كشفت صور أقمار صناعية حديثة نشرها مختبر الشؤون الإنسانية بجامعة ييل الأميركية عن حصول مليشيا الدعم السريع على طائرات مسيرة متطورة متمركزة في مطار نيالا بجنوب دارفور. وأظهرت صور الأقمار الصناعية الملتقطة بتاريخ 24 أبريل وجود ست طائرات مسيرة متطورة على مدرج المطار، وهو العدد الأكبر الذي يتم رصده منذ استيلاء الدعم السريع على المطار في ديسمبر 2024.
تشير الأبعاد المرصودة للطائرات إلى أنها متوافقة مع الطرازين الصينيين CH-95 أو FH-95.. وكلاهما يتمتع بقدرات متقدمة في الاستطلاع والضربات بعيدة المدى تصل إلى 200 كيلومتر. ويزيد هذا التطور من قدرة الدعم السريع على شن هجمات مركزة، كما حدث مؤخرًا في قصف محطات كهرباء ومراكز إيواء مدنيين في مدن مثل عطبرة.
يأتي هذا التطور في ظل اتهامات متزايدة بضلوع دولة الإمارات العربية المتحدة في تزويد قوات الدعم السريع بالعتاد الحربي.. بما في ذلك الطائرات المسيرة المتطورة. وتمثل سيطرة الدعم السريع على مطار نيالا واستخدامه كنقطة انطلاق للطائرات المسيرة تهديدًا استراتيجيًا إضافيًا للجيش السوداني.
تعتمد تحليلات مختبر الشؤون الإنسانية على صور أقمار صناعية متعددة الأزمنة.. بيانات الاستشعار الحراري، وتحليل المصادر المفتوحة، مما يمنح تقاريره مصداقية عالية في توثيق سير الصراع وتطوراته الميدانية. وتشير المعطيات إلى أن الدعم السريع لا يكتفي بالحفاظ على مكتسباته العسكرية بل يعمل على تعزيزها بوسائل تكنولوجية متقدمة، ما ينذر بإطالة أمد النزاع وتصعيد العمليات النوعية ضد أهداف مدنية وعسكرية.