ضُمِّينِي إِلَى ذَاتِكْ .. ضُمِّينِي
كَيْ أَنْثُرَ مِنْ قَبْرِي
لعَوَالِمِ عِشْقِ الْمَحْبُوبِ
فَأَنَا أَشْتَاقُ أَرَى فِي عَيْنَيْكِ
كَوْنًا لَيْسَ كَكلِّ الْأكَوْانِ ..
بِرَاحَاتٍ، وَمَلَاعِبَ أَطْفَالٍ،
وَأَطْيَافِ الْهَوَى تَتَسَاقَطُ أَمْطَاراً
تَتَسَرَّبُ إِلَى كُلِّ الذَّرَّاتِ
وَيْحِي أَنَا! وَيْحِي!
قد صِرْتُ مَسْكُونًا بِهَوَاك
لَا أَقْدِرُ أَنْ أَرْحَلَ مِنْ حَيْثُ أَكُونُ جُوَارَكِ
إِلَّا لِعَوَالِمَ أُخْرَى
تَتَدَثَّرُ عِشْقاً يَسْقِينِي
يُلَمْلِمُنِي
وَيُلْقِي بِي فِي وَجْهِ الْكَوْنِ كَإِنْسَانٍ
مَنْ أَنْتِ..؟! مَنْ أَنْتِ..؟!
يَا مَنْ تَنْبُضِينَ فِي دَوَاخِلِ رُوحِي
وَتَعْزِفِينَ بِأَوْتَارِ حَيَاتِي
أَنْتِ الْمُمْتَدَّةُ فِينَا
عِشْقًا أَبَدِيًّا
وَيْحاً لِلظَّالِمِ فِي دُنْيَاكِ
عَوَالِمُهَا مُتَّقِدَةٌ
لَا يَسْكُنُ فِيهَا إِلَّا الْعِشْقُ لِكُلِّ الْخَلْقِ
وَقَلْبُهَا أَنْهَارا
تَجْرِي بِالْمُبْهِجِ وَالْمُفْرِحِ
وَكُلِّ جَمِيلِ الْأَلْوَانِ
عَبِيرُ وَرْدَتِي
يَشُقُّ ظُلُمَاتِ بِلَادِي
وَيَمْسَحُ بِالطِّيبِ
عَلَى وَجْهِ السَّاكِنِ فِينَا وُجُوعًا أَبَدِيَّاً
وَيُحِيلُ الْحُزْنَ إلى أَفْرَاح
هَيَّا يَا رِيحاً
تَنْسِفُ كُلَّ سُدُودِ الْوِجْدَان
وَتَنْثُرُ فِينَا بُذُورًا نَغْرِسُهَا
لِتَنْمُوَ فِي وَطَنِي الضَّائِعِ
وَطَناً لَا تِيهَ فِيهِ
وَلَا يَكُونُ الْخَلْقُ فِيهِ كَجُرْذَان
شارك القصيدة