كشف عضو مجلس السيادة مالك عقار، في مقطع فيديو متداول، عن فساد داخل مؤسسات الحكومة، مشيرًا إلى أن بعض من يعملون مع الوزراء قاموا خلال العامين الماضيين بشراء شقق في القاهرة وتركيا، إلى جانب امتلاكهم قطع أراضٍ في ولاية البحر الأحمر ..
وقال عقار: “خلال سنتين من وجودنا في بورتسودان، بعض العاملين مع الوزراء اشتروا شقق في القاهرة وتركيا وقطع أراضي في ولاية البحر الأحمر، ونحن والوزراء نرى ذلك ونعرفه.”
تصريحات عقار أثارت ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض إقرارًا رسميًا بوجود تجاوزات مالية في مؤسسات الدولة خلال فترة الحرب، في وقت يعاني فيه ملايين السودانيين من أوضاع إنسانية ومعيشية قاسية.
كما تساءل البعض عن دور المسؤولين الذين يقومون ببث الشكوى للمواطنين وبخاصة في حجم الرجل الثاني في الدولة، وما إذا كانوا يملكون القدرة على التغيير، والتأثير، ومكافحة الفساد، بإنفاذ القانون وتفعيل الرقابة وعدم الاكتفاء بكشف الفساد دون إجراءات أو توجيهات واضحة تقضي على مكامن الفساد واللوبيهات التي تقف خلفه.
واستغرب البعض أن يعتبر المسؤولون داخل القاعة أن الأمر مجرد دردشة وونسة ونكتة للضحك والتصفيق، مما يكشف عدم استفادة الأجهزة الحكومية من الدروس المستفادة للحرب وما وصلت إليه من تدهور وعدم الإدراك الذي يطال كبار المسؤولين في الدولة لحجم هذه التحديات والتهديدات.