قصيدة جديدة: ما يحدث…

42
عبدالمنعم عوض

شعر: عبد المنعم عوض

إشارة : 

« الرؤيا المنامية ، علامة لموقف  ما حدث في الزمان والمكان المعين (زمكاني).»  

«1»

على ما يبدو في مسرح  الرؤيا

رأيت أمي وأبي 

في ثياب العرس ، 

 يجلسان على تل من الماء .

تأملتهما جيداً 

«جميلين»

مثل طوق الياسمين

«قمرين»

يضيئان ظلمة البحر 

والضفتين ، 

فتحدثنا طويلاً  ،  

 «دون صوت»، 

في إمور عائلية…» 

«لم أتذكر  حينها 

كل التفاصيل الخفية». 

ثم  إنتقلا الى مقعدين من الخضرة  

يتشاطران الإنسجام ، ، 

في الحديقة الخلفية  .

«كانا يعشقان الأنس، 

والتمر مع القهوة المرة، 

والضحكة العفوية».

«2»

في آخر الليل ،  

رأيتهما ينصتان الى حوار النجوم البعيدة  :

«- الحرب تحدث أخبارها  

–  وتنذر بالشر 

من أشعل نارها».

«3»

لم احسن الاستماع الى حديثهما معي ..

كأني في عجلة من أمري 

فالرصاص المزدحم في الفراغ المندس 

في الماسورة المعدنية 

أشعل الظلمة بالفوضى البدينة 

فأغواني الإنتباه المنسي  

لأنساق وراء المسافات الرهينة.

«4»

«كنت  استلقي تحت ظل البندقية» 

أستطلع الأخيلة ، 

شدني الى الهدنة حبل الخوف

من الموت 

فإنتبهت الى صراخ البندقية . 

«5»

«كانت المدينة مترهلة بالرعب  المنزلي 

عن حكايات ما يجري» 

«في البيات الشتوي 

للبقاء البشري 

تحت الأرض».

 

شارك القصيدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *