قصة فيلم : قصة حب (LOVE STORY)

214
love story
Picture of بقلم : زين العابدين الحجّاز

بقلم : زين العابدين الحجّاز

• «اوليفر» طالب في جامعة «هارفارد» ينتمى لعائلة تحظى بثراء و مكانة إجتماعية راقية  يلتقي لأول مرة بفتاة تدعى «جيني»  وهى طالبة في كلية «رادكليف» وتنتمى الى عائلة فقيرة من الطبقة العاملة وسرعان ما يقعان في علاقة حب عميق .  « اوليفر» يطمح فى بناء  مستقبله بنفسه و أن يعتمد على نفسه في توفير المصاريف الازمة لذلك ولا يرغب بأن يعيش في جلباب والده فتظل العلاقة بينهما  يطغى عليها الطابع الرسمى أكثر من العائلى .  «جيني» فتاة سريعة الخاطر ويبدو في أسلوب كلامها  تعجرف و سخرية من الآخرين وكانت هوايتها مطالعة الكتب و الموسيقى .غرامهما لم يكن مبني على أساس المصالح أو من أجل المال . كانا عفيفان جدا وكل ما ينشدانه هوالحب الأبدي فى حد ذاته. بعد التخرج من الجامعة و تطور علاقتهما إلى حد بعيد يقرر «اوليفر» الزواج  من «جينى»  على الرغم من رفض والده لتلك الزيجة وتهديده بالتبرؤ منه و بدون جدوى تحاول جيني التوفيق بينهما  .ثم يقرر الأب قطع علاقته مع إبنه . يستأجران شقة  للسكن من الطابق العلوي من مبنى بالقرب من كلية القانون في شارع اوكسفورد. يكافح الاثنان في العمل من أجل توفير المال لتغطية أقساط الدراسة فى كلية القانون بجامعة «هارفارد» بينما «جيني» تعمل بصفة معلمة في مدرسة خاصة. يفضلان قلة الرزق على مساندة مالية من والده الغني وهما سعيدان جدا بحالهما رغم صعوبة المعيشة. تمر الأحداث سراعا و يتخرج « اوليفر» بتفوق من كلية القانون بجامعة «هارفارد» ويحتل مكانا مرموقا في مكتب محاماة في نيويورك براتب عال.  يقرران إنجاب طفل لكن لم يحالفهما الحظ فى  ذلك ويعرضان الحالة على طبيب . بدلا من أن يسمع «اوليفر» أخبارا مفرحة يخبره الطبيب بعد تأكده من التشخصيات المتكررة بأن جيني مريضة جدا ومصابة بسرطان الدم غير قابل للعلاج و سوف تحتضر قريبا  ثم أردف قائلا له : «حاول أن تعيش حياة طبيعية لكى لا تدرك «جيني» بإنها مريضة « رد عليه «اوليفر» قائلا : « حسنا سأكون طبيعيا للغاية». «جيني» مع ذلك تكتشف بإنها مريضة و لم يتبقى لها سوى أيام معدودات لكى تعيشها . من أجل تغطية علاج السرطان المكلف جدا يسعى «اولفير» إلى قرض المال من والده .  وهى على فراش الموت فى المستشفى تحدثت «جينى» مع والدها حول ترتيب إجراءآت جنازتها ثم تحدثت مع «اوليفر» لتخبره بأن لا يرمى اللوم على نفسه وطلبت منه أن يستلقى  على الفراش بجانبها و يحضنها بشدة قبل أن تفارق الحياة . عندما إتضح الأمر  لوالد «اوليفر» طغت عليه غريزة الحب الأبوى فحمل  المال الذى طلبه منه إبنه لعلاج  زوجته و أسرع إلى المستشفى ولكن  الأوان قد فات  و «جينى» كانت قد فارقت الحياة . يعتذر الوالد لإبنه ويرد عليه «اوليفر» بنفس المقولة التى كانت ترددها «جينى» دائما ( الحب يعنى أن لا تقول أبدا إننى آسف)

 الفيلم مأخوذ من الرواية العالمية « قصة حب» للكاتب الامريكي ( اريك سيغال) ومن إخراج (آرثر هيلر) وبطولة الممثل (ريان أونيل) فى دور « اوليفر» و الممثلة ( آلى ماكغراو) فى دور « جينى» .

لقد أجاد الفيلم التعبير عن الأحاسيس والمشاعر الإنسانية الخالية من ملوثات الحضارة والجشع والحقد البشري وكان تأثيره أقوى على المراهقين بحيث أبكى الكثير من المشاهدين و جعلهم يتأثرون بشدة نظرا لنهايته المحزنة في موت البطلة في مرض خبيث في بداية زواجهما الذي عانى كثيرا من المعوقات نظرا لرفض عائلة البطل الثري الموافقة على زواجه من البنت الفقيرة،ولكن اصراره يحوّل ذلك الحب و يترجمه بينهما إلى عشق ثري خال من الماديات ومعوقاتها وآثارها السلبية ويبقي حبهما حتى النهاية رمزا مثاليا لبقاء العلاقات الرومانسية بين البشر وسموها على كل من يعوق تحكمها بالسلوك البشري…

قصة الفلم في الحقيقة هي تصوير حي لقصص واقعية في الحياة الانسانية وإن إختلفت الامكنة والازمنة…

بينما  كانت الأجواء ثلجية يجلس «اوليفر» حزينا وحيدا في أحد مقاعد الشارع يحدث نفسه : «ماذا عساي أن اقول عن فتاة ماتت وعمرها 25 سنة ؟ لقد كانت جميلة و ذكية… و كانت تحب (موزارت) و( باخ ) و(البيتلز) و… تحبني

 

شارك القصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *