 
                منتدى ميديكس الأسبوعي للحوار
أدار الحوار: بروف أبوبكر شداد وبروف والي الدين الفكي
• مجموعة ميدكس الطبية في بريطانيا هي تجمع لأطباء سودانيين في الخارج. تم تأسيس المجموعة بواسطة البروفيسور إبراهيم حسن الفحل استشاري الباطنية وأمراض الكلى بالمملكة المتحدة. بدأت المجموعة كمنتدى للحوار للأطباء عبر مجموعات ياهوو للبريد الإلكتروني، في فبراير 1999، ليكون منصة تجمع الأطباء والعلماء والمهنيين السودانيين في المجال الصحي حول العالم بهدف تعزيز الأنشطة الاجتماعية والثقافية والمهنية للعاملين في القطاع الصحي في السودان. في 8 فبراير 2019، تم إنشاء منتدى ميدكس للأطباء على مجموعات الواتساب لمواكبة تطورات وسائل التواصل الاجتماعي، والاستمرار في إرث منتدى الأطباء ميدكس.
منتدى الحوار الأسبوعي هو منتدى يناقش القضايا الصحية في السودان عن طريق استضافة خبراء ومختصين كما يتناول قضايا عامة ذات تأثير على الشأن السوداني.
 
 
ضيف المنتدى: البروفيسور عبدالجليل عبدالرحمن علي بروفيسور الأمراض الباطنية وأمراض الكلي، استشاري أمراض الكلي – إنجلترا- رئيس منظمة سلامات الطبية الخيرية – أحد مؤسسي منظمة سلامات الطبية الخيرية. – أحد مؤسسي مركز مدني لغسيل الكلى (مركز الجزيرة لأمراض وجراحة الكلي
 
استضاف منتدى ميديكس للحوار الاسبوع الماضي البروفيسور عبدالجليل عبدالرحمن علي للحوار حول تجربة منظمة سلامات الطبية الخيرية خلال 16 عاما منذ تأسيس المنظمة وذلك للتعرف على مشاريع وأنشطة المنظمة المتعددة في مجال الخدمات الصحية والتدريب وذلك من أجل الاستفادة من افكار وتجارب المنظمة الناجحة خلال نشاطها الكبير وخبرتها المتراكمة من واقع معرفتها وزياراتها الي مختلف بقاع السودان عبر القوافل الطبية والتدريبية التي تسيرها سلامات للسودان كل سته أشهر في شهري فبراير وسبتمبر من كل عام.
د. شداد :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الاخوة والاخوات في منتدي ميديكس للحوار.. يسرنا اليوم ان نستضيف بروفيسور عبد الجليل عبد الرحمن ليحدثنا عن تجربة منظمه سلامات الطبيه الخيريه ويبدو أننا بحمدالله توفقنا في اختيار التوقيت وسلامات تحتفل بعيد ميلادها السادس عشر وأيضا توفقنا في ان نتحدث مع أحد مؤسسي منظمة سلامات وشاهد عيان على تطورها عبر السنين مع كل النجاحات والاخفاقات التي اعترت مسيرتها .. فنرجو ان نوفق أن نخرج بصيد ثمين في نهاية هذا اللقاء.
تعد منظمة «سلامات الطبية الخيرية» مثالاً رائداً للعمل الإنساني التخصصي المستدام والذي انطلق من مبادرة سودانية خالصة في المهجر لخدمة السودان. استطاعت سلامات ان تحقق قدرا معتبرا من النجاحات مما يثبت مقدرة السودانيين وفي كل مكان علي العمل الجماعي والطوعي متى ما توفرت الارادة وأدوات النجاح.
لعل البداية تكون بالسؤال عن منظمة سلامات الطبية الخيرية البداية، الفكرة، الأهداف، المؤسسين وهذه المعلومات التعريفية..
بروف عبدالجليل : الشكر والتقدير للإخوة الأعزاء بروف شداد وبروف والي الدين ولكل أعضاء المنتدي للدعوة وكذلك الشكر موصول لبروف إبراهيم الفحل مؤسس ميديكس على إتاحة الفرصة للحديث عن تجربة سلامات ولتعريف الزملاء والجيل الجديد من الشباب اكثر عن منظمة سلامات الطبية الخيرية.
بداية نترحم على روح رجل البر والإحسان الدكتور إبراهيم الطيب الريح، مؤسس ورئيس المجلس القومي السوداني في بريطانيا وايرلندا في تسعينات القرن الماضي والذي بدأ بتكوين دائرة طبية للمجلس تقوم بارسال قوافل طبية الي السودان في العام 2003 وذلك بتمويل كامل من المجلس القومي السوداني وقد كان المغفور له البروفيسور مستر كمال أبوسن من اوائل الذين شجعوا هذا التجربة والنشاط ودعموا نشاط القوافل العلاجية التدريبية للسودان.
شارك معظم مؤسسي سلامات لاحقا في هذه القوافل و حتى العام 2009 حينما توقف تمويل القوافل الذي كان يأتي من المجلس القومي ومن الشيخ إبراهيم الطيب الريح رحمه الله، وقد كان السؤال حينها هل نتوقف؟ وكيف سيكون مصير هذه المشاريع في غياب الشيخ إبراهيم الطيب الريح. لذا كان القرار بمواصلة العمل بما يتاح من تمويل وتم تأسيس منظمة سلامات التي تمول انشطتها من قبل المؤسسين وذلك في اجتماع عقد في منزل الدكتور محمد عثمان العماس في العام 2009 وحضره المؤسسين الأوائل وهم :
– الدكتور محمد العماس
– الدكتور ماجد عمر محمد الطيب
– والدكتور علي عباس إمام
– الدكتور عبدالناصر محمدين
– الدكتور الطاهر حمد النيل
– الدكتور محمد محي الدين محجوب
– الدكتور عمر نقد
– الدكتور عبدالجليل عبد الرحمن.
وقد لعبت هذه الشخصيات لاحقا أدواراً تأسيسية وأدارية مقدرة في ترقية العمل الخيري للمنظمة، ومع استمرار انضمام ودعم أعضاء جدد من الزملاء والزميلات الافاضل حقق ذلك قدرا من التواصل والتعاون في الجهد مكن من استمرار العمل وتوسيع نشاط المنظمة.
تقوم فلسفة سلامات على أن العمل الخيري هو عمل جماعي وليس ضروريا ان يرتبط بالأفراد . ورغم أن القوافل الطبية وعياداتها وعملياتها الجراحية تحمل فوائد مباشرة وخدمات للمواطن ، إلا أن هذه الفوائد تظل محدودة ومؤقتة. لذلك، فإن الهدف الأسمى الذي نسعى إليه هو ضمان أن يكون العمل مستداماً ومفيداً على المدى البعيد. ويتجسد هذا الحرص من خلال ثلاثة محاور رئيسية إضافية علاوة على الخدمات العلاجية المباشرة :

1. التدريب ونقل المعرفة :
وهو الهدف الرئيسي لقوافل التي تضم فرق تدريب من الخبراء ، حيث يتم نقل المعرفة والخبرات للكوادر الصحية المحلية من أطباء وممرضين وفنيين وعاملين في المرافق الصحية المختلفة . وهذا المحور يعمل على رفع كفاءة النظام الصحي في الولايات والمناطق الريفية بشكل مستدام.
2. إنشاء مراكز خدمات متخصصة :
وذلك بدلاً من الاكتفاء بتقديم الخدمة أثناء القافلة فقط ، تركز سلامات على تأسيس أو تطوير مراكز ووحدات صحية متخصصة تخدم المجتمع المحلي بشكل مستمر، مثل مراكز غسيل الكلى والأورام ومراكز سكري الأطفال.
3. تعبئة الدعم الاجتماعي والمجتمعي :
مما لاحظناه أثناء عملنا في القوافل هو نجاح زيارات سلامات والقوافل في تحفيز وإطلاق حماس كبير للمشاركة من كافة فئات المجتمعات المحلية التي تزورها ، وفي استنهاض همم المشاركة لترقية الخدمات بين أبناء المنطقة من داخل وخارج السودان. وهذا التفاعل يؤدي إلى شراكات فعالة مع المجتمعات المحلية ويسهم كثيرا في حل المشكلات التي تواجه تلك المناطق في الحصول على الخدمات او ترقية مستوي الخدمات.
د. شداد
• شكرا جزيلا يا بروف بلا شك سلامات قدمت نماذج كثيرة لترقية الخدمات في المناطق الريفية وحقيقة يصعب الحديث عن كل المبادرات لكن نتطرق باختصار الي نماذج كان لها أثر اكبر من غيرها وافكار يمكن تطبيقها في أماكن اخري في السودان .. ولعلي انعش الذاكرة بذكر بعض الأمثلة وأرجو أن تتكرم ببعض التفاصيل حولها لاحقا ، مثلا
1.مبادرة تدريب القابلات في الارياف والتحفيز لهن لحضور الكورس التدريبي بهدية شنطة سلامات للتوليد الآمن تعد فكرة مبتكرة مع ما يصاحب ذلك من الفحص والتطعيم ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي بي بالتركيز علي العاملين في القطاع الصحي.
2.عيادة فحص السمع المتجولة وتقديم السماعات الطبية للمرضى والأطفال من طلاب المدارس من ضعاف السمع وتلك القصص الإنسانية المؤثرة الكثيرة .. وفكرة عيادة السمع المتجولة.
3.عمليات العيون والموية البيضا التي تتم بإعداد كبيرة تتجاوز المئات من المرضي المنتظرين وصول القافلة والتي تتم بالمجان أيضا تثير السؤال لماذا لا تعمم هذه الفكرة في كل الولايات السودانية.
4.خدمات غسيل الكلي والتدريب على جراحة عمل الفستولا والتي كانت تكلف المرضي مبالغ فوق طاقتهم وتتطلب سفر المريض الي الخرطوم لإجراء هذه الجراحة البسيطة نسبيا.
لعلي ازعم ان النجاح الكبير لسلامات تجسد حيا في قصة نشأة اول مركز لغسيل الكلي في مدني والذي تحول اليوم الي مركز الجزيرة لامراض وجراحة الكلي وهي قصة تستحق في تقديري ان تروي وتوثق كنموذج يحتذي به ودرس علي ان الجهد القليل قد يأتي بثمار عظيمة.
6.مشاريع التدريب في الجراحة وجراحة العظام وتدريب كوادر العمليات والعناية المركزة والتخدير..
7.لعل ما لفت نظري ايضا فكرة كتابة التقرير النهائي بعد القافلة والتوصيات المحددة والمقترحات التي تقدمها سلامات لتطوير الخدمات محليا.. وتلك المقدرة الفائقة على تحريك قوي المجتمعات المحلية..
الأسئلة كثيرة يا بروف لكن اترك لكم الآن حرية الكلام من حيث تشاء..
بروف عبدالجليل:
– شكراً سوف تأتي على هذه الأمثلة ببعض التفاصيل لكن ربما اذكر من ضمن عوامل نجاح سلامات هي الشراكات..
فقد نجحت سلامات في عقد عدد من الشراكات متعددة الأطراف والانتشار الجغرافي:
وتمتلك سلامات نموذجاً فعالاً للشراكة مع مجموعة واسعة من الجهات لانجاز المشاريع وعظيم الأثر
1. الشراكات مع الجهات الرسمية والمنظمات الأممية:
عقدت سلامات اتفاقيات مع جهاز المغتربين (جهاز تنظيم شئؤن السودانيين العاملين بالخارج) وذلك عبر برنامج نقل المعرفة، استفادت سلامات من التزام جهاز المغتربين بالمشاركة في تغطية نفقات إستضافة الخبراء الأجانب والمدربين وتكاليف ترحيلهم إقامتهم خلال فترات القوافل . كما خلقت علاقات مميزة مع سفارة السودان في المملكة المتحدة وأيرلندا حيث نحصل على تأشيرات اكرامية للخبراء والمدربين من غير السودانيين.
محليا عملت سلامات علي التواصل والتنسيق مع الحكومات الولائية ، ووزارة الصحة الاتحادية في عدة مشاريع (منها اعتماد الكمامات محلية الصنع خلال فترة الكورونا )، ووزارة الصحة بولاية الخرطوم (في مبادرة المواصلات المجانية لمرضى الكلى).وكذلك مع عدد كبير من الجامعات والمؤسسات التدريبية مثل مجلس التخصصات الطبية وغيرها.
ولا ننسي مجتمع سلامات واصدقاء سلامات في السودان الذين يقدمون يشاركون بمجهودات عظيمة قبل وأثناء وبعد القوافل.
2. المنظمات الأهلية والمهنية:
كذلك عقدت سلامات اتفاقيات شراكه مع عدد من المنظمات أبرزها الشراكة مع منظمة صدقات الخيرية ، والجمعية السودانية للجهاز الهضمي في مشروع التدريب على مناظير الجهاز الهضمى ، ونقابة الأطباء السودانيين في إيرلندا (SDI) في مشروع مكافحة جائحة كورونا.
3. النقابات المهنية والمجتمعية:
تمكنت من عقد شراكات نوعية مع نقابة مواصلات القضارف ونقابة الجزارين بالقضارف لتوفير المواصلات والوجبات مجاناً لمرضى الغسيل الكلوي أثناء جلسات الغسيل والتي تمتد لساعات طويلة . كما تتعاون مع جمعيات أبناء المناطق في الخارج.
بحمد الله وخلال الستة عشر عاما الماضية نظمت سلامات ثلاثه وثلاثون قافلة طبية وتدريبيه زارت خلالها 25 مدينة وقرية في جميع أنحاء السودان في 18 ولاية..
منها مروي (التي شهدت أضخم قافلة من حيث عدد المشاركين والتخصصات) ، القضارف ، الجنينة ، كادقلي ، نيالا ، الضعين ، كوستي ،الأبيض، والدلنج.
 
ولقد تمكنت سلامات من تنفيذ بعض البرامج ذات الأثر العميق ولعلي اذكر بعض الأمثلة السريعة
1. برنامج أمراض الكلى:
يعتبر نقل خبرة جراحة الفستولا أمراً محورياً، حيث كانت هذه العمليات تُجرى سابقاً في مستشفيات خاصة بتكاليف باهظة ووقت انتظار طويل للمرضى قبل بداية الغسيل الدموي . لكن بحمدالله نجحت سلامات في تدريب جراحين محليين في القضارف والخرطوم على هذه الجراحة الحيوية بواسطة مدربين من بريطانيا . كما أسست مبادرات مجتمعية لتوفير المواصلات المجانية لمرضى الغسيل الكلوي (بالتنسيق مع الجهات الرسمية في الخرطوم والنقابات المحلية في القضارف)، وكذلك قدمت مبادرة لتوفير وجبة مجانية للمرضى أثناء جلسات الغسيل الكلوي والتي تمتد لأكثر من أربعة ساعات .
 
2. برنامج التدريب على مناظير الجهاز الهضمي: وهذا البرنامج تم بالتعاون مع الجمعية السودانية للجهاز الهضمى ومنظمة صدقات و استمر هذا البرنامج لأكثر من خمس سنوات متتالية لتدريب الأطباء الشباب في مناظير الجهاز الهضمي ، وكان من ثمرة هذه الشراكة مع جمعية الجهاز الهضمي ومنظمة صدقات هو حصول مركز محمد صالح إدريس للنزيف المعوي بمستشفى بن سينا على شهادة الاعتماد كمركز تدريب إقليمي على مناظير الجهاز الهضمي من قبل المنظمة الدولية للجهاز الهضمي.
3. مبادرات السمع والبصر:
من الأنشطة الراتب لقوافل سلامات هي عمليات العيون وكذلك فحص السمع لمرضي الصمم مع توفير السماعات الطبية والنظارات بالمجان للمرضى
يتم في المتوسط توفير الطاقة من 100-200 سماعة طبية خلال القوافل كما حدث في قافلة سلامات الي مدينة الجنينة مما أعاد السمع لهم ومكن التلاميذ الصغار من العودة إلى المدارس. وتم أيضا إنشاء نموذج استدامة غير مكلف بتوفير بطاريات السماعات لمدة عام كامل مجاناً.
أما في مجال جراحات العيون، تجري عشرات العمليات مع كل قافلة واشهرها هي عمليات ازالة عتمة عدسة العين (الموية البيضا) فقد تم بحمد الله خلال قافلة الجنينة إنقاذ 7 أطفال بإجراء عمليات المياه البيضاء الخلقية (Congenital Cataract) وتدريب الأخصائي المحلي. وهؤلاء الأطفال كانوا مهددين بفقد نهائي البصر اذا لم تجري العمليات قبل سن اربعة سنوات.
4. الاستجابة للأوبئة (جائحة كورونا):
كانت سلامات في طليعة المنظمات التي استجابت للظروف الصعبة خلال جائحة كورونا وذلك من خلال مبادرة تصنيع الكمامات الطبية المتكررة الاستعمال، وذلك بالتعاون مع نقابة الأطباء السودانيين في إيرلندا. وقد تم إنتاج هذه الكمامات محلياً، مما دعم الاقتصاد الوطني بمليارات الجنيهات في ذلك الوقت وذلك بالاستغناء عن الكمامات المستوردة ،وبعد أن تم اختبار وإجازة الكمامات من قبل وزارة الصحة تمكنت سلامات من توزيع الكمامات على كل العاملين في الحقل الصحي في كل المستشفيات الرئيسية بجميع ولايات السودان.
وتؤكد هذه التجربة على أن سلامات منظمة مؤسسية تسعى لتطوير قدرات العاملين في الحقل الصحي والمنتج الوطني على حد سواء ، كما تعمل على تحرير الطاقات الكامنة في المجتمعات المحلية ، ساعيةً نحو مستقبل مشرق يعود بالخدمات الصحية الأفضل على المواطن والوطن.

5.برنامج تدريب القابلات المحليات وشنطة سلامات للتوليد الآمن.
ابتدرت سلامات برنامج تدريبي موجه للقابلات في المنطقة والقرى المجاورة، يستهدف القابلات المحليات من ذوات الخبرة والمدربات ، يتم تقديم الدورة التدريبية لفترة اسبوع بواسطة استشاريين في أمراض النساء والولادة مع قابلات مدربات من الخرطوم. ولتحفيز القابلات لحضور الدورة واتمام المقرر تقدم سلامات هدية للمتدربات عند إكمال الدورة وهي *شنطة سلامات للتوليد الآمن.. وتحتوي الشنطة معدات جراحية معقمة ومعدات انعاش وانقاذ المولود وكل المعدات اللازمة للولادة الآمنة للأم والمولود.. تقدم سلامات 50 شنطة مع كل قافلة كما يصاحب ذلك برنامج الفحص والتطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي بي بالتركيز علي العاملين في القطاع الصحي وتسعى سلامات مع الجمعية السودانية الجهاز الهضمي في التوسع في برامج التطعيم ضد الكبد الوبائي بي مع كل قافلة بالتركيز علي العاملين في القطاع الصحي والحوامل والأطفال الأكثر عرضة للإصابة.
مشاركات أعضاء المنتدي
بروف ابراهيم الفحل :
• أهنئ البروفيسور عبدالجليل وأعضاء سلامات علي على هذا العمل الجبار والنافع، وعلى زيارتهم لأكثر من 25 مدينة في السودان على مدى سنوات طويلة، بإخلاص وتفانٍ وفي صمت. ورغم أنني ألتقي بالبروفيسور عبدالجليل شهرياً علي الغذاء في مطعمنا المفضل في لندن منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، لم أكن أعلم عن كل هذا الجهد العظيم الذي تقوم به سلامات، فهو دليل على تواضعه وابتعاده عن التفاخر. خالص الشكر والتقدير لكم ولسلامات.
سؤالي: كيف يمكن لسلامات أن تستفيد من خبرات منتدي ميديكس المتنوعة؟ وهل يمكن إنشاء نوع من التوأمة أو التعاون المؤسسي بين الجهتين؟.
بروف عبدالجليل :
– شكرا اخي وصديقي دكتور إبراهيم الفحل
سلامات منفتحة علي التعاون مع اي جهة لخدمة السودان ونحن ندرك ان التعاون مع ميدكس وخبراتها المتعددة من الاطباء الخبراء ، مرغوب فيه ومطلوب، ويمكن التعاون بالمشاركة في كافة المشاريع وتوسيع العمل الطوعي والاقتراحات البناءة
يمكن ان اطرح الامر علي امناء سلامات واللجنة التنفيذية الجديدة ونعمل تصور ومقترحات من جانب سلامات ونقاش اي مقترحات من ناحية ميدكس،نحن نسعي ان ينضم إلينا أطباء وأعضاء من كل بقاع السودان لأن ذلك يسهل ويزيد من فعالية القوافل لتلك المناطق حينما يكون هناك ممثل لسلامات من تلك المنطقة.
البروف ابراهيم باني:
• الشكر والتقدير لكم ولسلامات سؤالي ما هو الدافع الرئيس لهذا الحماس لدي سلامات لإنجاز كل هذا العمل الكبير، لعل هذا يلهم آخرين للقيام بأنشطة مماثلة خاصة بعد الدمار الكبير الذي حدث في المؤسسات الصحية بعد الحرب.
بروف عبدالجليل :
– شكرا بروف باني وانت لكم باع كبير في المبادرات الناجحة والعمل الطوعي والمبادرات..
لقد كانت الرغبة في استمرار القوافل والعمل الذي بدأه الشيخ إبراهيم الريح وفكر هؤلاء الكوكبة من الاطباء السودانيين في بريطانيا في ضمان استمرارية عمل المجلس القومي السوداني ولذلك قرروا انشاء سلامات ك دائرة طبية تحت مظلة المجلس وكان لها حرية تنظيم القوافل واختيار الولايات وعدد المشاركين والفرق الطبية . كنا نتوقع ان لا يستمر عمل المجلس القومي في حالة غياب الشيخ ابراهيم. ولذا قررنا ان تكون سلامات جاهزة وقابلة للاستمرارية في حالة غياب الشيخ إبراهيم رحمه الله.
الدكتور مصعب:
• بدايةً، بروف عبد الجليل ، نشكركم على الجهد الكبير الذي تبذلونه في خدمة العمل الطبي الإنساني ودعم المبادرات السودانية في المهجر وفي الداخل.
من واقع خبرتكم، ما أبرز التحديات التي تواجه المنظمات الطبية السودانية التطوعية في الحصول على التمويل أو استدامته؟ةوهل يمكن أن تشرح لنا ما هي المصادر الأساسية لتمويل منظمتكم وكيف تضمنون استمرارية الدعم المالي لأنشطتكم؟
السؤال الثاني: من المعروف أن مبدأ عدم التحيّز هو من الركائز الأساسية في العمل الإنساني. في ظل الأوضاع الحالية في السودان، كيف تستطيع المنظمات الطبية الخيرية أن تحافظ على مبدأ عدم التحيز أثناء تقديم الخدمات، خصوصًا في المناطق التي تشهد انقسامات أو نزاعات؟
وهل واجهتم مواقف صعبة تتطلب اتخاذ قرارات ميدانية لضمان الحياد والعدالة في تقديم المساعدة؟

بروف عبدالجليل :
– شكرا دكتور مصعب
* اولا هذا عمل طوعي خيري إنساني ووطني في المقام الأول وواجب علينا وليس منة علي اهلنا وبلدنا.
* التحديات كتيرة في السودان تجد من يدعكم ويشجعك وايضا تجد من يقف ضدك، ويشكك في نواياك ويتعبر ان لك مصلحة ذاتية في كل ما تقوم به واذا تعاون معك أو ساعدك فإنه ينتظر المقابل بكل اسف. لكن مع الاصرار والعزيمة وما نراه من نفع يعود علي المستفيدين من خدمات سلامات تشكل الوقود المحرك للاستدامة والاستمرارية رغم كل الصعاب.
* مصادر التمويل هي بالأساس من اشتراكات الاعضاء والامناء والتنفيذيين وبعضهم يدفع مساهمات كبيرة فوق الاشتراكات عند الحوجة والضرورة لتنفيذ مشروع محدد . مثلا كل عضو في سلامات سوداني يدفع قيمته تذكرته للسودان نفقات سفره مع القوافل بينما تلتزم سلامات بدفع تذاكر الاجانب المشاركين وتقوم بإكمال إجراءات التأشيرة بالتعاون مع السفارة التي تعفي اي رسوم وتقوم بالمساعدة في تكاليف الشحن الجوي للمعدات والأدوية في بعض الأحيان.
• وفق مذكرة التفاهم مع جهاز المغتربين لدينا تعاون وثيق معهم وهم يستقبلون الوفود المشاركة من الأجانب في المطار يوفرون السكن للاجانب في الخرطوم عند الوصول عادة ليوم واحد وعند العودة وقبل السفر لمدة يوم او يومين. كما ترافق القوافل بعثة اعلامية من جهاز المغتربين.
* فيٌ الولايات عادة ترحب بنا الولاية و الجمعيات الخيرية(مثل جمعية تطوير المدينة او رابطة ابناء المنطقة) وتقوم بالاستضافة للمشاركين أثناء فترة القافلة.
* في كل الولايات التي زرناها كنا نطلب من وزارة الصحة الولائية عدم تحصيل اي رسوم دخول للمستشفى من قبل المرضي، كل العيادات والعمليات تكون مجاناً ومن دون اي رسوم وكذلك الفحوصات اللازمه كانت مجانية خلال الأسبوع ولم تعترض اي وزارة علي ذلك الطلب رغم التكلفة
* بالنسبة لعدم تمكن سلامات من زيارة بعض الأماكن في السودان، أوضح ان دستور سلامات ينص علي انها منظمة طبية خيرية غير ربحية وغير سياسية • وقانون الجمعيات الخيرية في بريطانيا يمنع التدخل السياسي منعا باتا. لكن لا يمنع التعامل الضروري مع السياسين لاداء اهداف المنظمة الخيرية. في بعض الأحيان تصدر تحذيرات من الخارجية البريطانية بعدم النصح بالسفر الي مناطق غير آمنه للمواطنين البريطانيين حسب تقديراتهم وهذا قد يحد من حركتنا في تلك المناطق. ييمكن الرجوع إلى الموقع التالي للمزيد
You can long to UK charity commissioners website

الدكتور عيسي حمودة:
• الشكر والتقدير لكم بروف لسلامات الحمد لله وفقني الله أن أشارك واسعد بتسهيل قافلة سلامات الي جنوب كردفان 2019 و التي جاءت بعد طلبات من ابناء المنطقة و من بروف ابراهيم باني ( و الذي هو مثل حالي ينتمي لأكثر من منطقة في السودان الغربي). كان لقافلة كادقلي اثر كبير يتجاوز الصحة- شمل التدريب للكوادر الصحية، و النشاط الثقافي والاجتماعي غيره. هذا اضافة الي إظهار التضامن العميق بين ابناء الوطن الواحد في ظل ظاهرة الاستقطاب التي انتشرت مؤخرا – حتي قبل هذه الحرب.
أيضا قابلت احد أعضاء اتحاد رجال الأعمال السودانيين بالقاهرة قبل سنتين و حكي لي كيف ان صراعات الأطباء وخلافاتهم تؤثر على مساهمات رجال الأعمال في العمل الطوعي ودعم المستشفيات وذكر لي انهم قاموا بحملة قبل سنوات جمعت أكثر من مليون دولار جمعت من رجال الإعمار و لم يصرفوها في دعم المستشفيات وأظنها من بعد ذهبت لجهة أخرى.
في تقديري علينا أن نتعلم كأطباء العمل المشترك ونقبل بتحييد الخلافات السياسية و المهنية و غيرها وان إلا نحرم المواطن الاستفادة من مقدرات الأطباء الراغبين في المساعدة في العمل الطوعي لان هناك الكثير من اهل الخير الذين يرغبون في دعم مساندة المشاريع التي تحسن الخدمات الصحية في البلاد. وهم كثر في الداخل و الخارج.
د. شداد:
• لعلي أشارك في التعليق مع بقية الزملاء والزميلات الأعزاء بهذه الطرفه ،ولا تخلو القوافل مع سلامات من المرح والمواقف الطريقة عادة. اذكر حينما كنا في قافلة شمال كردفان 2018 ، وكنت في عيادة أمراض الجهاز الهضمي في الأبيض اعاين إحدى السيدات من كبار السن من بارا ولاحظت ان مرافقتها تتفرس في وجهي طوال الوقت كأنها تشبهني.. حتي قاطعتني بسؤال.. يا دكتور.!…. انت مش ولد حاجة نفيسة؟ اجبتها وانا مستغرب…
نعم والدتي هي الحاجة نفيسة عبدالخالق رحمها الله… ردت علي وقالت..
الحمدلله… غايتو جابونا بالإعلان البره دا وقالوا لينا دكاترة بريطانيين اها جينا لقيناهم جايبين لينا اولاد بارا!
الدكتورة رانيا الشيخ أخصائية الصحة العامة:
• شكراً سلامات علي المجهودات الكبيرة و الاهتمام ب مشكلة كبيرة تواجه السودان و هي وفيات الامهات و الرضع أثناء الولادة (حيث يعتبر السودان من اعلي الدول المبتلاة بهذه المشكلة في اقليم شرق المتوسط) وبلاشك فان اهتمام سلامات بتدريب القابلات وتوزيع شنط سلامات المعقمة والتطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي بي تمثل تدخلات هامه لتقليل وفيات الأمهات والمواليد. شكرا لاهتمامك بالعناية ب تأهيل القابلات معرفياً و لوجيستياً.
استفساري عن الية التنسيق العامة لمعرفة الأماكن الأكثر حاجة وتحديد الاولويات في تنفيذ دعم القابلات؟ و كذلك تجربة سلامات في المتابعة و التقييم لما بعد الدعم المقدم للقابلات؟

بروف عبدالجليل:
– شكرا د رانيه.. كما ذكرت فإننا نسعي لتأسيس برنامج متابعة يقوم على الجهد المحلي بعد نهاية القوافل ولذلك ندعو الأطباء من كل مناطق السودان للانضمام إلى القوافل وتكوين روابط للمتابعة وللاستفادة من كل ما تستطيع سلامات ان تقدمه الي المجتمعات المحلية.
وفي الختام اشكر بروف والي الدين ودكتور شداد علي هذا السانحة لعرض جزء من نشاطات سلامات عبر منصة ميدكس للحوار وةاتمني ان تكون هذه فرصة لكم لتتواصلوا مع سلامات وتدعمون ما تمثله وتقوم به سلامات من عمل ومشاريع.
سلامات تعلم جيدا ان الخدمات الصحية شبه مدمرة بالكامل الان بعد الحرب، وما بعد الحرب يحتاج الي نفرة قوية من الاطباء ومساهمة فعالة لتأهيل المستشفيات لان المهمة أكبر بكثير من مجرد تسيير قوافل نحن نحتاج جهد كبير ومن الجميع ،الأطباء وكافة العاملين في القطاع الصحي، رجال الأعمال القطاعات الهندسية والمهنية الاخري . علينا ان نتكاتف الان من أجل السودان وننسي الخلافات كل السياسية بيننا لنعمل لهدف واحد هو السودان.
الدمار شديد في كل المرافق الصحية في العاصمة الخرطوم وهذه مستشفيات مرجعية وتعليمية لذكك سلامات تطرح مشروع طموح جدا لاعادة صيانة وتأهيل مستشفيات العاصمة المرجعية التعليمية ومستشفيات الولايات عبر مجموعة تم تكوينها لهذا الغرض بغرض تأهيل المستشفيات الحكومية في السودان . اننا ننتظر تقييم الأضرار تقديرات التكلفة لننطلق بعدها في قضية التمويل والتعاون مع القطاعات الهندسية وقطاع رجال الأعمال والعمل على إعادة بناء وترميم ما دمرته الحرب . نريد ان نعمل كلنا وجماعيا لاعادة المستشفيات التي تعلمنا فيها وقضينا فيها شبابنا الي سابقها واحسن. لكن المشروع يحتاج الي ملايين ويحتاج الي مجهود الدولة السودانية والدول الصديقة والجمعيات الخيرية العالمية والمحلية.
علينا في جموع الاطباء وكل العاملين في الحقل الصحي انً نضع تصور ونبني خطط مهنية ونكون في المقدمة لانجاح هذا المشروع الوطني عبر ٣-٥ سنوات. وسوف تقوم سلامات بالإعلان عن تفاصيل المشروع قريبا بإذن الله تعالى.
وختاما أكرر الشكر لكل منتسبي ميدكس ودكتور فحل المؤسس لهذا المنتدي.

توصيات من خلال حوار اليوم
التوصيات موجهة إلى منظمة سلامات الطبية الخيرية، والمنظمات الأخرى الشريكة مثل Medics، صدقات)، والأطر المجتمعية، والجهات الرسمية (الحكومة الاتحادية والولائية).
1. إنشاء هيكل تنسيقي دائم:
يوصى بتكوين هيكل تنسيقي (مظلة) يضم قيادات المنظمات الطبية الطوعية السودانية من أجل توحيد الجهود والعمل المشترك وتحقيق التكامل الأمثل.
2. توسيع نموذج التوأمه المؤسسية:
يجب المضي قدماً في بحث إمكانية التوأمة أو التعاون المؤسسي بين سلامات وغيرها من المنظمات الطبية الطوعية للاستفادة من الخبرات المتنوعة والمكثفة.
3. التركيز على الاستدامة في التمويل:
يجب تطوير استراتيجيات لضمان استمرارية الدعم المالي للمشاريع (مثل مراكز الأورام والكلى)، بدلاً من الاعتماد على نشاط القوافل الدورية، وكذلك البحث عن آليات تمويلية تحافظ على الحياد المؤسسي.
4. تدريب المدربين ونقل المعرفة المؤسسية:
العمل على رفع مستوى التدريب ليشمل برامج تدريب المدربين (ToT) بشكل مكثف، وتوثيق المناهج التدريبية لتصبح جزءاً من المنهجيات المعتمدة في المراكز الصحية والجامعات السودانية.
5. تطوير المشاريع المجتمعية غير المكلفة:
التوسع في المشاريع ذات الأثر الكبير والتكلفة المنخفضة، مثل دعم مراكز السمع والعيادات المتجولة عبر توفير البطاريات ومراكز الصيانة المجانية لعام كامل، وتعميم نموذج تزويد المراكز الصحية بثلاجات الأنسولين بالطاقة الشمسية.
للجهات الرسمية (وزارة الصحة الاتحادية والولائية):
6. تسهيل إجراءات نقل المعرفة والتراخيص:
يجب على جهاز المغتربين و وزارة الصحة العمل على تسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة باستضافة الخبراء الأجانب وتغطية نفقاتهم بالكامل لضمان استمرار تدفق الكفاءات والخبرات.
7. الحياد والمهنية في الخدمات الأساسية:
على الوزراء والمسؤولين في القطاعات الخدمية (خاصة الصحة) أن يكونوا شخصيات فنية بحتة ومحايدة تماماً عن الصراعات السياسية و التعامل مع كل المبادرات و المنظمات دون النظر الى توجهاتها السياسية لضمان استمرارية الخدمات للمواطن.
8. تبني وتعميم المبادرات الناجحة:
تبني وتعميم المبادرات المجتمعية لسلامات، مثل بطاقات المواصلات المجانية لمرضى غسيل الكلى وتوفير الوجبات لهم، وجعلها سياسة صحية وطنية مطبقة في كل الولايات.
9. دعم المنتج الوطني في المجال الصحي:
يجب الاستفادة من تجربة مشروع سلامات في تصنيع الكمامات محليا ودعم المصانع والمنتجين المحليين الآخرين لإنتاج معدات طبية مطابقة لمعايير الجودة لتوفير احتياجات البلاد وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
10. توفير الحماية والدعم اللوجستي للمهمات الإنسانية:
يجب على القوات النظامية والجهات المعنية استمرار التعاون مع المنظمات الخيرية لضمان سلامة القوافل وتسهيل ترحيل المرضى من وإلى المناطق النائية مجاناً.
للأطر المجتمعية والمانحين ورجال الأعمال:
11. دعم استمرارية المراكز المتخصصة:
يوصى لرجال الأعمال والمؤسسات المانحة بتقديم دعم مالي مخصص لضمان تشغيل وصيانة واستدامة المراكز التي تنشئها سلامات (كـ مراكز الأورام والكلى وسكري الأطفال).
12. إظهار التضامن وتعبئة الطاقات الكامنة:
يجب على جمعيات أبناء المناطق ومجالسها استنهاض الطاقات الكامنة في مجتمعاتها وتوفير الدعم المحلي للقوافل، حيث إن زيارة واحدة من سلامات يمكن أن تحفز وتطلق حماساً كبيراً للمشاركة بين فئات المجتمع .
13. الفصل بين الخلافات المهنية والعمل الطوعي:
يجب على الأطباء ورجال الأعمال ضمان أن الخلافات السياسية والمهنية يجب ألا تحرم المواطن من مقدراتهم، والاستمرار في دعم العمل الطوعي الذي يحظى بدعم كبير من الداخل والخارج.
14. توثيق قصص النجاح للترويج والتحفيز:
العمل على توثيق قصص النجاح البارزة، مثل استعادة السمع لـ 200 مواطن خلال قافلة واحده أو إنقاذ 7 من الأطفال حديثي الولادة من العمى الدائم ، واستخدامها في حملات التوعية والتحفيز لجمع التبرعات وتوسيع قاعدة المشاركة.
15. توسيع دائرة خدمات الأمومة والطفولة:
زيادة عدد شنط الولادة الآمنة الموزعة على القابلات ، ودعم حملات الفحص والتطعيم ضد الأمراض الوبائية (مثل الكبد الوبائي) لتغطية أكبر للعاملين في المستشفيات والمراكز الصحية.

في ختام المنتدى علق السيد وزير الصحة الإتحادي د هيثم محمد إبراهيم:
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا ب عبدالجليل و لمنظمة سلامات
جهد مبارك و متعدد التدخلات في الصحة وفي عدد من الولايات لكم الشكر.
ما يميز المنظمات و الجمعيات الطبية القائمة علي كوادر طبية علي غيرها من المنظمات ان عملها دوما يكون في المحاور و المساحات التي تحتاجها الصحة و منظمة سلامات خير مثال و كذا أخواتها من المنظمات الطبية.
حالياََ في وزارة الصحة نسعي لاستيعاب و الاستفادة القصوى من عمل هذه المنظمات و ذلك ببذل ما نستطيعه من تنسيق و تسهيلات لأنشطة مخيمات طبية أو توفير إمدادات محددة للبلد. حيث تم تنشيط الإدارة المعنية بالصحة الدولية و إنشاء إدارة خاصة بتنسيق المخيمات والقوافل الطبية.
أحد المقترحات المهمة التي كنا نتناقش عليها ووردت في سياق أنشطة سلامات هي دليل تنفيذ القوافل والمخيمات الطبية بحيث يستوعب الإجراءات القياسية للتنفيذ و المحاور المختلفة لضمان الفائدة القصوى.
التنسيق القبلي , قوائم الفريق القادم و تخصصاته, تجهيزات المرضى, معرفة وضع المستشفي و احتياجاته, برنامج التدريب المصاحب, الأدوية و الأجهزة المصاحبة للفريق, متابعة ما بعد القافلة.
المرحلة القادمة تتطلب مزيد من الدعم و مزيد من التنسيق و الشراكات بين منظماتنا المختلفة لأن مساحات الحوجة تعددت و تباينت و كذلك الظروف التي افرزتها الحرب اصبحت اكثر تعقيداََ.
محور التدريب العملي و تبادل الخبرات اثناء زيارات الفرق الطبية في غاية الأهمية و يا حبذا إذا قرن بفتح فرص ببعض الكورسات القصيرة للأطباء الجدد في بعض المجالات النادرة و التي تحتاجها البلاد.
أمس الأول كان ختام ملتقي الشركاء الذي استمر لثلاثة ايام. أحد محاوره حول ال Diaspora و دورهم و المتوقع في المرحلة القادمة. أحد المقترحات المهمة كان موضوع (صندوق التدريب) وهي ان يجمع الاطباء في الداخل والخارج علي الفكرة و الصندوق و يتم الصرف منه عبر اليات محددة وأسس متفق عليها بنظام التدريب الدوار للكورسات القصيرة و التخصصات النادرة بنظام (التدريب الدوار) اي أن المتدرب يكون تكلفة تدريبه بمثابة يسدده للصندوق بعد تخصصه علي مهل ليستفيد بذلك متدرب أخر و هكذا.
فلو تبينتم هذه الفكرة أري أنها أفضل من أن تتبناها الدولة.
لكم شكري و تقديري
ب ابراهيم الفحل
ب والي الدين
ب عبدالجليل
شارك المنتدى

 
                         
								 
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                       
                      