قصيدة جديدة: تَنادٍ

32
كمال باشري

كمال باشري

ياااااا لِهذا التَّنادِ

على سُطوحِ النَّبضِ

بينَ الحُبِّ والإنسانِ،

ثَمَّ حمامةٌ تَجتَرُّ

ما قد كانْ..

قَبْضُ الرِّيحِ

ما ذَرَأتْهُ،

ما سَكَبْتُهُ،

ما خَطَتْهُ فوقَ الرَّمْلِ

والرَّمَقُ الجَميلْ.

شَتَّانَ بينَ تَراتُبِ الفَجواتِ

والأصواتِ،

والأضواءِ،

نيلِ الأرضِ

والحُلمِ الطَّويلْ.

لا أرتَجي يا هذِهِ الصَّحواتِ

غيرَ أنَّكِ ماثِلَةٌ،

ويَدُبُّ في شَغَفي الحَنينْ.

فأَستَبِينَ الصُّبحَ

أو لا أَستَبِينَ،

ويكونُ في غَدْويَ الرَّواحْ

وما يكونُ، وما يُباحْ.

ها إنَّني..

استَشَرْتُ الأقوالَ بينَ أضالِعي،

قد هالَني ما قد عَلِمتْ،

رَفَعْتُ كَفِّي باليَقينْ،

سَجَدْتُ أستَجْدي سَماءَ العَرشِ

والحَقَّ المُبِينْ.

يا إلهي..

يا مُجيرَ المُسرفينْ.

 

شارك القصيدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *