الطيب أحمدالطيب

• لم يسلم الأدباء ولا الشعراء ولا الكتاب من رصاص الحرب اللعينة. ومنهم من دفعوا أرواحهم مهراً لأحلامهم بالوطن والحياة.. هناك قصص وروايات كثيرة سترويها الأيام

(١) قصة اولى ..

يرويها الناقد خالد أحمد بابكر 

الطيب أحمد الطيب؛ الصديق العزيز الودود المثقف، رحمة الله عليه، كان وثيق الصلة بالكتاب والمعرفة والثقافة. انحاز منذ وقت باكر من سِنِي عمره للكتاب ومطالعته، فظل هائمًا به وباحثًا عنه في كل مكان يمكن أن يعثر فيه على كتاب قديم أو جديد لم يتلقّفه الناس بعد. 

كما عُرف عنه ولعه الكبير بالكتب القديمة النادرة التي يصعب الحصول عليها، فكان ملجأ كثير من أصدقائه ومعارفه من الباحثين والكتّاب ممن حملتهم أقدارهم على أن يكونوا خارج البلاد، ليستعينوا به في البحث عن كتب ومراجع لا يجدون لها سبيلا في الخارج. كما كان الراحل الطيب من محبي وقرّاء المفكر والكاتب الماركسي الكبير سمير أمين. 

ولا أغالي إن قلت إن الطيب يكاد يكون قرأ كل ما كَتَب سمير أمين من مؤلفات ومقالات وترجمات، وتجده يحفظ كثيرًا من المصطلحات والتعبيرات التي كان يستخدمها سمير أمين في كتاباته ونقده الرأسمالية الذي لم ينقطع إلا برحيله. 

رحل الطيب قبل أشهر قليلة بسبب الحرب الغاشمة الطاحنة إثر إصابته برصاصة الدعم السريع، وفقًا لإفادة أسرته، في داره العامرة بالمعرفة والثقافة.

(٢) قصة ثانية ..

الشاعر محمد الامين النور اسماعيل

تقول الشاعرة ابتهال محمد مصطفى أن ما بلغهم أن الشاعر محمد الامين استشهد بمنزله بالصالحة وهو يقاوم فى أربعة ملثمين دخلوا عليه وأصابوه وكان فى معيته أحد اخوته ..ويضيف الشاعر يوسف عبد الرضي أن محمد الأمين كان قد عاد قبل فترة وجيزة من مسقط وهو شاعر مجيد يكتب بالفصحى والعامية وهو أحد مؤسسى منتدى حسن الزبير بمركز شباب امدرمان وهو مؤرخ مميز لحركة الفن وكانت له مشاركات واسعة فى الفعاليات الثقافية وهو من مواليد منطقة بارا ..ومن أبيات إحدى قصائده يقول عن الشعر  

الشعر يكتبنيي فكيف ألام

انا لست أكتبه.    ولا الأقلام

انا لا انام الليل.   بين رحابه

لكنني بين.    الحروف. أنام

 

شارك القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *