قصيدة جديدة: يا للألق  

37
سحر عثمان

سحر عثمان شرف

يا للحروفِ النادياتِ

علي الورقْ

يا للبهاءِ محدثاً 

عن حاله

بعبارةٍ جذلى وصمتٌ 

قد نطقْ

هل هذه حقاً حروفٌ

أم تُرى

زهرٌ تدفق من مياسمه

العبقْ

كونٌ من الاشراقِ

ذابَ صبابةً

وسنٌ تغشّى العينَ 

من بعدِ الأرق

شمسٌ تحيكُ الحسنَ

ثوب ضيائها

ليلٌ يغازل خدَه

طرْفُ الشفق

سحرٌ يسابقه 

جمالٌ آسرٌ

من دهشتي لم ادرِ

أيهما سبقْ

موجٌ غوى قلبي

فهامَ بشطه

بالله كيف أرُدّ قلباً

قد أبقْ

قيثارةٌ عزفتْ بديعَ

لحونِها

ملأت كؤوسَ الحسنِ 

حسناً فاندلقْ

دلفت الى قلبي

كضوءٍ نافذٍ

ما كان وعداً أو

لقاءاً متفقْ

أبصرتُها لوناً و ريشةُ

عازفٍ

من قال إن الناس

تبصرُ بالحدقْ

ْو لمحتُ نبضَ الروحِ

في إيماضها

ما الشمسُ ما الأقمار

ما برقٌ برقْ

أمسكتُ بالصفحاتِ

اتلو حسنَها

المسكُ سال وصندلُ

العودِ احترقْ

أبحرتُ في يم الكلامِ

و موجهِ

و غرقتُ في المعنى

فما أحلى الغرقْ

رددتُها و همستُها

في خاطري

ٲحسستُ ٲن الكونُ

للسمْع استرقْ

كيف التخلصُ من

ٲصابعِ ٲسرِها

كيف الخروجُ من

الزجاجةِ و النفقْ

كيف الفكاك و قيدُها

قارورةٌ

منها ثملتُ

و لا ٲرى كٲساً هرقْ

لا علمَ لي لكنني

بإرادتي

تابعتُ حدساً

فيه ظني قدْ وثقْ

فرحلتُ بين سطورها

كيمامةٍ

و تركتُ روحي

عند ذاك المفترقْ

 

شارك القصيدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *