قراءة في كتاب «على أبواب الملحمة» للدكتور صلاح الراشد (2-2)

• سؤال مهم: هل يستطيع الإنسان أن يغير المكتوب؟

هناك نقطتان:

الأولى: أن هناك مكتوبًا بعلم الله

الثانية: أن الله منح الإنسان حق التغيير فيه. 

كيف يكون مكتوبًا وكيف يغيره؟

هناك أمور مقدرة بالعموم، كُتبت بعلم الله وبفقه تقديرات محسوبة عن المستقبل، والأحداث موجودة في الكون، يسميها البعض:

المساحة الكمية (Quantum Field)

وعلماء المسلمين يسمونها كتاب القدر في السماء الدنيا. قد يطلع عليها بعض الملائكة وربما غير الملائكة، وقد يتناقلون الأحداث بينهم، وقد يعلم بها البعض.

هل يصل الإنسان إلى هذه المساحة؟

نعم، كيف؟

في حالة استرخاء معينة، ووفق تمارين معينة.

تكوين العقل – مستويات العقل:

العقل الواعي: الاتصال بالقرار الآتي

العقل اللاواعي: التغيير الداخلي للسلوكيات والمشاعر. 

العقل العالي: التغيير في العالم يكون عن طريق العقل العالي. 

هل أستطيع أن أؤثر في الآخرين والأحداث عن طريق العقل؟

The Quantum Field Point

Zero Point Field (ZPF)

وهي مكان تجميع المعلومات.

الجماعة قوة، الفرقة ضعف، الجماعة رحمة، الفرقة كراهية.

ماذا يعقل؟ فنحن مجتهدون في التفريق!

هؤلاء هم من يسرقون طاقتك الإيجابية.

أرسل لهم طاقة حب، ثم تجاهلهم تمامًا. هؤلاء هم الأرواح الضائعة، لكنهم تجمعوا بالعلم والأدلة والبراهين!

يضم كل أصحاب المضرة في الدنيا، ألا وهم التبرير والأدلة.

هناك من يقتل ويسرق ويسلب وله حجة وأدلة دينية واجتماعية وسياسية وغيرها، لكن إن سكتنا عنهم ضللوا الناس.

ما يُرسل يعود. هم يرسلون كراهية من التفريق بحجة إسعاف الآخرين، وأنت أرسل لهم الحب وللناس، عله يرجع.

وأنا أضيف: نرسل لهم دعوات بالهداية ورؤية الحق.

احرص أن تكون هذه هي الإيجابية في العالم، تنشرون الحب، ويتأثر الناس بأفعالكم أكثر من أقوالكم، وبقربكم أكثر من بعدكم، وبحبكم وودكم وطاقتكم وتعاطفكم، فاحرصوا على ذلك.

لا يرد القضاء إلا الدعاء

القضاء نازل، والدعاء صاعد، فيتعاركان إلى يوم القيامة، أي أن الدعاء يرد القضاء ويمنعه من الحدوث.

كيفية بناء علاقة إيجابية مع الزمن:

ابنِ علاقة إيجابية مع ذاتك، فالذات هي معينة التعامل أو السعادة.

حب نفسك كما أنت، لا علاقة للزمان والمكان والظروف والشكل والإمكانات.

عامل الحياة كأنها مرحلة سرور، عابر سبيل متمتعًا بسيره، سعيدًا بسفره، متحمسًا للحياة، محظوظًا بهذه الفرصة.

عش لحظتك دائمًا، ولا تنشغل كثيرًا بالمستقبل، قد تخطط طبعاً من أجل أن تصنع لحظة حاضرة ممتعة لك ولغيرك.

اجعل الزمن رفيقك ومعينك، لا ترسل طاقة سلبية، اجعله عاملاً مساعداً لك في كل تحركاتك.

أرسل طاقة مشاعر إيجابية.

الماضي: سامحه بكل ما فيه من تفاصيل

المستقبل: أرسل له طاقة إيجابية

انفخ فيه الأمل والنجاح والسعادة، عِش هذه المشاعر الآن، وعشها بعُمق وسعادة

خاتمة:

الكتاب يعدّ ثورة في المفاهيم، وشعلة في مسار الطاقة الإيجابية، وفي مسار إنارة الوعي، وقيادة التغيير، وتحقيق الأهداف.

الجميع يحتاج إلى هذه المفاهيم، ولا سيما الشباب، صُنّاع الحياة ورواد التغيير نحو الغد المشرق السعيد لهذه الأمة العظيمة والمُكلفة بقيادة الأمم نحو النور والفضيلة.

والله الهادي إلى سبيل الرشاد.

شارك المقال