قصيدة جديدة: الى الغائب الحاضر.. الشاعر عزالدين هلالي 

30
عبدالمنعم عوض

عبدالمنعم عوض - القاهرة

حتماً ستأتي في غناء العاشرة

«١» 

جاء موعدك باكراً يا صديقي 

في الصيف الموبوء بالموت

والخسارة الآدمية 

لم يطرق الموت بابك  

او يقرع الجرس للدخول   

لكنه تسلق السور خلسةً.. 

وحياك واقفاً..

« وقتها  ! «  

كنت مستلقياً على ظهرك ، في ظهيرتك الأخيرة ، تقرأ بابتسامتك الثمينة 

في فضاء  الغرفة 

« تاريخ الدخول/ تاريخ الخروج « 

فتصلح من ياقة قميصك ،  وتنام في السكون  .

«٢»

كان في أغلب الظن ، 

يسمع صوته ،   أو يرى صورته ، يقظةً في  المنام   ،

« كأن شيئاً يلمع في آخر الليل»

 « أو ينبع من آخر النبع   « 

 بين  وجه الصمت ووجه الكلام   

  نخلةً طويلةً ، 

إشارةً بشريةً ،  

تحت  ظل الغمام .

«٣»

 فظل ضاحكاً،  بجسده النحيل 

راكضاً ،  بلحمه القليل 

مغنياً ، بصوته الجميل

وعاشقاً نبيل . 

فأسرف في أنسه الليلي، 

حتى حدود ذاكرته الأولى ، 

بين طابية الشعر  وطابية الغناء،

ناسياً جلبة الغد ، 

حين يجمد الدم في عروق الهواء. 

«٤»

خرجت وحدك،  

من فتحة الباب الخلفي ،  للمنزل العائلي ، 

تبحث عن حرية السعادة المطلقة

 في غابة أخرى.. 

 

شارك القصيدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *