل إن دعا الداعي، أو تغالى الحياء على الناس.
في 2 فبراير 2025 تم تكوين (الخلية) في الحصاحيصا برئاسة ابن المنطقة الرائد عبد السلام عمر كأول مدير لها، وقام مشكورًا بمجابهة ظواهر الحرب ونجح في تمكين الأمن بشكل مقدر، ثم تم نقله لمحلية رفاعة ليحل محله النقيب معتصم عباس عوض، والذي ظل مشكورًا لا يألو جهدًا في العمل، لكنه لم يجلس طويلًا، ليحل محله قبل يومين الملازم أول لطفي والذي نتمنى له إقامة طيبة وعملًا مقبولًا مشكورًا، ولعل في الخلفِ خيرٌ كما كان في السلف، لا أعرف من أين جاء اسم (خلية) هذا، ولكني موقن إنها جهة أمنية تعمل بتناغم مع القوات المسلحة لبسط الأمن في ظروف معقدة تشبه تكوين هذا الجسم، والذي أصبح ضرورة ملحة يفرضها الواقع اليوم، ورغم أن (النفس أمّارة بالسوء) والخلية فيها من السوء ما يحمله البشر على اختلاف أفكارهم وتربيتهم من الشر، يبقى أن عملهم محسوب لهم، وأخطاؤهم الصغيرة تكفرها لهم أعمالهم الكبيرة.
حكاية رجلين واحد اسمه (شين) وآخر اسمه (جيم) وحكايتهما مع الـ و4 تراكترات موجودة معروضات لدى الخلية، وشهادات الوارد وجدت في تلفونات (جيم) منذ شهور.
الرشاوى وصلت 40 مليار للمتحري (ميم) في الخلية ليشطب البلاغ ولكنه يرفض، والتراكترات سعر الواحد 100 مليار، ثم يتم بيعه بـ 45 مليار، أقل من نصف السعر. السؤال من أين جاءوا بهذه التراكترات، الإجابة الفرق كبير بين من يشفشف لمبة قلوز ومن يشفشف تراكتور يدوّر بمفتاح وبطارية.
المدير التنفيذي لمحلية الحصاحيصا، وأظنه الأخ بله عبد الله خوجلي، يواجه في حصاحيصة (لا) حملة ممنهجة، ينتهجها أصحاب الرأي الحصيف، وعليه من غير تفاصيل نقول للأخ بله لقد رسبت في الامتحان، ويكفي أن نعرف أن عطاء الملجة (تحت تحت) لمدة سنة ب(90 مليار جنيه) تم دفع 10 مليار قسط أول، لك أن تعرف عزيزي القارئ أن ملجة الخضار تورد في اليوم الواحد ما بين مليار إلى 900 ألف جنيه، (يعني السنة 360 مليار إلى 324 مليار)، مدخول المحلية من مواقف العربات على اختلاف وجهاتها دخل معتبر رغم ظروف الحرب، فمثلًا لا حصرًا موقف البحر يورد للمحلية 750 مليوناً في اليوم الواحد.
غير أن المحلية متهمة ببيع موقفين (موقف رفاعة وموقف آخر) نريد ردًا عاجلًا، ما يعني (جهجهة) ناس رفاعة في فترة قادمة بحكم (الكومشنات) والجيوب الكبيرة.
كانت الخلية تحتجز من المتهمين 1000 متهم، مع النساء يصبح العدد 1080، المديونيات للبترول فقط أكثر من 21 ملياراً من محطة وقود واحدة، ومن أخرى ملياران و782 مليوناً، أفراد الخلية 125 فرداً يحتاجون لإعاشة وتسيير، يستهلكون تنكري موية في اليوم الواحد، سعر التنكر الواحد 35 مليوناً، تتم مبادلة الماء بالوقود، يحتاجون إلى 800 قطعة من الخبز في اليوم للعساكر فقط، المدير التنفيذي يساهم بين 10 جوالات دقيق إلى 15 جوالًا كل 15 يوماً. ضف إلى هذا الصرف الصرف على العلاج.
يستمر العمل باستمارة الفحص الأمني اليومية، ففي سوق الحصاحيصا ما بين 100 إلى 150 من الباعة المتجولين، الجدد في السوق 60 في المائة منهم يعملون و40 في المئة يتجولون لعل هناك ساقطة، فيكون لها (لكل ساقطةٍ في الحي لاقطةٌ).
60 إلى 70 جامبو يجوبون سوق الحصاحيصا، والمحلية لا تعتق رقاب السائقين كما تعلمون. عشرات السيارات (الشريحة) والتاكسي، الكل يدفع للجب، والجب لا يمتلئ ولا يرحم ولا يحل مشكلة.
في الحصاحيصا انفراط للأمن، وشكل المدينة أصبح يشبه (الفرقة الثالثة مشاة شندي)، حيث المجموعات العسكرية ذكّرت أهل المدينة بأيام فوضى الجنجويد.
من كل هذه الإحصاءات هناك أمران لا بدّ من تداركهما سريعًا وسريعًا جدًا، أما الأول فهو على المحلية القيام بدورها المنوط بها كاملًا، من توزيع الثروة، وإصلاح حال البلد والسوق، لمراعاة حال المتهمين والإدارات الطارئة مثل إدارة الخلية، وكذلك كل مرافق البلد في هذه الظروف الاستثنائية، أما الثاني فهو دور الخلية نفسها في إظهار شكل المدينة والمحلية بالشكل الذي يليق بها، حفظًا للأمن، ودرء الظواهر السالبة من بعض المنتسبين للحركات المسلحة أو الإسناديين أو غيرهم ممن يظنون أن البلد دي (حقتهم).
شارك المقال