مؤامرتي للإبقاء على بعض ما تبقى من حواضن المليشيا!.

15
أشرف خليل نهائي

أشرف خليل

رئيس تحرير مهرة نيوز

• ما يريد (الأوباش) و(الأوغاد) تحقيقه من أمنيات في بلادنا بالغ الاستحالة ..

(خيالهم واسع)..

لايمكن أن تطالب بهدم المعبد (الما عاجبك) لتبني ما هو أسوأ وأقبح وبلا مواصفات ومقاييس..

ولا تجد في التاريخ الإنساني كله منظومة أو جماعة قدمت نفسها لقيادة حقبة جديدة وقد اتشحت على ذلك النحو المزري الذي حصلت عليه مليشيات الدمع السريع..

غالباً ما تتسخ خطوات الحركات السياسية والجماعات فيما بعد..

البدايات دائماً ما تكون ناصعة وبراقة وموحية، محفوفة بنيات حسنة وروايات ساحرة ورايات أخاذة..

أما الدعم السريع فقد أنتج قاذوراته منذ الصرخة الأولى ولم يُبقي له حلفاء في الدنيا سوى الأوغاد..

بلغ حداً مريعاً من التعفن والتأسن على نحو لم يعد يطيقه حتى (جوج وماجوج)..

(جنازة بحر)..

أمله الآن كامن في نجاة من تبقى منه فقط..

وتلك مفازة لا طرق ملتوية تفضي إليها..

ببساطة شديدة لا تبدأ تلك المفازة إلا بالاستسلام..

الاستسلام التام أو الموت الزؤام. . 

و(بي حبة تعقيد):

(اللعب على عامل الوقت والصدفة والظروف لن يكون مجدياً، خاصة وأنت تغامر بما تبقى من الدم والرجال، الوقت المهدر لن يكون سوى مزيداً من النزيف)..

لاشك أن الحرب  بقت في (العزيزة)..

-في اللحم الحي-..

بعد أن كانت في أمدرمان والجزيرة وسنار وعلى تخوم القضارف والشمالية..

-(تاباها مملحة تكوسها قروض)-..

ولقد جربت كل الأطراف المساندة لحرب المليشيا كروتها..

أخرجوا كل الأذى والمؤامرات..

لم يتبقى لهم في جرابهم من ألاعيب جديدة..

حتى أنهم دفعوا لجماعة من (جماعة أنصار السنة الحميدتية) لتهتف بحياتهم..

وتعيد روايتهم لكتاب الله..

فلم تنفعهم شفاعتهم..

ففي كل لحظة يرزلون..

الآن جاء الوقت تماماً لاستخدام عباراتهم الممجوجة:

(لا للحرب).. علي نحو مفتن ومنجز..

وليتجه خطابهم -ولو لمرة واحدة- إلى المكان الصحيح.. إلى ما تبقى من وقود لأحلامهم المنبتة والميتة..

في الجانب المقابل ورغم حرارة الجمر وشدة المقاساة وفداحة حجم الخسائر وعظم الابتلاء فإنهم وفي كل يوم يظهرون تصميماً مجيداً على إكمال الأشواط النبيلة إلى آخرها..

كلما تعب منهم جناح، كلما أنصتوا (بي مزاج) لصلاح أحمد إبراهيم فاشعلوها بذات الجدة والحضور والاجتهاد.. 

كلما سقط شهيد مد المشاعل للشهيد الآخر..  

كباشي ذاتو ما (بفرهد) وترتفع أسهمه إلا حينما يسابق الخطى نحو أوداج المليشيا..

مناوي يتألق مزهواً وهو يركل كل السفاسف والصغائر ميمماً وجهه شطر المعركة الوجودية..

كل الإشارات والدلائل تشير لتلك الحتمية التاريخية القادمة لا محالة..

وليحيا من حيا على وعن بينة.. 

كما وأن كل البدايات التي لنا لن تفتح وتتفتح إلا بزوال مليشيا الدعم السريع!..

(كدى نوموا بالخيرة)!.

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *