كرة القدم السودانية والصعود إلى أسفل

119
إبراهيم أحمد آدم

إبراهيم أحمد آدم محمد

رئيس هيئة رعاية البراعم والناشئين والشباب محلية كرري

• لماذا تاريخنا في كرة القدم أفضل من حاضرنا؟
لماذا دائماً نبكي على اللبن المسكوب؟
لماذا نفتخر بماضينا الرياضي ولا نحتفي بالحاضر؟
نتحدث بفخر بأننا من أسَّسنا الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بجانب مصر، وإثيوبيا وجنوب أفريقيا.
فزنا بكأس أفريقيا في العام 1970
من الأسباب الرئيسية في هذا التدهور الكروي، والتراجع المحبط للقاعدة الرياضية في السودان، أننا لم نتبع الأسس العلمية والمنهجية والاستراتيجية في تطوير اللعبة، التي أصبحت تساهم في كثير من اقتصاديات الدول والعالم، وصارت مؤثرة جداً في المجتمع الدولي والمحلي.
إذا أردنا بجدية وبعزم اللحاق بركب الدول الأفريقية والعربية التي كانت متأخرة وتقدمت علينا بمراحل كبيرة، علينا أن نتبع الآتي:

  1. الاهتمام الرسمي (الدولة) والأهلي في اتباع الأسس والقواعد والجوانب المتعددة التي تعمل على تطوير كرة القدم السودانية بأسس علمية ومنهجية.
  2. الرعاية التامة للفئات العمرية (براعم.. ناشئين.. شباب)، وخاصة فئة البراعم، لأنها الأساس في التعلم.
  3. إنشاء المدارس السنية، وتوفير احتياجاتها اللازمة.. المادية
    والمعدات الرياضية والملاعب الجيدة، والاستعانة بالكوادر التدريبية والإدارية والتحكيمية المتخصصة والمؤهلة لذلك.
  4. التخطيط الاستراتيجي للأعمار الصغيرة للاعبين، للاستفادة منها في الأندية والفرق القومية المختلفة.
  5. تطوير اللاعب وتنمية المهارات الفردية الأساسية والاحترافية.
  6. هناك عوامل مهمة يتم التدريب عليها بصورة متدرجة للاعب، حسب التسلسل العمري، وهي:
  • اللياقة البدنية، لبناء قوة عضلية بتقوية الرجلين، والبطن، والظهر، لتحسين التوازن والقوة البدنية للاعب.
  • الجانب العقلي، وذلك بتنمية الروح المعنوية والرياضية، والتركيز على القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة تحت الضغط والتعلم من الأخطاء.
  • تطوير العمل الجماعي للفريق، وذلك بفهم وتطبيق الخطط التكتيكية التدريبية الدفاعية أو الهجومية، والسرعة في التحول بين الحالتين.
  • التواصل والانسجام بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وحب الشعار بالتواصل الإيجابي الفعّال، والترابط والاندماج بين اللاعبين القدامى والجدد.
  • تطوير الجوانب الإدارية والتحكيمية والتدريبية بخطط علمية بعيدة المدى، واتباع أساليب جديدة متعددة تساهم في تطوير اللعبة.
  • الإدارة السليمة ووضع الخطط العلمية لاكتشاف المواهب ورعايتها،
    وتوفير الدعم المالي اللازم للمدارس السنية وهيئات البراعم والناشئين والشباب والفرق والمنتخبات.

هذه أهم العوامل التي ساهمت في تطوير كرة القدم في كافة دول العالم بصورة عامة، والدول الأفريقية والعربية بصورة خاصة.
والله من وراء القصد.

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *