قصة كتاب: (ظل الحرب The Shadow of War)

25
فيلم
Picture of بقلم : زين العابدين الحجّاز

بقلم : زين العابدين الحجّاز

• تدور القصة حول صبي نيجيري غامر بالخروج من  منزله إلى الغابة لمعرفة حقيقة امرأة غامضة فوجد الحقيقة المرعبة عن الحرب .

بدأت أحداث القصة في قرية صغيرة بدولة نيجيريا حيث كان الصبي (أوموفو) يستمع في منزله إلى أخبار من الراديو حول العمليات العسكرية والخسائر البشرية في الحرب . ذكرت الأخبار أيضا أن خسوفا للقمر سيحدث في تلك الليلة . بينما كان والد (أوموفو) يرتدي ملابسه ويستعد للذهاب إلى العمل سأله (أوموفو) عما هو الخسوف . قال الأب إنه عندما يظلم العالم وتخرج المخلوقات الشريرة وتأكل الأطفال الصغار . قال له  الأب بأن الخسوف يكره الأطفال لكن (أوموفو) لم يصدقه . ثم طلب الأب من (أوموفو) إيقاف تشغيل الراديو لأن الأخبار المتعلقة بالحرب ليست بالأمر الجيد أن يستمع إليها الأطفال . أغلق (أوموفو) الراديو لأن والده سيعطيه مصروفه  لكنه أعاد تشغيله بعد أن غادر والده للحاق بالحافلة إلى العمل . بدأ (أوموفو) بعد ذلك في البحث عن امرأة غامضة كانت تغطي وجهها بحجاب أسود وتمشي بجوار منزله كل يوم . لقد سمع أطفالا آخرين يقولون بأنها تتحرك دون أن تمشي وأن قدميها لا تلامس الأرض أبدا و ليس لها ظل . أثناء البحث عن تلك المرأة لاحظ (أوموفو) وجود ثلاثة جنود يجلسون عبر الشارع وهم يشربون ويلعبون لعبة الداما . رآهم يتحدثون إلى الأطفال العابرين ويمنحونهم المال . خرج (أوموفو) ومشي نحو الجنود . سأله أحد الجنود عن اسمه فأجاب : « خسوف «. ضحك عليه الجندي ثم سأله عما إذا كان قد رأى امرأة غامضة ترتدي حجابا أسود فرد بأنه لم يراها . ثم قام الجندي باخبار (أوموفو)  بأن تلك المرأة هي جاسوسة تعمل مع العدو وطلب منه أن يراقبها ويخبرهم إذا رآها . ثم عرض على (أوموفو)  مالا لكنه رفضه . عاد (أوموفو) إلى نافذة منزله منتظرا المرأة لكنه نام . إستيقظ على صوت الراديو الذي لا يزال يعلن المزيد من المعلومات حول الحقائق المتعلقة بالحرب التي لا يفهمها . أدرك بأن المرأة الغامضة قد مرت لتوها أمام منزله وكان الجنود يراقبونها. ركض خلفها وتنقل عبر الأحياء التي دمرتها الحرب ومر بمصنع الأسمنت المهجور . لحق بالمرأة داخل غابة ورأى أنها تقدم الطعام والإمدادات للنساء والأطفال الذين يعيشون في كهف ثم غادرت الكهف وتوجهت إلى النهر . تبعها (أوموفو) لكن مشهد جثة حيوان وثعبان انزلقتا من شجرة قد شتت انتباهه مما جعله ينسى ملاحظة ما إذا كان لدى المرأة ظل أو كانت قدميها لا تلامس الأرض . عندما وصل (أوموفو) إلى النهر رأى ما يبدو للوهلة الأولى بأنها زوارق منقلبة لكنه أدرك بعد ذلك أنها حيوانات ميتة ومتضخمة . سمع (أوموفو) صراخا واختفى في ظل شجرة . رأى بأن الجنود قد قبضوا على تلك المرأة و بدأوا يسألونها عن أين يختبئ الآخرون . أزالوا حجابها واكتشفوا بأنها صلعاء وبها ندوب شديدة على وجهها. أدرك (أوموفو) فجأة بأن تلك الحيوانات التي كانت في النهر هي في الواقع رجال ميتون وشاهد الجنود وهم يهاجمون ويقتلون تلك المرأة . ذلك أخاف (أوموفو) الذي ركض واصطدم بجذع شجرة وفقد وعيه . عندما استيقظ اعتقد بأنه قد أصبح أعمى لأن كل شيء من حوله كان مظلما . علم بأن العمى الذي يعاني منه هو مجرد ظلام الليل وذلك عندما سمع  من الشرفة أصواتا في الخارج حيث كان والده يجلس وهو يشرب مع الجنود . أخيرا بدأ (أوموفو) بإخبار والده بما شهده سابقا لكن والده أوقفه وأخبره بأنه يجب أن يكون شاكرا لأن الجنود قد أعادوه إلى المنزل .

 ( ظل الحرب) رواية قصيرة للكاتب (بن أوكري) تم نشرها عام 1983 في غرب إفريقيا لكنها نشرت لاحقا عام 1988 في المجموعة الإنجليزية (نجوم الحظر الجديد) . بعض الموضوعات الرئيسية التي وردت في الرواية هي الحقيقة والنور والظلام  والواقع مقابل الخيال والحرب . لقد كذب الأب على (أوموفو) بشأن الكسوف وكذب (أوموفو على الجنود بأنه لم يرى المرأة والحقيقة عن المرأة ليست كما توقعها (أوموفو) . وقعت معظم أحداث القصة في يوم مشمس مشرق  ولكن قصة الخسوف  والحجاب الأسود على المرأة والكهف المظلم حيث تعيش النساء والأطفال وظل الشجرة حيث اختبأ (أوموفو) وخوف (أوموفو) من أنه قد صار أعمى كلها تتعلق بموضوع الضوء والظل . قصة الخسوف و ادعاء الأطفال بأن المرأة ليس لها ظل و قصة الجندي عن المرأة بأنها خائنة والقوارب التي تحولت إلى موتى والأحياء المدمرة ومعمل الأسمنت المهجور وووجه المرأة المشوه وقتلها كلها كانت تطابق الواقع  في الأخبار التي كان يذيعها الراديو . في كل مكان في الرواية  تم نسج الموضوع الأبرز والمقلق على الإطلاق وهو حقيقة الحرب . نراها من خلال التفجيرات والتقارير عن المعارك التي تذاع على الراديو والجنود الذين يبحثون عن الجواسيس والأماكن المدمرة الخالية والشعب الجائع والأهم أن كل ذلك قد سبب الموت و الدمار .

ولد الكاتب (بن أوكري) في مدينة مينا شمال نيجيريا عام 1959 ودرس الأدب في جامعة إيسيكس وكلية ترينيتي في كمبريدج بانجلترا .  حصل على جائزة بوكر  وجائزة أوبي وهو نائب رئيس المركز الإنجليزي للقلم الدولي  وعضو مجلس إدارة المسرح القومي الملكي.

 

شارك قصة الكتاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *