
عادل صديق
كاتب صحفي
• أفسد حكم مباراة قمة الأربعاء الماضي 26 فبراير في موريتانيا التي استضافت العملاقين الهلال والمريخ في قمة الجولة 19، فقد كان الحكم الموريتاني مبارك عبد القادر أسوأ ما في المباراة ومترصداً الهلال بقرارته التي قتلت وأثرت في سير المباراة، فقد عكس صورة سيئة عن الصورة الجميلة التي رسمها الدولي الموريتاني عبدالعزيز ابوه الذي أدار مباراة الدورة الأولى التي انتهت بفوز الهلال بهدفين دون مقابل وأعطى كل ذي حقٍ حقه.
والتحكيم جزء مهم في كرة القدم، وحكم مباراة الأربعاء قتل متعة المباراة منذ وقت مبكر وجاء لينفذ شيء معين ونجح فيه بامتياز.
ولو قام بطرد قائد المريخ أمير كمال بالبطاقة الحمراء في مخالفته التي ارتكبها مع جان كلود وهو آخر لاعب لاحترمنا قراراته.
أحداث المباراة بدأت في ربع الساعة الأولى من شوط المباراة الأول عندما أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لمدافع الهلال ياسر عوض جوباك بعد العودة إلى تقنية الفيديو VAR.
وكانت المباراة هادئة والسيطرة فيها هلالية، حتى نال الهلال بطاقة حمراء ثانية بطرد حارس مرماه عيسى فوفانا ليكمل الهلال الشوط الأول بتسعة لاعبين بعد أن أضاف حكم المباراة عشر دقائق كاملة في الشوط الأول.
وفي شوط المباراة الثاني دانت السيطرة للمريخ دون خطورة على مرمي الهلال الذي أضاع عدد من السوانح منها انفراد جان كلود بحارس مرمى المريخ وفرصة أخرى بخطأ دفاعي للمريخ أنقذها أمير كمال قائد المريخ من تحت أقدام كوليبالي لتضيع أخطر فرص الهلال بعد ذلك من هجمة منظمة مرتدة من الناحية اليمنى لدفاع المريخ أضاعها كوليبالي وحاج ماديكي بصورة غريبة، ليعاقب بعدها مبارك عبدالله الهلال بهدف من مقصية لوحة ورائعة في الدقيقة 85 حاول بعدها الهلال إدراك التعادل ولكن كان النقص العددي مؤثر جداً.
النتيجة رفعت رصيد المريخ إلى 29 نقطة وأبقت الهلال في 31 نقطة وله أربع مباريات مؤجلة، ورغم ذلك يتفوق على المريخ في عدد النقاط ويحتل المركز الثاني في الدوري رغم خسارة القمة.
الطرد المبكر لمدافع الهلال ياسر عوض وحارس مرماه عيسي فوفانا أثر في المستوى الفني للمباراة برجوع الهلال للحفاظ على مرماه للنقص العددي. وكان صاحب الفرص الأوفر والأخطر إلا أن المريخ كان صبوراً في التعامل مع أحداث المباراة، وقد أجرى الفريقان عدد من التبديلات. المريخ من أجل تحقيق الفوز والهلال حتى يخرج بالتعادل على أقل تقدير من واقع النقص العددي.
الفريقان تم اختيار عدد كبير من اللاعبين، بلغ عشرة من كل فريق لفترة التوقف وتجمع المنتخب الذي يستعد لمباراتي السنغال وجنوب السودان في تصفيات كأس العالم.
يجب على إدارة الهلال أن تقدم احتجاج رسمي للاتحاد الموريتاني على حكم المباراة الذي أدار اللقاء بترصد واضح للهلال أضاع فيه جمال مباراة القمة منذ شوط المباراة الأول بطرده لمدافع الهلال وحارس مرماه وعدم طرد مدافع المريخ وقائده أمير كمال، وترصده للهلال في الكثير من المخالفات التي ارتكبت مع جان كلود وقاسوما فوفانا.
حكم المباراة احتسب وقت مستقطع عشر دقائق في شوط المباراة الأول واحتسب سبع دقائق في الشوط الثاني، أي كان الزمن الاضافي في الشوطين 17 دقيقة، ليكون الهلال لعب مباراة كاملة وهو منقوص مع هذا الزمن الاضافي.
ورغم ذلك كان هو الأوفر فرصاً حقيقة أمام مرمى المريخ ليخرج رغم ذلك خاسراً بهدف وحيد ومن فرصة أو تسديدة وحيدة على مرمى الهلال طوال الشوطين.
التهنئة الحاره للاعبي الهلال على الروح القتالية التي أدوا بها المباراة وهم بتسعة لاعبين من الشوط الأول.
تهديدات المريخ للتحكيم الموريتاني والانسحاب من الدوري أثمرت وآتت أكلها حقيقة، لأن ماحدث للهلال في مباراة الأمس أقل ما يوصف بأنه فضيحة كبرى للتحكيم الموريتاني مثلها الحكم مبارك عبدالقادر، الذي جاء مترصداً للهلال ترصد لا تخطئه عين متابع وفطِن، لأن حالة مخالفة أمير كمال مع جان كلود وهو آخر مدافع وقدرها حكم المباراة بطاقة صفراء، يعني ذلك أن حالتي طرد مدافع الهلال ياسر وعوض وعيسي فوفانا تستحقان بطاقة صفراء فقط.
شارك المقال