أثار الداعية السوداني المعروف محمد هاشم الحكيم، جدلاً واسعاً في الأوساط السودانية، بعد ظهوره في تسجيل مصوَّر تحدّث فيه عن منام قال إنه شاهد فيه النبي محمد، وأوصاه خلاله بدعوةالجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال والدخول في مفاوضات مباشرة.
وقال الحكيم في المقطع الذي تم تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية: “رأيتُ النبي عليه الصلاة والسلام في المنام، وقال لي: الحرب انتهت، وأبلغ الجيش والدعم السريع أن يتفاوضوا ويوقفوا القتال”.
كما أشار إلى أنه شعر بـ”مسؤولية شرعية” تُحتّم عليه نقل هذه الرسالة، داعياً القيادات السياسية والعسكرية إلى تقديم المصلحة الوطنية ووقف نزيف الدم.
انقسام في الرأي العام
إلا أن كلامه أحدث جدلاً واسعاً بين السودانيين، حيث رأى البعض فيه دعوة صادقة للسلام، في وقت تشهد فيه البلاد أزمة غير مسبوقة، بينما عبّر آخرون عن تحفظهم حيال إقحام الرؤى الدينية في قضايا وطنية وسياسية معقدة.
عناصر من الجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية من رويترز)
كذلك انتقد مغردون على منصة “إكسل” استخدام الرؤى كوسيلة للتأثير في الرأي العام، معتبرين أن الحل السياسي في البلاد يجب أن يستند إلى معطيات واقعية ومسارات تفاوضية واضحة، بعيداً عن التأويلات الشخصية.
فيما ذهب آخرون أن هذا الأمر يأتي في سياق فسرت فيه تصريحات كيكل بمحاولة لتلميع صورة قائد الدعم السريع بعد كل ما حدث للشعب السوداني سعياً لتهيئة – الرأي المعارض لوقف الحرب- لأمر قادم يخطط له.
وذلك بالرغم من أن تصريحات الحكيم أتت في سياق سلسلة من الدعوات الشعبية والدينية والمدنية المطالِبة بوقف الحرب، وفتح مسار تفاوضي يشمل مختلف مكونات المشهد السوداني، بما في ذلك القوى السياسية والمجتمعية لإنهاء الصراع وتدشين مرحلة انتقالية أكثر استقراراً.