ليلة وفاء وعزاء لفقيد الرياضة والديبلوماسية الكابتن د. علي قاقارين – النادي الاجتماعي السوداني بالعين

88
WhatsApp Image 2025-02-15 at 08.14.54
Picture of العين - هيثم محمداني

العين - هيثم محمداني

 

في إطار روح التآخي والمودة التي تجمع أبناء الجالية السودانية، أقام النادي الاجتماعي السوداني بالعين يوم الجمعة الموافق تاريخ 14/2/2025 بالتعاون مع رابطة مشجعي الهلال لوحة وفاء عزاءً مهيباً على روح فقيد الرياضة والدبلوماسية، الكابتن الدكتور علي قاقرين، الذي انتقل إلى جوار ربه بالقاهر ، بتاريخ 12/2/2025.

حضور مهيب ووفاء عميق
شهد العزاء حضوراً من أبناء الجالية ، حيث اجتمع زملاء الفقيد وأعضاء مجلس إدارة النادي وأعضاء رابطة الهلال والمريخ بالعين ، إلى جانب ممثلين من أسرة الفقيد، المستشار محمد حسين الفحل والمهندس. بشير عثمان ، الذين أعربوا عن عميق امتنانهم لهذا الوفاء النبيل.

لوحة مهيبة ومعرض يروي الحكاية
في لوحة وفاء استثنائية، صحب العزاء معرض صور جسّد أبرز محطات حياة الفقيد الرياضية والدبلوماسية، إلى جانب مقالات وصور أرشيفية وسيرة ذاتية تلقي الضوء على مسيرته الحافلة. كما أُرفقت كلمات معبّرة عن رحلة حياته، حملت بين طياتها شهادات عن أخلاقه الرفيعة وإنجازاته التي لا تُنسى داخل الملعب وخارجه.

شهادات حق في رجل الوفاء والتسامح
تناوب الحضور على إلقاء كلمات مؤثرة عن مناقب الفقيد، وبرزت شهاداتهم في رسم صورة لرجل كان نموذجاً للتسامح والحب. عُرف الفقيد بتواضعه وأخلاقه السامية التي جعلته محبوباً من جمهور المريخ قبل الهلال، وكان قلبه معلقاً بالهلال منذ نعومة أظفاره حتى تدرّج فيها لاعباً، فكابتناً ، وصولاً إلى العمل الإداري .

قال الشاعر:
يموتُ الرُّجالُ فلا تُمحى فضائلُهم
وتبقى على الزمنِ الأفعالُ والشِّيمُ

دبلوماسي فذ وسفير للسلام
وفي مجال الدبلوماسية، كان الدكتور علي قاقرين يمثل السودان بحنكة واحترافية قلّ نظيرها، حيث مثّل بلاده في العديد من المحافل الدولية بروح التسامح والسلام. ظل وفياً لقيم التعاون والمحبة، فاستحق حب واحترام كل من عرفه. كان تجسيداً لقول الله تعالى:
{وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} (الحجرات: 13).

ذكرى خالدة في القلوب
الراحل لم يكن غريباً عن النادي الاجتماعي السوداني بالعين ، فقد زاره قبل ثلاث سنوات في لقاء اتسم بالدفء والتقدير ، وحظي بتكريم يليق بمكانته. ظل بعدها وفياً لهذا التواصل الحميم، وحرص على مد جسور المودة مع أفراد الجالية، مما رسّخ مكانته في قلوبهم.

دعاء ورثاء
نودّع اليوم قامةً شامخةً من قامات الرياضة والدبلوماسية السودانية، ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويجعل مثواه الجنة. سلامٌ عليك يا علي قاقرين، رحلت بجسدك وبقيت ذكراك حيةً في القلوب، شاهدةً على رجل صنع مجده بأخلاقه قبل أفعاله، وبوفائه قبل أقواله.

رحمك الله وأسكنك فسيح جناته.

شارك الخبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *