ثقافة قصيدة جديدة: وردة الرمل Admin 11 أكتوبر، 2025 104 شعر: عبدالمنعم عوض - لندن إشارة : الى : «منال جيلاني الجاك» الحاضرة الغائبة . تحت سقف الصمت ، من خلف النافذة الأخرى ، تتأمل وردة الرمل كائنات الوقت ، وهي تحشد حقيبتها الآدمية في الرمل للمنام . كانت قبرات الوقت تتقاطر تحت قدميها ، تفسح الطريق للجمهرة الوافدة للأروقة الضيقة ، والمجالس الفسيحة .. تتقدمها البيارق النحاسية حتى تبصر ما لا تبصره ، حتى تلمس ما لا تلمسه ، من فتحة الباب ، لتشهد الكائنات سقوط الورد من أغصانه في فناء الحديقة . تفتحين بوابة الدخول على مصراعيها ، تستقبلين أول القادمين في الظهيرة تستقبلين آخر القادمين في الظهيرة خشيةً من ثرثرة الرمل في زحام السكينة. أناس يعبرون من الضفة الأخرى للنهر ، فتعرفين مقدمهم بسيماهم الطالعة ، من الخطوة الأولى في الجسر . (كانت ذاكرتك الندية ، تشتم رائحتهم من وجوههم الفوتوغرافية القديمة المعلقة في إسورة الذهن ، فتطلع ملامحهم من خلل الصوت كرائحة البحر ). تتسلقين قمة التل ، فتأخذ الشمس ضوءها وتختبئ ويأخذ القمر ضياءه ويختبئ وتغمض النجوم جفنها وتختبئ لتظلين راكضةً في سهول الكون المعبأ بالظلام الممل في طرقات الوقت البعيدة ، حتى يطل وجهك لاهثاً دون عناء، رطباً ، كغصن ماء يلوح لأسراب الطيور العائدة بأعلى الجبل كي يأتيك الحلم يقظةً ، كي يأتيك الحلم جهرةً ، حتى يغفو نعاسك الأخير قليلاً تحت سقف الحجر لتستيقظين في أول الفجر سائحةً في سهول المنام، حتى يأخذك التعب الى خباء الرمل ، بعينين مغمضتين ، تحت أسفل الشجر . إشارة : «في رثاء رفيقة درب الشاعر الإنسان الصديق يوسف الحبوب». شارك القصيدة Continue Reading Previous قراءة انطباعية لقصيدة محمد نجيب «حلم الصبا»Next قصة قصيرة: حلم نورا المزيد من القصص ثقافة “الكتابة للمستقبل” تتحول إلى حوار مفتوح بين الفكر والإبداع Admin 11 أكتوبر، 2025 191 ثقافة قصيدة جديدة: هذياني القديم Admin 11 أكتوبر، 2025 177 ثقافة قصة قصيرة: حلم نورا Admin 11 أكتوبر، 2025 88 ثقافة قراءة انطباعية لقصيدة محمد نجيب «حلم الصبا» Admin 11 أكتوبر، 2025 54 ثقافة قصة قصيرة: القميص والخستكة Admin 11 أكتوبر، 2025 34 ثقافة البروف الموسيقار الماحي سليمان.. عبقرية الألحان Admin 11 أكتوبر، 2025 38 اترك تعليقاً إلغاء الردلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *التعليق * الاسم * البريد الإلكتروني * الموقع الإلكتروني احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.